- قلم : د. غسان مصطفى الشامي
مرت أيام عصيبة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، اشتدت فيها وتيرة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق القدس والأقصى، دون حسيب أو رقيب، حيث تجاوز الاحتلال كافة الخطوط الحمراء في الاعتداء على الأقصى من مسيرة الأعلام التي أصر الاحتلال على تنفيذها وقبلها من جرائم التهويد وتنفيذ المخططات والمشاريع الاستيطانية بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، فضلا عن الاقتحامات اليومية وإقامة الصلوات التلمودية في باحات الأقصى .
حديثا أعلنت سلطات الاحتلال عن خطة إسرائيلية جديدة لبناء 5000 وحدة استيطانية جديدة ضمن تطبيق المخطط الاستيطاني الكبير الذي يطلق عليه الاحتلال ( القدس الكبرى ) وهو عبارة عن خطة استيطانية متكاملة ومدروسة تستهدف تنفيذ المشروع الاستيطاني ليس فقط على القدس المحتلة بل على باقي مناطق الضفة المحتلة، وهو مخطط خطير وخبيث يستهدف محاصرة مدينة القدس وتطويقها بالوحدات الاستيطانية وإغلاق جميع المناطق المحيطة فيها .
إن الاعلان الاسرائيلي عن خطة بناء 5000 وحدة استيطانية ضمن مشروع القدس الكبرى يستهدف احكام السيطرة الاسرائيلية الكاملة على القدس وسيتبعه تهويد عدد من الأحياء المقدسية وتهجير وتشريد أهلها وتثبيت وقائع استيطانية على الأرض والانطلاق للتوسع في تنفيذ المخططات الاستيطانية في القدس .
إن العدو الصهيوني يواصل الليل بالنهار من أجل تنفيذ كبرى المخططات الاستيطانية في القدس؛ بل ويركز في مخططاته على المناطق والأحياء المقدسية القريبة من باحات المسجد الأقصى المبارك؛ والكيان يواصل مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى وإضفاء الطابع اليهودي على القدس والمسجد الأقصى .
الخطر الاستيطاني والتهويدي يحدق يوميا بالقدس والمسجد الأقصى، ولا يتورع الاحتلال عن القيام بأي جريمة تهويدية جديدة حيث يعتزم الاحتلال على اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين من خلال بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى هذه المساحة المقتطعة من المسجد الأقصى المبارك.
أخيرا إن الاحتلال يبذل كل جهوده من أجل تثبيت وقائع جديدة على الأرض في المسجد الأقصى المبارك ويواصل تنفيذ مخططات التهويد والتهجير والاقتحامات اليومية بجانب مخططات بناء الوحدات الاستيطانية؛ وكافة هذه الجرائم تجري والمجتمع الدولي شاهد حي على الجريمة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك .. دون أن يحرك ساكنا ..
إلى الملتقى ،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت