الأردن: أعقاب السجائر تنتج 1.69 مليار رطل من النفايات السامة

صورة توضيحية لأعقاب سجائر على الأرض. (shutterstock).jpeg

أطلقت الأميرة الأردنية دينا مرعد ، يوم الثلاثاء، "دليلي التفتيش" لكل من وزارة الصحة وأمانة عمان الكبرى، للتفتيش على التبغ ومنتجاته وضبط المخالفات، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التبغ للعام الحالي الذي يركز على التبغ وأثره على البيئة.

وقالت مرعد ، خلال حفل بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام الحالي، إن الهدف من الحملة العالمية هو زيادة الوعي العام بالأثر البيئي لدورة التبغ من زراعته وإنتاجه وتوزيعه وصولا إلى النفايات السامة التي يولدها.

وشددت على ضرر استخدام التبغ الذي يمر بعملية ملوثة ومضرة إلى حد كبير من خلال سلسلة التوريد، مبينة أنه يتم تدمير 3.5 هكتار من الأراضي لزراعة التبغ كل عام، ما يؤدي إلى إزالة الغابات وتدهور التربة، وعدم استفادة كوكب الأرض من المياه والوقود الأحفوري والمواد المعدنية.

ولفتت النظر إلى أن أعقاب السجائر تنتج 1.69 مليار رطل من النفايات السامة وتطلق آلاف المواد الكيميائية في الهواء والماء والتربة، ومصاريف المياه، داعية لتطبيق قانون الصحة العامة ودعم المفتشين لحماية المواطنين من التبغ وآثاره السلبية على صحة المدخن وأهله والبيئة والاقتصاد، وصولا إلى جودة هواء أفضل وبيئة أفضل.

وقدمت الأميرة الأردنية التهنئة لأمانة عمان الكبرى والجمعية الملكية للتوعية الصحية لحصولهم على جوائز يوم البيئة العالمي للعام الحالي، لمبادرة "نحو عمان خالية من التدخين"، مثمنة دور وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة فاينل ستراتجيز لدعم المدن الصحية.

وقال الأمين العام لوزارة الصحة الأردنية للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، إن المخاطر التي يسببها التبغ على كوكبنا البيئي تستدعي الحاجة إلى تشديد الرقابة على الممارسات التي تؤدي لزيادة هذه المخاطر، نتيجة تدخين الأفراد وتصنيع التبغ ومخلفاته الناتجة عن الاستخدام والتصنيع من قبل شركات صناعة التبغ، والعمل على الحد منها.

وأوضح الشبول أن الأردن من بين أوائل دول العالم التي تنبهت إلى آفة التدخين على الصحة العامة وتداعياتها على مجمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى التزام المملكة بمكافحة التدخين من خلال المصادقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2004، ووضعت هذه الاتفاقية الخطوط الرئيسية ورسمت خارطة الطريق لمكافحة آفة التدخين.

وأضاف أن وزارة الصحة ماضية في تطبيق القانون وتخصيص أماكن عامة خالية من التدخين في جميع أنحاء المملكة، مبينا أن الوزارة اتخذت جملة من التدابير القانونية والتوعوية والإدارية والرقابية، وإصدار تشريعات ناظمة لمكافحة وباء التبغ وأبرزها قانون الصحة العامة.

وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، أن وزارة الصحة وأمانة عمان الكبرى ومنظمة الصحة العالمية في الأردن عملت جهدا متميزا لإصدار الدليلين، لتعزيز دور كل من الوزارة وأمانة عمان في عملية التفتيش على منتجات التبغ.

وبينت أهمية الدليلين في وضع أساسيات التعامل مع المحددات القانونية، حيث إنها أوضحت الإطار القانوني الخاص بعملية التفتيش، وتبين للمفتشين بشكل واضح الإجراءات التي يتوجب عليهم القيام بها لضمان حسن سير عملية التفتيش.

وأشارت الراعبي، إلى دراسة قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة عن نسبة المدخنين في الأردن، إذ تبين بأن 80 في المئة من البالغين في الأردن يتعرضون للتدخين القسري "السلبي"، كما أظهرت الدراسة أيضا أرقاما مقلقة بشأن وضع التدخين في الأردن التي تستوجب استجابة فاعلة لمنع التدخين في الأماكن العامة لتحسين نوعية الهواء في هذه الأماكن.

وقالت مديرة المدينة للشؤون الصحة والزراعة في أمانة عمان ميرفت مهيرات، إن الوصول إلى مدينة صحية في عمان يحتاج إلى شركات محلية ودولية، تدعم جهود الأمانة في مكافحة التدخين في الأماكن العامة، وتطبيق قانون الصحة العامة، مؤكدة ضرورة تطبيق دليل التفتيش لأمانة عمان الكبرى للتفتيش على التبغ ومنتجاته وضبط المخالفات.

وسلمت مرعد جائزة يوم البيئة العالمي لأمانة عمان الكبرى وللجمعية الملكية للتوعية الصحية، إضافة إلى تكريم وزارة الصحة لشراكتهم ودعمهم لمبادرة منظمة الصحة العالمية بلومبرغ للمدن الصحية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بترا + المملكة