تتواصل ردود الفعل على الساحة اللبنانية عقب وصول الحفار البحري إينرجيان باور إلى حقل الغاز الطبيعي “Karish”كاريش ، وهو الحقل الذي تتناوع عليه كلا من إسرائيل ولبنان.
والحاصل فإن هذه الأزمة تأتي في ظل أزمة خانقة ومتفاقمة تعاني منها لبنان التي ترغب في الارتقاء بمستوى انتاجها من الغاز على غرار كافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل نفسها.
الصحف والتقارير الغربية الصادرة صباح اليوم ابرزت هذه النقطة ، وقال التليفزيون البريطاني في تقرير له أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية حادة ومتفاقمة ، وينظر إلى إسرائيل وهي توسع إنتاجها من الغاز الطبيعي ، بينما تمنع الخلافات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي لبنان من فعل الشيء نفسه.
ونقل التقرير عن هاشم صفي الدين ، ثاني أقوى أعضاء حزب الله ، قوله أنه يجب على الحكومة اللبنانية أن تعلن حدودها الرسمية حتى يتجمع اللبنانيون وجيشهم و'المقاومة 'خلفهم'
وأشار التقرير إلى وجود خلاف واضح بين موقف حزب الله والحكومة اللبنانية ، وهو الخلاف الذي يتصاعد بشأن موقع الحدود ، حيث ينأى حزب الله بنفسه عن تحديد مكان الحدود، بحسب الصحيفة.
الصحف العربية الصادرة في لندن أيضا أهتمت بهذه القضية ، وقالت صحيفة القدس العربي اللندنية في تقرير لها إلى أنه وفي ظل ضياع لبناني رسمي بين الخطين 23 و29 وعدم توصل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية إلى ترسيم واضح للحدود البحرية، وصلت السفينة “إينرجيان باور” لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة اللندنية عن مصادر صحيفة لبنانية قولها إن سفينة واحدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه تابعة لشركة اينرجيان باور حيث دخلت حقل كاريش وقطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها إن العمل على دعم تثبيت موقع سفينة “اينرجيان” في حقل كاريش قد بدأ، وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق واسمها بوكا شيربا ، والثانية هي أورون ماكال الخاصة بنقل الطواقم والعاملين”.
من ناحية أخرى أهتمت صحف أخرى أيضا بتصريحات رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي بالبيان التالي عقب حديثه مع الرئيس اللبناني ميشال عون والذي قال أنه تحدث مع الرئيس ميشيل عون واتفق معه على مطالبة الوسيط الأمريكي بالحضور إلى بيروت ومناقشة موضوع استكمال المفاوضات على الحدود البحرية."
وقال مصدر لبناني مسؤول أنه لمن المثير للاهتمام أن نرى كيف تؤثر توقعات الجمهور اللبناني من حزب الله بشكل كبير على المنظمة. ومن المتوقع ان يحمي حزب الله "درع لبنان" ثرواته الطبيعية من اسرائيل التي "تسرق الغاز اللبناني". وتخشى المنظمة اتخاذ موقف لا لبس فيه من شأنه أن يجبرها على وضع غير موات سياسيا لها يجب ان تتخذه.