أبو ردينة : إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدس المحتلة وتصعيد عمليات القتل".
وقال أبو ردينة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، يوم الأحد، إن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها، تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية.
وأوضح أن كافة إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 67، مؤكداً أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة في العالم جراء جرائمها، وعدم التزامها بالقرارات الدولية.
وشدد أبو ردينة على أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق شعبنا، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها.
"الخارجية" تدين استمرار الاحتلال بانتهاك الوضع القائم في الأقصى ومحاولاته المستمرة لتغييره
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام حاخامات، وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.
كما أدانت الوزارة في بيان صحفي، إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في الأقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني، لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الأقصى.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى اجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك.
كما أكدت أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية شعبنا الفلسطيني عامة، والمقدسيين ومقدساتها بشكل خاص يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة باعتبارها جزءا من سياسة إدارة الصراع وليس حله.
وأشارت إلى أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي وعلى المسار القانوني الدولي الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في باحاته على المستويات كافة سواء من خلال سفارات دولة فلسطين على المستوى الثنائي، أو من خلال بعثاتنا في الإطار متعدد الأطراف بما في ذلك مجلس الأمن، مجلس حقوق الإنسان، اليونسكو ورفع رسائل متطابقة حول التطورات الأخيرة المتعلقة بكثافة الاقتحامات التي تحدث هذا اليوم، ومطالبة الدول والمجتمع الدولي بمكوناته كافة بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الانتهاك الصارخ الذي تقوم به سلطات الاحتلال للقانون الدولي وعدم وفائها بالتزاماتها كسلطة احتلال، والمطالبة بموقف دولي واضح وضغط صريح على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات.
"فتح": سنبقى ندافع عن "الأقصى" والمقدسات مهما كان حجم التضحيات
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنها ستبقى تدافع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات مهما كان حجم التضحيات.
وحيت حركة "فتح"، أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في المسجد الأقصى، والمدافعين عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الأبدية، الذين يتصدون بصدورهم العارية إلا من الايمان بحتمية النصر، للمستوطنين الذين يحاولون تدنيس "الأقصى"، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشادت حركة "فتح" بالصمود الأسطوري لأهلنا في القدس ولأبناء شعبنا، الذين يظهرون شجاعة عز نظيرها في هذا الزمن، في الدفاع عن المدينة المقدسة ومقدساتها.
وأكدت "فتح" أن كوادرها وأبناءها ملتحمين مع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم من أجل إفشال مخططات الاحتلال، التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك والمقدسات.
ودعت إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه والدفاع عن القدس والأقصى، وإفشال كل المخططات التي تستهدفها، مؤكدة أن مصير هذه المخططات الفشل كما سابقاتها، وأن شعبنا سينتصر ويحقق أهدافه بالتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
حماس تشيد بالمرابطين في الأقصى وتدعو إلى مواصلة النفير
أشادت حركة " حماس " بجماهير الشعب الفلسطيني " التي هبّت منذ فجر اليوم الأحد، واحتشدت ورابطت في المسجد الأقصى المبارك، وتصدّت لاقتحام المستوطنين الصهاينة تحت الحراسة العسكرية المشدّدة، داعيةً إلى مواصلة النفير والزحف طيلة هذا اليوم، تأكيداً على عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى."
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي "إنَّ منع الاحتلال لأبناء شعبنا من الوصول إلى المسجد الأقصى، واعتداءه على المرابطين فيه، لن يمنح الاحتلال سيادة مزعومة على أيّ شبر من المسجد الأقصى المبارك، الذي سيظل إسلامياً خالصاً، ولا سيادة فيه إلّا لشعبنا الفلسطيني."
الجبهة الديمقراطية تدعو جماهير الشعب الفلسطيني إلى رصّ الصفوف ومواجهة الاحتلال ورفع العلم الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته، "جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولتنا الفلسطينية المنشودة وفي كافة المحافظات ، إلى رفع العلم الفلسطيني ردا على مسيرة الأعلام الصهيونية التي تنوي حكومة الاحتلال تنظيمها مساء اليوم في القدس المحتلة ،ضاربة بعرض الحائط كل التحذيرات التي وجهتها أطراف عدة فلسطينية وعربية ودولية."
وقالت الجبهة :" إن رفع العلم الفلسطيني هذا اليوم وبكثافة وفي كافة المسيرات والمواجهات ، إنما هو تعبير وإعلان عن تمسك شعبنا بأرضه وقدسه في مواجهة غلاة المستوطنين ، وتعبير عن إصرار شعبنا على مواجهة الاحتلال والتصدي لزعرانه ."
وأضاف البيان :" إن مسيرة الأعلام الصهيونية حتى لو تم تنظيمها لن تلغي حق الشعب الفلسطيني في القدس واستعادتها ،باعتبارها جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمته، وكل قرارات الشرعية الدولية تؤكد على ذلك ، فالصراع مع الاحتلال وتمسك شعبنا بالقدس وفي كل الأرض الفلسطينية يشتد بعد 55 عاما من احتلالها ،وها هي جماهير شعبنا في القدس في الطليعة في مواجهة كل إجراءات التهويد بالرغم من كل حملات التنكيل والاعتقال والقتل والابعاد وهدم المنازل."
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى " رصّ الصفوف والوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وأن على القيادة السياسية الارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجهها قضيتنا الوطنية ، كما طالبت اللجنة التنفيذية بتحمل مسؤولياتها وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخير وخاصة المتعلقة بوقف التنسيق الامني وتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ."
الشعبيّة: اقتحام وتدنيس الأقصى تجاوز خطير سيدفع العدو ثمنه مهما كانت التضحيات
أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، تعقيبًا على اقتحامات المسجد الأقصى، أنّ "هذا الاقتحام وتدنيس المسجد هو تجاوز خطير سيدفع العدو ثمنه مهما كانت التضحيات."
وأشادت الشعبيّة في بيانٍ لها، "ببسالة المحتشدين في شوارع مدينة القدس والمسجد الأقصى الذين تصدّوا لاستفزازات المستوطنين في ساحات المسجد، فيما نؤكّد على جهوزيتنا للدفاع عن المقدسات والشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل."
ودعت الجبهة إلى " تصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال ردًا على الاقتحامات الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون بدعمٍ من شرطة الاحتلال، مُشيرةً إلى ضرورة مواجهة هذه الاقتحامات بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال."
كما شدّدت الشعبيّة على" أنّ اقتحام الأماكن المقدّسة وإجراءات تقسيمها يأتي في سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم، وهذا الاقتحام يُعبّر عن تمادي الاحتلال في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتحدٍ وقح لإرادة الشعوب العربيّة."
كتائب الناصر تعلن حالة التعبئة العامة ورفع الجهوزية الميدانية
أعلن " أبو يوسف " الناطق باسم كتائب الناصر صلاح الدين الجناح السعكري لحركة المقاومة الشعبية"حالة التعبئة العامة ورفع الجهوزية الميدانية واستنفار مجاهديها للتصدي لأي حماقة صهيونية ترتكب بحق المسجد الأقصى."
وقال في تصريح صحفي "لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد مسجدنا الأقصى تدنسه قطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، وستظل ايدينا ضاغطة على الزناد استعداداً لأي طارئ."
وأضاف "سنبقى الدرع لشعبنا والسيف الذي يقطع دابر الأعداء وأعوانهم ولن يغمض لنا جفن او تلين لنا قناة ونحن ندافع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم."
عمر: حكومة بينت تريد ان تحافظ على بقائها بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان حكومة نفتالي بينت تريد الحفاظ على بقائها بالحكم على حساب ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية.
واوضح عمر ان سماح الحكومة الاسرائيلية للجماعات الاستيطانية بتنظيم مسيرة اعلام اليوم تسير من امام باب العامود بالقدس المحتلة تعني انها تعطي الضوء الاخضر بتصعيد جديد ينذر بحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
واكد عمر ان حكومة نفتالي بينت في وضع قانوني صعب بعد انسحاب اكثر من عضو من المؤيدين لها وهي اصبحت ليس لديها الاغلبية في حال تم التصويت عليها بالكنيست، وهذا يضعها في مأزق صعب، وبالتالي الهروب من هذا المأزق دائما يكون لدى الحكومات المتعاقبة في اسرائيل هو الذهاب بتجاه تصعيد مع الجانب الفلسطيني كي ترفع الحكومة من اسهمها لدى الجمهور الاسرائيلي وخاصة انها حكومة مستوطنين، ومن جانب اخر لو كانت سوف تتعرض للتصويت في الكنيست تصبح حكومة طوارئ وتمنح مدة لا تقل عن ستة اشهر تدير اسرائيل كونها في حالة حرب، وكهذا تعاملت كل الحكومات السابقة.
ونوه عمر الى ان الحالة الفلسطينية ايضا لا تحتمل الدخول بحرب جديدة مع اسرائيل ولكن اذا فرضت الارض والظروف حالة تصعيد فلن يكون امام فصائل المقاومة الفلسطينية سوى الدخول بتلك الحرب والرد على انتهاكات وجرائم الاحتلال والدفاع عن ابناء شعبنا وخاصة في القدس المحتلة.
وختم عمر ان الساعات القادمة حاسمة وستكشف اذا ما كانت الضغوط الامريكية والاوربية والعربية سوف تثمر عن امكانية حرف مسار مسيرة الاعلام ام اننا امام موجة جديدة من التصعيد ابطالها الاساسيين اهالي مدينة القدس.
الهيئة الدولية “حشد” تدعو أحرار العالم لتكثيف الضغط على الاحتلال وتصعيد النضال من أجل حماية مدينة القدس
وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” نداء عاجل إلى الرأي العام العالمي، والمجتمع الدولي، وكافة المنظمات الإنسانية الحقوقية الحكومية وغير حكومية، وكل قوى التحرر والحرية والسلام والمناهضة للاحتلال والمؤمنة بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لتكثيف الضغط، وتصعيد النضال من أجل حماية مدينة القدس الفلسطينية.
وبينت “حشد” في نداءها أن "مدينة القدس تتعرض لأبشع الإجراءات من قبل دولة الاحتلال والمستوطنين بهدف تهويد المدينة المقدسة، وتهجير سكانها وممارسة جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري بحقهم، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفرض التقسيم الزمني والمكاني في المسجد الأقصى، عدا عن الاعتداءات على المدنيين بالقتل الميداني وحملات الاعتقال التعسفي وفرض الضرائب وهدم المنازل، وسحب الاقامات من السكان وغيرها من انتهاكات."
وجددت الهيئة الدولية “حشد” الدعوة للضمير الإنساني الحي من أجل تعزيز التضامن مع نضال وحقوق الشعب الفلسطيني، والتحرك الشعبي والضغط على دول العالم للقيام بواجباتها لإنقاذ مدنية القدس عاصمة الحب والسلام ورمز شعب وأمة تعاني من أبشع أنواع الاحتلال.
كما حثت أحرار العالم للانضمام إلى جوار الفلسطينيين لتنظيم فعاليات التضامن المختلفة، والتحرك في مسيرات شعبية والعمل التضامني بكل اشكاله، وتطالب الجميع بدعوة حكومات العالم الحر لمطالبة دول الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء اضطهادها واحتلالها للشعب الفلسطيني، وضمان تحملها للالتزامات الواردة في القانون الدولي الإنساني ولاسيما احكام اتفاقية جنيف الرابعة 1949، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتوسيع رقعة عزل ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها.
وأشارت إلى " أننا شعب يعيش تحت الاحتلال والحصار والتميز العنصري بلا حماية ونحتاجكم لتتكلموا لتزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على الظلم والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولتطالبوا بوقف الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائم الحرب بحق الفلسطينيين."
وخُتم النداء بالتأكيد على أننا كشعب فلسطيني نحتاجكم لنصرخ في وجه الظلم، وضد ازدواجية المعايير، ولحث حكوماتكم على القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية إزاء حماية المدنيين في فلسطين.
الأردن يدين سماح إسرائيل لمتطرفين وعضو كنيست باقتحام المسجد الأقصى
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية، التي تتم بحماية من الشرطة الإسرائيلية، تُعدّ انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي، مُشدداً بأنّ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مشدداً على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
المقاومة الشعبية: المقاومة جاهزة للدفاع عن المسجد الأقصى
وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين" محمد البريم " ابو مجاهد :"نؤكد أن غرفة العمليات المشتركة بكافة أذرعها في حالة استنفار دائم ورفع الجهوزية لأعلى مستوى تحسبا لأي تجاوز من قبل العدو الصهيوني."
وأضاف ابو مجاهد في تصريح صحفي " المقاومة لديها ما يمكِّنها من الدفاع عن المسجد الأقصى وأهلنا المرابطين فيه ولن نتخلى عنهم."
وتابع "المقاومة تلقت في الأيام الماضية العديد من المكالمات التي أكدت أن مسيرة المستوطنين ستسير وفق مخطط لن تستفز فيه أبناء شعبنا ".ومقاومتنا، ولكن اذا حدث ذلك فان المقاومة جاهزة للدفاع عن المسجد الأقصى.
اشتية: القدس عاصمتنا الأبدية وهي مدينة محتلة ولن تصنع غطرسة القوة سيادة عليها
أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مسيرة المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين في مدينة القدس المحتلة، محذرا من التبعات الخطيرة لتلك المسيرة وما تمثله من استفزازات لمشاعر المواطنين واقتحامها لساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأشاد اشتية بشجاعة المقدسيين من المرابطين والمرابطات دفاعا عن مسرى المصطفى، وقال: إن القدس كانت وستظل عبر السنين وإلى أبد الآبدين عاصمة دولة فلسطين وهي عربية الوجه، والقلب واللسان، وإن محاولات تغيير معالمها، وفرض السيادة الوهمية عليها، لن تصمد أمام حقائق الدين، والتاريخ، والقداسة، باعتبارها تضم قبلة المسلمين الأولى، ومسرى المصطفى، ومعراجه إلى السماوات العلى، وكنيسة القيامة.
وأضاف اشتية: "منذ احتلالها في الرابع من حزيران عام 1967 فشلت دولة الاحتلال في فرض سيادتها على المدينة المقدسة، التي هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، وأن رقصة الأعلام المحكومة بأوهام السيطرة والأسرلة والتهويد لن تغير من معالمها أو عروبة ساحاتها، وشوارعها، وأزقتها ذات الطابع المعماري العربي والإسلامي والمسيحي، مثلما فشلت دولة العنصرية والتطهير العرقي في تكريس احتلالها لجميع الأراضي المحتلة، مع استمرار شعبنا في نضاله، وتضحياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وفق جميع القرارات والشرائع الدولية".
وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات للأماكن المقدسة في المدينة وتفعيل القرارات الدولية لفرض عقوبات على كل ما تمارسه دولة الاحتلال من انتهاكات.
الرجوب يطلع وزير الخارجية المصري على خطورة ما يشهده الأقصى من انتهاكات واقتحامات للمستوطنين
أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، اليوم ، وزير الخارجية المصري سامح شكري، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يحدث الآن من وتيرة العنف والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
واستعرض الرجوب، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة المصرية القاهرة، أبرز التحديات على الساحة الفلسطينية، وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الآونة الأخيرة من خطورة إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، ورفع الأعلام الإسرائيلية داخلها، بما يكشف مجددا تورطها في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في الأقصى، محذرا من نتائج تلك الاقتحامات على ساحة الصراع وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وأعرب الرجوب عن تقديره لدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ومساعيها المُقدرة لتحقيق المُصالحة الوطنية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهه.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان له، إن الوزير شكري أكد خلال اللقاء ضرورة وقف أية إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، مُحذرا من مغبة ذلك على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، كما أعاد الوزير شكري التأكيد على أن مواصلة التوسع في النشاط الاستيطاني، سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين، يقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وأفق إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة.
وأضاف أن الوزير شكري شدد على "موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأهمية العمل على تهيئة المناخ الملائم لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبيّن الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
حضر اللقاء: سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح.
"الخارجية": مسيرة الأعلام والتنكيل بالمقدسيين لن تنشئ حقا للاحتلال في القدس
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "مسيرة الأعلام" التهويدية والتنكيل بالمقدسيين لن تنشئ حقا للاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم ، "إن إسرائيل تحاول إعادة احتلالها للقدس كلما سنحت لها الفرصة، وكل فرصة تسنح لها لا نجح في ذلك تعود للعويل والصراخ وإطلاق التصريحات، وكأن ذلك يخلق واقعا. فلا تصريحات بينيت أو تجوال بن غفير او زيارة نتنياهو او حشد الالاف من كارهي العرب من شبيبة التلال والمدارس الدينية التي تحرض على قتل العرب، ستفرض وضعا أو تخلق حقيقة أو تبني مستقبلا".
وأضافت أن حشد الآلاف من الجنود والشرطة الخاصة لدولة الاحتلال لتمرير مسيرة في مدينة يعتبرونها عاصمتهم، ورفع مستوى حالة الطوارئ إلى القصوى، واتخاذ إجراءات اعتقال عديدة بحق الفلسطينيين المقدسيين، والاعتداء والتنكيل بالشباب والشابات، كل ذلك من أجل إنجاح مسيرة لعدة ساعات يقومون بتمريرها مرة كل عام في مناسبة مصطنعة اخترعوها كذبا ويحاولون شرعنتها ولم ينجحوا، ومع ذلك فلا المسيرة تسير ولا الأمن مستتب ولا السيادة قائمة ولا أعلامهم دائمة ولا جنودهم رادعة ولا تصريحاتهم مقنعة ولا إجراءاتهم نافعة. حتى لو نجحوا بالقوة في تمرير مسيرتهم لهذا اليوم، فإن بقية أيام السنة تكون القدس لأصحابها تنضح بهم وتسعد بوجودهم، فالتزوير ينكشف والحقيقة هي الباقية ونحن هنا باقون".
وأدانت الوزارة بأشد العبارات تغول الاحتلال ومؤسساته على القدس، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصرفات قواته وشرطته الهمجية التي توفر الحماية والدعم والإسناد لممارسات رعناء تخرج من مجموعات متطرفة تم تعبئتها ايديولوجيا لكي تتصرف بعنجهية وكراهية بحق كل ما هو فلسطيني في القدس، أغلبهم شباب ينتمون لمدارس دينية تشبعوا بكراهية العرب والحقد عليهم، ويرفضون حتى الوجود الفلسطيني في كل مظاهره، وشعارهم الموت للعرب.
وتابعت: "تصرف حاقد وفاشي يصدر عن قوات الاحتلال التي تتصرف بكل حقد وكراهية بحق كل فلسطيني، وكأن لها ثأرا تريد استرداده، وترى في كل فلسطيني يتحرك عدواً يجب استفزازه، وقهره والإساءة له، ومن يتمرد على ذلك ينكّل به ويضرب بقسوة".
وقالت إن "المجموعة الأولى (المستوطنون) تريد احتكار المكان وإقناع نفسها بملكيته السماوية ولا تستحمل رؤية غيرها فيه. وتعتقد أن الضجيج والصراخ سيغلب على الصوت الآخر وهذا يعد انتصاراً. وتعتقد أن رفع أعلامهم بأعداد كبيرة سيحيل القدس لهم، وأن رقصهم المصطنع سيؤسس ثقافة أو يحيل تراثاً عميقاً سائداً إلى قناع. انهم فعلا لواهمون".
وأضافت أن "المجموعة الثانية (قوات الاحتلال) تتباهى بما تحمله من سلاح وما تعتقد أنها تمثله من سلطة قانون، بينما هم في حقيقتهم قطاع طرق وعصابات إرهاب. يستعملون تفوقهم العددي وإرهابهم المتواصل وضربهم المبرح لأي فلسطيني وكأنه انتصار لهم وحالة ردع للفلسطيني، بينما الصور الموثقة والفيديوهات المصورة التي يشاهدها العالم في الأقصى وباب العامود وحارات القدس القديمة وفي تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجثمان الشهيد وليد الشريف يظهر انهم مجرد مجرمين لا أكثر، تخلوا عن إنسانيتهم منذ سنين، يستبيحون لأنفسهم ما حرّمه القانون، فالفاشية تسري في عيونهم والعنصرية تقطر من أفواههم والحقد يخرج من تصرفاتهم. أما العدالة فهي حتما في انتظارهم".
أبو بكر يحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي انفجار للأوضاع في القدس
حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأجهزتها العسكرية، المسؤولية الكاملة عن أي انفجار للأوضاع في القدس اليوم، وذلك في أعقاب ما يسمى "مسيرة الأعلام".
وأوضح أبو بكر في بيان صدر عن الهيئة، أن ما يحدث في القدس مخطط تهويد واضح، وأن العربدة والاستفزاز الذي يُمارسه المستوطنون وبحماية الجيش والشرطة، لن يجلب إلا مزيدا من التحدي والصمود والرباط، وأن الشعب الذي أجبرهم على إزالة البوابات، وحمى الأقصى والمقدسات ستكون له كلمته اليوم في مواجهة هذه المسيرة العنصرية.
وقال إن الاعتقالات في القدس تأتي في سياق الاستجابة للنداءات والمطالب العنصرية الصهيونية، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال الأسابيع والأيام الماضية، وما يحدث حاليا في ساحات المسجد الأقصى وعلى بواباته، يُدلل على أن هذا الاحتلال لا يحترم الخصوصية السياسية والوطنية والدينية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويعمل على قمع المقدسيين بكل الوسائل والطرق، والنتيجة الحتمية فشل آخر لهذا الاحتلال وأدواته.
وأشاد أبو بكر بتضحيات وصمود المقدسيين وعموم الشعب الفلسطيني، "فلن يركع هذا الشعب مهما كانت الممارسات والتنكيل، وعلى المجتمع الدولي أن يعلم تماما أن الوقت ليس في صالح أحد".
المجلس الوطني: "مسيرة الأعلام" الاستيطانية بالقدس عدوان يجب مواجهته وإفشاله
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن "مسيرة الأعلام" الاستيطانية المقررة اليوم الأحد في مدينة القدس المحتلة عدوان صريح على سيادة شعبنا الأبدية على عاصمته وحقوقه ومقدساته واستفزاز لمشاعره، ويجب التصدي لها بكل الوسائل المشروعة.
وحمّل نائب رئيس المجلس علي فيصل في تصريح صحفي صدر باسم المجلس الوطني، اليوم الأحد، حكومة الاحتلال الإسرائيل العنصرية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك السياسات والإجراءات الإرهابية التي يصر عليها رئيس حكومة المستوطنين نفتالي بينيت، مؤكدا أن شعبنا بمسلميه ومسيحييه قادر على إفشال محاولات الاحتلال للمس بهذه الحقوق، كما أفشل بإرادته الصلبة كافة المحاولات السابقة التي استهدفت المقدسات المسيحية والإسلامية.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال إصراره على تنظيم هذه المسيرة الى تحقيق جملة أهداف منها، تحقيق مكاسب داخلية في إطار الصراع الداخلي وكسب سباق التطرف مع الأحزاب اليمينية، وأيضًا تكريس وتشريع المخطط الإسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وغيره من مشاريع تستند الى أساطير وخرافات تاريخية.
ودعا المجتمع الدولي، وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي وبرلمانات العالم، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القدس وأهلها والذي أقرته حكومة الاحتلال، وما وفرته للمجموعات الإرهابية من المستوطنين المتطرفين الدعم والحماية.
وعبر عن ثقته بأصالة الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وفي الضفة الغربية وفي أراضي عام 1948 الذين كانوا وما زالوا خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية وأفشلوا بصمودهم وإرادتهم وعزيمتهم الصلبة كل مخططات الاحتلال، وهم سيردون على اجراءات الاحتلال ومستوطنيه بالشكل المناسب، داعيًا شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي جميع أماكن تواجده خارج فلسطين الى رفع الصوت عاليًا والمشاركة في جميع الفعاليات الوطنية المشتركة والموحّدة، وحث الدول الكبرى على التدخل لوقف عدوان الاحتلال.
وختم فيصل تصريحه، بقوله إن شعبنا وفصائله وقواه سيواصلون دفاعهم عن الحقوق الوطنية خاصة مدينة القدس، ويرفضون رفضا قاطعا السماح بتمرير مشاريع الاحتلال الذي سيتحمل نتائج عدوانه، موجها التحية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين أكدوا اليوم، وكما الأمس، على وحدتهم الوطنية وجسدوا هذه الوحدة في ميدان التصدي للاحتلال وفي ميادين وفعاليات الدعم خارج فلسطين، داعيًا الى الاستمرار بهذه الروح الوحدوية التي يمكن أن تفتح مسارات التغيير خلال الفترة المقبلة.
"العليا لشؤون الكنائس" تدين تدنيس المستوطنين لباحات المسجد الأقصى
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، سماح حكومة الاحتلال للمستوطنين بتنظيم المسيرات الاستفزازية وأداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى المبارك، ما ينذر بأن هدف الاحتلال فرض السيادة الكاملة على القدس.
وقالت اللجنة الرئاسية في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، اليوم الأحد، إن حكومة الاحتلال تقود المنطقة الى تصعيد خطير، مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية، مضيفة أن ما تقوم به إسرائيل هو دعم واضح للمتطرفين لانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة تسعى لفرض تطهير عرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتهويد المدينة المقدسة.
وقال خوري إن "نتنياهو يحاول انقاذ مسيرته السياسية بمحاباة المتطرفين في محاولة بائسة"، مؤكدًا أن شعبنا لن يسمح لهؤلاء بالمساس بقدسية المسجد الأقصى، ولن يسمح لمحاولات الحكومة الإسرائيلية بأن تفرض سيادة غير شرعية على قدسنا من خلال ما يسمى "مسيرة الأعلام".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث لقرارات الشرعية الدولية، والمساعي والمبادرات لإحلال السلام والعدالة، إنما تمضي قدما لإشعال المنطقة وتدهور الأوضاع، وتستمر في غطرستها وإجرامها بحق أبناء شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن إسرائيل غير مستعدة ولا تسعى لتحقيق السلام طالما لم تجد الرادع الذي يقف في وجه قراراتها، وفيما تجد من يقف معها بانحياز كامل ويوفّر لها الشرعية لجرائمها دون محاسبة.
وطالبت اللجنة في بيانها، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، بتحمل مسؤولياتهم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى أسرلة وتهويد المدينة المقدسة.
وقال البيان إن السيادة في القدس لأبناء المدينة المقدسة، داعيا كافة أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لقطعان المستوطنين، ورفع العلم الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، والتمسك بحلم الرئيس الراحل ياسر عرفات برفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس.
"المنظمات الأهلية": ما يتعرض له الأقصى والمقدسات حلقة من نهج يهدف إلى تكريس أمر واقع
قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ما هو إلا حلقة من نهج يهدف لتكريس الأمر الواقع الاحتلالي فيها وتهويدها وتفريغها من سكانها الأصليين.
وأضافت الشبكة في بيان صدر عنها، أن الاحتلال يعمل على "تشديد الخناق على المقدسيين لإجبارهم على مغادرة القدس عبر وسائل ونوايا مكشوفة وعلنية، فمن هدم البيوت، والاستيلاء على العقارات، والأراضي، وفرض الإغلاق الشامل، وفصل المدينة عن محطيها، ومنع التواصل مع أرجاء الضفة الغربية الى زرع عشرات آلاف المستوطنين فيها، وفرض الضرائب والغرامات المالية الباهظة، وملاحقة واعتقال المقدسيين، وتوسيع الوجود الاحتلالي فيها، وسياسات التطهير العرقي، وتغيير معالمها الدينية والتراثية، والسعي لضرب الوجود الفلسطيني فيها بشتى الطرق والأساليب الخبيثة".
وجددت التأكيد على أهمية تضافر الجهود للتصدي لهذه المخططات الاحتلالية في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، وبكل ما تمثل من مكانة وقيمة معنوية ودينية وحضارية، محذّرةً من مغبة استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم الاحتلالية حيث تتعرض المدينة والمسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم للاقتحامات المتتالية ومحاصرة المصلين في المسجد القبلي، والسماح لعشرات المستوطنين المتطرفين بتدنيس باحات المسجد الأقصى، وتأدية الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته مع التحضيرات الجارية لما يسمى "مسيرة الأعلام" المقررة مساء اليوم.
وأكدت أن كل ما سبق "ما هو إلا إشعال لفتيل انفجار وشيك تتحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن تبعاته"، مطالبةً بتحرك فوري من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لوقف هذا الانفلات العنصري لدولة الاحتلال، وانفلات المستوطنين بحق المدنيين العزّل كما يجري في قرى جنوب نابلس وعلى الطرقات والشوارع، والمفارق الرئيسية وفي مسافر يطا والقرى البلدات التي يحارصها الاستيطان وعلى الشوراع الالتفافية واستباحة هذه القرى والعربدة والتنكيل، ومهاجمة المركبات في تقاسم للأدوار بين الاحتلال ومجموعات المستوطنين بدعم كامل من حكومة الاحتلال، والتهديد بشن حرب عدوانية على قطاع غزة.
الحسيني: مسيرة الأعلام تعبر عن إفلاس سياسي لحكومة اليمين
دعا رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني، أبناء شعبنا إلى التصدي لمسيرة الأعلام الاستفزازية، التي تعبر عن إفلاس سياسي لحكومة اليمين المتطرفة.
وأكد الحسيني في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن هذه المسيرة لن تفرض السيادة على القدس، لكونها تكشف أعمال البلطجة والصبيانية للمستوطنين بحراسة الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال.
"حقوق الإنسان" في المنظمة: الاحتلال بممارساته يهدف لترسيخ معادلة جديدة في "الأقصى"
حذّرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير من تجاوز حكومة المستوطنين كل المحرمات والخطوط الحمراء، وكل الأعراف والقوانين، باعتدائها على المعتكفين في المسجد الأقصى، وإدخال مئات المستوطنين إليه ورفعهم لعلم الاحتلال في ساحاته.
وقالت الدائرة على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي إن "قوات الاحتلال بممارساتها هذه تهدف إلى ترسيخ معادلة جديدة في المسجد الأقصى عبر فرض سيادتها الكاملة عليه، الأمر الذي لن يسمح به الفلسطينيون مهما كان الثمن".
وأضاف أن المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة، سواء في الأراضي المحتلة عام 1967 أو داخل أراضي الـ 48 سيتصدون لهذا المخطط وعنوانه المتمثل بـ "مسيرة الأعلام"، ولعربدة المستوطنين في شوارع الضفة الغربية.
وحمّل التميمي مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي "مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في الأرض المحتلة، بصمتهم وسكوتهم وفي أحيان كثيرة انحيازهم للاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وأرضهم".