ابو هولي : نرفض المساس بتفويض وكالة الأونروا وأن لا بديل عنها سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين وفق القرار الدولي 194
عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، في سفارة دولة فلسطين ،اجتماعاً مع الدكتور احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين القادم من ارض الوطن للمشاركة في الاجتماع الدوري للجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)،الذي تستضيفه بيروت بين 14 و 15 حزيران القادم، لمناقشة القضايا المشتركة والتحديات التي يواجهها استمرار عمل الوكالة.
ووضع ابو هولي قيادة المنظمة في اخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لاسيما ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس،والتصعيد الاسرائيلي الخطير وارتفاع منسوب اجرامه وإرهابه ضد شعبنا ومقدساتنا.
واعتبر الدكتور ابو هولي كل ما يجري في الضفة والقدس واستمرار حصار قطاع غزة وتضييق الخناق على اهلنا هناك،بالاضافة إلى الهجمة التي تتعرض لها الاونروا ومحاولة تجفيف مصادر مواردها والتحريض عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي وحلفائه،ليس بعيداً عن ما يسمى بصفقة القرن التي أعدها الرئيس الامريكي السابق ترامب،لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوقنا المشروعة وخاصة حق العودة .
بدورها قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر أمين السر الحاج فتحي ابو العردات، رحبت بالدكتور أحمد ابو هولي، وثمنت الجهود التي يبذلها من خلال رئاسته لدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين للتخفيف من معاناة ابناء شعبنا وخاصة هنا في لبنان،ثم اطلعت قيادة فصائل المنظمة الدكتور ابو هولي على حجم المصاعب والمعاناة التي يعيشها اهلنا في لبنان ،خصوصاً في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي يمر بها لبنان والشعب اللبناني الشقيق. وقد خلص الاجتماع الى التالي:
- التمسك بوكالة الاونروا باعتبارها الشاهد الحي القانوني والسياسي على الجريمة الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني، واقتلاعه من ارضه بقوة الارهاب والمجازر والاحتلال والإحلال،على يد العصابات الصهيونية في العام 1948.
- رفض ما جاء في رسالة المفوض العام لوكالة الاونروا، فيليب لازاريني الموجهة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين والتي تحمل في بعض جوانبها مقترح زيادة الشراكات داخل منظومة الامم المتحدة،من اجل تقديم بعض الخدمات نيابة عن الاونروا وتحت توجيهاتها، ومطالبته بالتراجع عنه كون ذلك يعتبر تجاوز لحدود صلاحياته ومهمته ووظيفته، فضلاً عن أنه يشكل خدمة على طبق من فضة لاعداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم العدو الصهيوني الذي لا يترك أي فرصة ولا يدخر اي جهد خبيث وخسيس لتصفية قضية اللاجئين والنيل من حق العودة.
- أكد المجتمعون على أن وكالة الاونروا خير صديق وسند للشعب الفلسطيني، والبديل عنها هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194.
- مطالبة الدول المانحة لاستمرار دعمها لوكالة الاونروا،وتجديد التفويض لها، بالاضافة إلى زيادة التمويل الذي تقدمه لها، لمعالجة الازمة المالية الكبيرة التي تمر بها، والتي تؤثر بشكل كبير على حجم وجودة الخدمات التي تقدمها وكالة الاونروا لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
- شكر المجتمعون لبنان الشقيق، وثمنوا استضافته للاجتماع الدوري للجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)،المكونة من الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين والمانحين لوكالة الاونروا .
- رفض كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،وفي المقدمة منها حق العودة، بما فيها مشروع التوطين والوطن البديل.
- المشاركة الكثيفة في الوقفة الشعبية أمام مكان إنعقاد اجتماع اللجنة الإستشارية الذي سيعقد في بيروت بين 14 حزيران، ورفع العلم الفلسطيني فقط، ويافطات تحمل شعارات موحدة، تؤكد تمسكنا بها إلى أن يتحقق حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194. وتدعو الدول المانحة إلى استمرار دعم الوكالة وتجديد التفويض لها.
- رحب المجتمعون بمشاركة كل الطيف السياسي الفلسطيني في التعبير عن تمسكهم بوكالة الاونروا، ورفض اية مشاريع لإيجاد بدائل او إضعاف لدور الاونروا في رعاية وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين استناداً للقرار الأممي 302 الذي بموجبه اسست وكالة الاونروا.
- إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين،نرحب بزيارة الدول المضيفة والمانحة المشاركة في اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الاونروا إلى المخيمات والمؤسسات الفلسطينية، وندعو جماهير شعبنا في المخيمات لاستقبال الوفد الزائر بالشكل الذي يليق بشعبنا واخلاقياته الدينية والوطنية والكفاحية.