شكلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، يوم السبت، لجنة للتحقيق فيما تم تداوله، حول تورط أحد أساتذتها بالتحرش.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصدر وسم "متحرش التكنو" قائمة الأكثر تداولا على موقع "تويتر" بالمملكة، وما رافقه من ردود فعل واسعة، طالبت بمعاقبته وفصله.
وفي بيان أوردته الجامعة على حسابها بموقع فيسبوك، قالت: "بالإشارة إلى ما تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة تحت ما سمي بمتحرش التكنولوجيا (..) فقد تم تشكيل لجنة للتحقق والتأكد من حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة و عدد من العمداء".
ودعت الجامعة في البيان "أي شخص متضرر بهذا الخصوص التوجه لرئاسة الجامعة، وتقديم شكواه أو ما لديه من بيانات ذات علاقة و التي سيتم التعامل معا بمنتهى السرية و الكتمان".
ومع تأكيدها في البيان اتخاذ "أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذا الموضوع" شددت الجامعة على احتفاظها بحقها القانوني حال ثبت عدم صحة الخبر.
وجاء البيان على خلفية تصدر وسم "متحرش التكنو" قائمة الأكثر تداولا على موقع "تويتر" بالمملكة، والذي تضمن اتهام أحد أساتذة جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتحرش بطالبات في الجامعة.
وبدأت القصة، وفق ما تروي الطالبة (ص.ت) لوكالة الأناضول، عندما نشر أحد الطلبة تسجيلا عبر إحدى مجموعات موقع فيسبوك، يتحدث فيه عن قصة طالبة تعرضت للتحرش من الأستاذ المتهم.
وأوضحت الطالبة، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أنه تم التفاعل بشكل واسع مع ما نشره الطالب، مضيفة "بلغنا بأنه وصله تهديد بالفصل من الجامعة، مما اضطره لحذف التسجيل".
وحسب الطالبة، فإنه مع إعادة نشر التسجيل، ومطالبة الطالبات اللاتي تعرضن لمواقف شبيهة من الأستاذ المتهم بالكشف عنها، تتابعت القصص التي يعود بعضها لعام 2010، ما دفع القوى الطلابية بالجامعة للدعوة إلى وقفة احتجاجية الأحد، أمام عمادة شؤون الطلبة بالجامعة؛ للمطالبة بمحاسبة الأستاذ وفصله.
فيما طالب مغردون بإنزال أقصى العقوبة بالأستاذ، ومن ذلك ما كتبه حساب باسم تسنيم "إذا عنجد كان في شكوى على متحرش التكنو وما تم أخدها بعين الاعتبار، لازم يتم المطالبة بأخذ إجراء بمحاسبة الجهات الي كانت تعرف".
واستدركت "مو (ليس) طبيعي؛ لأنه يمر هيك موضوع خطير بشكل عادي وما حدا يوقف هاي القذارة، إلّا ليصير الموضوع قضية رأي عام ويتحركوا عشان خايفين على سمعة الجامعة مو أنت عزيزتي".
وطالبت أخرى بحساب اسمه تيكسو تكس "فكرة أن أستاذ جامعي يعمل في طلابه هيك عمل فهو كافي يتحاسب ومو بس (لا أن) ينفصل من الجامعة، بل ومحاسبته قضائيا خارج الجامعة ليكون عبرة لجميع من يتحرش ولم يتم كشفهم بعد".
أحمد النماش، طالب جامعي، وهو أحد أعضاء تجمع طلابي في الجامعة، أكد للأناضول بأنهم "على تواصل مع عمادة شؤون الطلبة، لضمان عدم المساس بأي طالب سيدلي بشهادته في القضية، واشترطنا أن تكون الإفادة بظرف مغلق، ويتم التعامل معها بسرية".
وأعرب عن قلقه من تداعيات القضية على زملائه الطلبة، حال تم "التغاضي عن القضية، وإغلاق الملف دون محاسبة المتورطين".