حذر محمد العزة نائب رئيس اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من وجود مخطط خطير لتصفية المنظمة بالتساوق ما بين إدارتها وبين جهات دولية أخرى وهو ذات الهدف الذي كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد اقترحه لتصفية قضية اللاجئين التي تشكل جوهر القضية الفلسطينية والتي سعت لتصفيتها أيضًا.
وقال العزة في حديث لموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية - "القدس" دوت كوم، إن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني كان قد أعلن عن تطبيق ما أسماها "شراكات" مع مؤسسات تتبع للأمم المتحدة ويتقاسمون فيها الخدمات المقتصرة على وكالة الغوث منذ تأسيسها في العام 1948 في اعقاب نكبة شعبنا وهو أمر خطير معناه أن تتنصل وكالة الغوث من مسؤولياتها اتجاه قضية اللاجئين وتحويلها من قضية سياسية حقوقية إلى قضية إنسانية تتشارك في تقديم الخدمات لجموع اللاجئين في الأقاليم الخمسة وهي "الضقة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان".
وقال العزة إن " وكالة الغوث تشكلت منذ نكبة شعبنا بوصفها الشاهد على هذه النكبة وبدأت بتقديم المساعدات في مجالات الصحة والتعليم والخدمات وحتى في الغذاء ليس بهدف مساعدة اللاجئين وحسب بل أيضًا من أجل أن تكون هذه المساعدات مؤقتة حتى تأمين عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، ولكن مع مرور الزمن بدأت الوكالة بالتآكل وبتطبيق سياسة التقليصات في المجالات المختلفة على طريق تصفيتها ولعل الخطة التي وضعها ترامب وأعلن فيها وقف المساعدات الأميركية للوكالة كانت تصب في ذات الاتجاه."
وأشار إلى أن اتحاد العاملين في الضفة الغربية يقف ضد خطوة الشراكات وقد نفذ تحركات عديدة بهذا الاتجاه حيث تواصل رئيس الاتحاد جمال عبد الله مع المسؤولين في وكالة الغوث من أجل الغاء هذه الخطوة، مطالبًا منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في المنطقة للضغط على إدارة الأونروا لوقف هذا المخطط الخطير.
وأكد أنه في حالة عدم التراجع فسيكون هناك تحركًا شعبيًا على صعيد الأقاليم الخمسة، باعتبار أن الموضوع مصيري ولا يمكن القبول به.
وكان اتحاد العاملين قد أصدر بيانًا بهذا الخصوص، معتبرًا الحديث عن "شراكة المؤسسات" بمثابة عمل خطير كونه ليس من صلاحياته ولا من صميم المهمة الموكلة له، كما أنه يتخذ قرارات مصيرية دون الرجوع إلى المكونات الفلسطينية الرسمية والجماهيرية ودون التنسيق مع اتحاد العاملين في مناطق اللجوء والدول العربية المحيطة.