أعلنت لجنة أطباء السودان، يوم الجمعة، سقوط قتيل في مظاهرات ذكرى "فض اعتصام القيادة" بالعاصمة الخرطوم.
وفي 3 يونيو/ حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا، اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128 شخصا.
وقالت اللجنة (غير الحكومية) في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك: إن شابا عشرينيا لم يتم التأكد من بياناته بعد لقي حتفه "إثر إصابته في الصدر بالرصاص الحي أطلقته قوات الانقلاب بغزارة أثناء قمعها لمواكب بحي الصحافة (جنوب الخرطوم)".
وأضافت: "بهذا يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا الذين أحصتهم اللجنة منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 99 شهيدا".
ولم يصدر عن السلطات السودانية أي تعليق فورى على الحادث.
والجمعة، تظاهر آلاف السودانيين في أنحاء البلاد لإحياء الذكرى الثالثة "لفض اعتصام القيادة العامة للجيش" بالعاصمة الخرطوم، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وخرج آلاف المتظاهرين بالخرطوم، ومدن بحري (شمال) وأم درمان ونيالا (غرب) وربك (جنوب) ومدني (وسط) وعطبرة (شمال)، والقضارف (شرق)، لإحياء ذكرى فض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني.ووفق وكالة الأناضول وشهود عيان.
وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة من تنسيقيات "لجان المقاومة" بهدف "إحياء الذكرى الثالثة لفض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي".
منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.