نص القصيدة التي ألقيت في حفل تكريم الأدباء في عسفيا يوم الثلاثاء الاخير
- هادي زاهر
عندما تُكملُ الفصولُ دورتها
تُنجبُ ماءً وعشبًا وزهرًا
وتعودُ للأرضِ سيرتُها الأولى
هكذا يمنحها اللهُ تعالى ثروتها
ويزيّن تضاريسها سهولاً وحقولاً
خيرُها منها وفيها
والشرُ قد يأتيها
من مكانٍ قصيٍ بعيدٍ.. ويسير ْ
ينشرُ وباءِهِ المُعدي الخطير
وفي نهاية الأمرِ
ينتهي عمرهُ القصيرْ
وتبقى البلادُ.. البلادْ
كما خصّها الله للعبادْ
عبادهُ الأوئلِ هنا
ومن سواها لنا!
تلكَ بلادُ القداسةِ والطيبْ
وتوأُمها هلالٌ وصليبْ
وأنتَ الأصيلُ النجيب
في صحيحكَ
يصحُ مسارُ الطريقْ
وفي خطأكَ
يضيقُ المكان يضيقْ
ويشتعلُ الحريقْ
**************************
ولا يضيركَ أن تعتذرَ إنْ أخطأتَ
والاعتذار يسرّع خطاك أن أبطأتَ
نحو المسارِ الصحيحْ
فاعتذارك حاضنةُ الفضيلة
وكفّة الحقِ الرجيحْ
وشهادةُ سلوكِ أخلاقكَ الجميلة
واعتذاركَ يفككُ ألغامَ الخصام
وهو الوضوحُ ولا يحتاجُ
لمكيدةِ وحيلة
وعليك أن تعبّرَ بكلِّ وسيلة
على أن التسامحَ والاعتذار
قنديلٌ في طرقات الظلامْ
يوصلكَ بضميركَ الحي
إلى دروبِ النهارْ
والمصالحة مع الأخ والجارْ
نورٌ في العتمةِ القاتمة
وفي ليالي البردِ دفءُ نارْ
تصالحْ مع الذاتِ قبل الأخرين
حتماً يجعلُ مِلكَ يمينكَ السلامْ
ويصوّبَ المسارْ
إلى الهدفِ الأسمى رغم الزحامْ
*************************
هو الفعلُ الصوابْ
يُدعى بشريعةِ الأخلاقِ اعتذارْ
إعادةُ إنتاجَ المشاعرِ والأساس
لُحمةُ المحبّةِ بين الناسْ
ويبقون في الوطنِ الجميلِ أحبابْ
مراجعةُ الذاتَ قبل بدءِ المسيرة
لعلّنا نصلُ كما نحبُّ ونريدْ
ونبدأ يومنا السعيد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت