مع تجدد الأزمة بين إسرائيل ولبنان...تصاعد قيمة غازنا الفلسطيني

بقلم: أحمد إبراهيم

  • أحمد إبراهيم

اشارت وسائل إعلام غربية إلى استعداد البحرية الإسرائيلية لاحتمال هجوم على منصة غاز كارييس ، وهي المنصة التي تقع داخل الحدود البحرية اللبنانية ، وفي هذا الصدد قررت هيئة الأركان تسليم نظام القبة الحديدية "النسخة البحرية" إلى هذه المنطقة البحرية العسكرية الإسرائيلية من أجل الاستعداد لذلك.
وبحسب مصادر إسرائيلية ، سيتم تأمين الحوض العائم أيضًا بواسطة كتل بحرية فوق البحر وتحته بما في ذلك الغواصات، الملاحظ هنا أن هناك تأكيدات غربية حملتها بعض من الصحف اللندنية أو الأمريكية منذ الأمس بشأن هذا التصعيد وأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة استهداف "حزب الله" هذه المنصة التي وصلت إلى إسرائيل أخيرا .
وأشارت الهيئة إلى أنه خلال الأيام التي سبقت وصول المنصة التابعة لشركة "انرجي" من سنغافورة إلى موقعها في حقل "كاريس" والذي هو موضع خلاف مع لبنان، أجرت الأجهزة الأمنية بعض من التقييمات للوضع حيث أن تأمين الأمن للمنصة هو من مهمة الشركة، لكن في المياه المسؤولية هي لإسرائيل.
وأيا كان الوضع فمن الواضح للعيان أن هناك تصعيدا إسرائيليا بحريا مع لبنان من جديد ، وهو التصعيد الذي سيتواصل ويتصاعد بقوة خاصة وأن وضعنا في الاعتبار بعض من الأمور الهامة أولها أن العالم بأكمله الآن يواجه أزمة لتوفير الغاز الطبيعي ، وهي الأزمة التي تتصاعد بقوة وتعاني منها الكثير من الدول الغربية.
واليوم أشارت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها إلى أن ألمانيا على سبيل المثال تكبدت الكثير من الخسائر المالية ، وهي الخسائر التي بلغت حتى الآن قرابة الخمسة مليارات يورو ، فضلا عن أومة جديدة أخرى تتمثل في رفع قيمة الضرائب على المواطن الأوروبي بقيمة 20% إلى 40% في شهر أكتوبر المقبل ، مع بداية فصل الشتاء ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة برمتها.
وبالطبع فإن فلسطين ليست بمعزل عن كل ما يجري وهي عضو في العالم ، بالتالي فإن القادم بالطبع سيكون اصعب . وفي هذا الإطار فقط اشير إلى أن الكثير من التقارير أعلنت من قبل وجود الكثير من حقول الغاز الغنية قبالة سواحل قطاع غزة ، الأمر الذي يتطلب من الآن دعوة وطنية يجب مناقشتها وطرحها عبر هذا المنبر في كيفية استغلال الثروات والتنقيب عن الغاز في هذه المنطقة حتى يتم توفير الثروة والغاز المطلوب للشعب العربي.
حفظ الله فلسطين وحفظ شعبها الابي

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت