قالت الشرطة إن مسلحا يحمل بندقية ومسدسا فتح النار أمس الأربعاء داخل مبنى طبي في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الأميركية، وقتل 4 أشخاص وأصاب آخرين بجراح قبل أن ينتحر بالرصاص، مضيفة أن الاستجابة السريعة من رجال الأمن للحادث حالت دون تعرض المزيد من الأشخاص لضرر.
وذكر إريك دالجليش نائب قائد شرطة تولسا للصحفيين أن الشرطة وصلت بعد 3 دقائق من تلقي اتصال هاتفي بخصوص إطلاق نار أعقبه دوي إطلاق نار ثان في الطابق الثاني من مبنى ناتالي.
وأضاف أن استجابة رجال الأمن جاءت في إطار زيادة التدقيق الأمني، بعد أن قتل مسلح (يبلغ من العمر 18 عاما) 19 طفلا ومعلمتين في قاعة دراسة بإحدى مدارس بلدة أوفالدي بولاية تكساس الأسبوع الماضي، بينما ظل رجال الأمن خارج المدرسة قرابة الساعة.
وحادث تولسا هو الأحدث ضمن سلسلة من حوادث إطلاق النار العشوائي التي صدمت الأميركيين وأشعلت جدلا حول الحد من انتشار السلاح.
وقالت الشرطة إنها تحاول معرفة هوية المشتبه به الذي قدرت أن عمره يتراوح بين 35 و40 عاما.
وقال دالجليش إن مبنى ناتالي يضم مكاتب الأطباء ومركزا لعلاج العظام، مضيفا أنه يعتقد أن الضحايا منهم موظفون ومرضى.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن البيت الأبيض قوله إن الرئيس جو بايدن اطلع على تفاصيل حادث إطلاق النار، وإن البيت الأبيض يراقب الوضع عن كثب.
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة، وتسجّل المدن الكبرى -على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو- ارتفاعا لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصا منذ بدء جائحة كوفيد-19 عام 2020.