صدرت عن دار طباق للنشر والتوزيع، رواية بعنوان "الخزنة" للروائي والأسير المحرر عصمت منصور.
وتأتي الرواية في 174 صفحة من القطع المتوسط بغلاف صمّمه أيمن حرب ضمن سلسلة كلمات حرة، المعنية بتوثيق أدب الحرية.
ووجَّه منصور إهداء الرواية لكل الأطفال الذين كان يمكنهم أن يولدوا، وأن يكون لهم شأن وحياة لولا السجن.
وقال في تعقيبه على صدور الرواية؛ إنها تتناول حكاية بحث مجموعة من الأسرى عن حريتهم من خلال حفرهم لنفق هروبهم من سجن الخزنة، وإن جزءا كبيرا من أحداثها الخيالية تستند إلى أحداث مستوحاة من قصص معاشة.
وكان عصمت منصور قد تحرر من السجن في عام 2013 بعد اعتقال دام عشرين عاما، وهذه روايته الثالثة بعد رواية السلك 2013 ورواية سجن السجن 2010 ومجموعة قصصية بعنوان فضاء مغلق 2011.
وحمل غلاف الرواية تظهيرا للكاتب طارق عسراوي واصفا فيه الرواية بأنها صاحبة سطوةٍ على القارئ، تضعه بين جدران المعتقل المعروف باسم الخزنة لشدّة تحصيناته، ليعيش تفاصيل يوميّة مرهفة، وبالغة الحساسية مع شخوصها، أولئك الذين يقضون أعمارهم في سجون الاحتلال، وتقتبس الرواية صورهم الحيّة، ويحقّ للقارئ أن يرفض تصنيف هذه الرواية من ضمن أدب السجون وتصنيفها برواية حب، رغم أحداثها الدائرة داخل جدران المعتقل، ورغم وقائع الإضراب عن الطعام، وحفر النفق للفرار من المعتقل، ذلك أن قصة الحب تلمع في الرواية مثل برقٍ عابرٍ للأسوار.