قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الثلاثاء، إن سياسة إسرائيل، تجاه إيران، تغيّرت خلال العام الماضي.
وأَضاف بينيت في اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الإسرائيلية: "شهد العام المنصرم تحوّلا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه ايران".
وقال بينيت بعد استخدامه تعبير "الأخطبوط"، ضد إيران: "نحن نتحرك ضد الرأس وليس فقط الأذرع، كما كنّا نفعل في السنوات الماضية"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: "إن أيام الحصانة للنظام الإيراني الذي يعمل بواسطة جهات تدور في فلكه، وتبث الإرهاب وتستهدف إسرائيل، إن هذه الأيام قد ولّت، ونحن نعمل في كل مكان وزمان، ونواصل هذا العمل".
وكانت عدد من التقارير الغربية قد حمّلت إسرائيل مسؤولية اغتيال مسؤولين إيرانيين، في الأشهر الماضية.
وقال بينيت إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل وضع تقوم فيه إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لحيازة قنبلة نووية.
وقال: "اجتازت طهران عدة خطوط حمراء ومنها التخصيب بنسبة 60%، وبدون أي رد من جهة ما".
وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل أن تُسلّم بهذا الوضع، ولن تُسلم به".
ولفت بينيت إلى أنه أوضح لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خلال اجتماعه به الأسبوع الماضي أن إسرائيل "تحتفظ لنفسها بحرية العمل ضد المشروع النووي الإيراني، بغض النظر عن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق الدولي مع ايران".
وأشار إلى أنه أوضح للمسؤول الدولي أن إسرائيل تتوقع من مجلس محافظي الوكالة، أن يوضح لطهران أنه إذا استمرت في سياستها المتحدية في المجال النووي، فإنها ستدفع ثمنا باهظا عن هذه السياسة.
ومن جهة ثانية، فقد اعتبر بينيت أن "إسرائيل استعادت قوة الردع بالنسبة لقطاع غزة، وجبهات أخرى، وأن العام الذي مر منذ تشكيل الحكومة الحالية كان الأكثر هدوءا من الناحية الأمنية الذي شهده سكان الجنوب، منذ تطبيق خطة الانفصال عن القطاع"، عام 2005.