أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، عن الأسيرة شذى عودة (61 عاماً) من مدينة رام الله.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسيرة عودة على حاجز "الجلمة" العسكري شمال جنين، حيث كانت تقبع في سجن "الدامون".
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت عودة في الـسابع من تموز/ يوليو 2021، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 16 شهرا، إلا أن "لجنة الثلث" في محكمة الاحتلال المركزية بالناصرة قررت الإفراج المبكر عنها.
يُشار إلى أن شذى عودة تشغل منصب مدير عام لجان العمل الصحي.
قوات القمع تقتحم قسم 3 في "ريمون" وتنقل أسيرين إلى عزل بئر السبع
إلى ذلك، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال ، يوم الجمعة، قسم 3 في سجن "ريمون"، ونقلت أسيرين إلى عزل بئر السبع.
وأفاد نادي الأسير، في بيان له، بأن حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في "ريمون" عقب اقتحام قوات القمع القسم، ونقلها ممثل القسم الأسير محمد الخطيب، والأسير سالم الرجوب إلى عزل سجن بئر السبع "أوهليكدار".
مخاطر كبيرة على مصير المعتقل خليل عواودة
هذا وأكّد نادي الأسير أن المعتقل خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا بمحافظة الخليل، يواجه مخاطر كبيرة على مصيره، تتفاقم مع مرور الوقت، وذلك بعد مرور 93 يوما على إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري.
وذكر نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن الاحتلال يواصل سياسات التّنكيل بحق المعتقل عواودة، ويرفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
وأضاف أنه وفقّا لأخر زيارة جرت من المحامي له في معتقل "الرملة"، فإن عواودة يعاني من تآكل في العضلات، وضغط كبير في منطقة الصدر، وفقدان متواصل للتوازن، وأوجاع شديدة جدا في كافة أنحاء جسده.
دخل الأسير ناصر الشاويش (47 عاما) من بلدة عقابا في محافطة طوباس، يوم الجمعة، عامه الـ21 في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
الأسير ناصر الشاويش يدخل عامه الـ 21 في معتقلات الاحتلال
وأفاد نادي الأسير بأن الشاويش تعرض للمطاردة قبل اعتقاله، ولاحقًا واجه تحقيقًا قاسيًا استمر ثلاثة شهور، وبعد عام على اعتقاله حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد أربع مرات.
وللأسير ابنة وابن، حينما اُعتقل عام 2002، كانت ابنته "هبة الله" تبلغ من العمر سنة وثمانية شهور، وابنه (خالد) أربعة شهور، وتمكّن من رؤية أطفاله لأول مرة عام 2005.
وسببت له ظروف الاعتقال القاسية، مشاكل صحية، في العظام والعمود الفقري، وما يزال يعاني حتّى اليوم، وخلال هذا العام تعرض لجلطة، وتفاقم وضعه الصحي مقارنة مع السنوات الماضية، جرّاء سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وتمكّن خلال سنوات اعتقاله من استكمال دراسته، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، وصدر له مؤخرًا ديوان شعر بعنوان "أنا سيد المعنى". وهو شقيق الأسير خالد الشاويش المحكوم بالسّجن 11 مؤبدا.
الأسير محمود عيسى من عناتا يدخل عامه الـ30 في معتقلات الاحتلال
دخل الأسير محمود عيسى (54 عاما) من بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، يوم الجمعة، عامه الـ30 في معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ، وهو محكوم بالسّجن ثلاثة مؤبدات و46 عامًا.
وذكر نادي الأسير أن عيسى من قيادات الحركة الأسيرة ومن قدامى الأسرى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" وعددهم 25 أسيرا.
وأضاف أنّ الأسير عيسى من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الانفرادي لسنوات، حيث استمر عزله الانفرادي لـ13 عامًا، منها 11 عامًا بشكلٍ متواصل، وانتهى بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى التي واجهت سياسة العزل الانفرادي على مدار سنوات متواصلة.
وبيّن أن الأسير عيسى واجه كذلك الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جرّاء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيًا الحرمان من الزيارة، ورغم ذلك بقي فاعلًا كقائد وكسر هذه السياسة، وتمكّن من إنتاج عدة مؤلفات أبرزها رواية "صابر"، و"المقاومة بين النظرية والتطبيق"، إضافة لمجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.
وعمل الأسير عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948.
يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات وثلاثة أشقاء، وفقدَ والده بعد عام على اعتقاله، وفي نهاية العام الماضي فقدَ والدته بعد رحلة من المعاناة والانتظار، وتمكّن من رؤيتها قبل عامين من رحيلها عبر ترتيبات خاصة من خلال سيارة الإسعاف، وقد حرمه الاحتلال كما حرم الآلاف من الأسرى من وداع أحبة لهم.