اقتحامات الأقصى اليومية أصبحت غزوا وليست زيارة وهي مقدمة لحرب دينية
هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر
اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن "الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، أصبحت غزوا وليست زيارة، وهي مرفوضة ومدانة."
وأكد أبو ردينة في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى"، محذرا من أن "استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر."
وشدد على أن "محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل."
ودعا الناطق باسم الرئاسة، الإدارة الأميركية، إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أن استمرار ازدواجية المعايير الدولية وتجاهل قرارات الأمم المتحدة، باتت تشكل غطاءً وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي بجرائمها.
مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى
واقتحم مئات المستوطنين، يوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام ما يسمى عيد نزول التوراة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن نحو 330 مستوطنًا من بينهم الحاخام المتطرف يهودا جليك، ومدير منظمة بيدينو الاكثر تطرفا بين منظمات الهيكل تومي نيتسان، اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم تحت حماية شرطة الاحتلال، قبل أن يغادروا الحرم القدسي عبر باب المغاربة.
وكان ستمئة وسبعة واربعون مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، أمس، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال لمناسبة ما يسمى عيد نزول التوراة الذي توافق هذ العام مع الذكرى والخامسة والخمسين لاحتلال القدس، وفرضت قوات الاحتلال خلال اقتحامات الأمس تشديدات على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين في داخله،ط فيما واجه المرابطون والمرابطات، الاقتحامات بالهتافات والتكبيرات، وأداء صلاة الضحى جماعيا، ورفع العلم الفلسطيني، في ساحات المسجد.
وكانت جماعات "الهيكل" دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، في الخامس والسادس من حزيران وتأدية طقوس تلمودية فيه يتخللها "السجود الملحمي"، احتفالاً بعيد "نزول التوراة".
ومقابل تلك الدعوات، أطلقت النداءات والدعوات، لتكثيف الاعتكاف والتواجد في المسجد الأقصى المبارك لمواجهة الاعتداءات والمخططات الاحتلالية.
يذكر أن مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام أكثر من سبعة عشر ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط اعتداءاتٍ على المصلين والمعتكفين.