مسؤول إسرائيلي يتمنى طرد العرب في "قطار" إلى "سويسرا"
أعرب مسؤول إسرائيلي كبير، عن أمله لو كان بإمكانه طرد الفلسطينيين، في "قطار" إلى سويسرا، ليثير ردود فعل غاضبة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية، يوم الثلاثاء، عن نائب وزير الشؤون الدينية ماتان كاهانا قوله: "لو كان هناك زرا يمكن الضغط عليه، وإخفاء كل العرب من هنا، وإرسالهم في قطار سريع إلى سويسرا، ليعيشوا حياة رائعة، سأضغط على هذا الزر".
واستدرك كاهانا في حديثه إلى طلاب في مدرسة سنوية بمستوطنة "إفرات" بالضفة الغربية: "لا يوجد مثل هذا الزر، من الواضح أنه كان من المفترض أن نعيش على هذه الأرض بطريقة ما".
وأضاف نائب الوزير الإسرائيلي: "هناك من يعتقد أنه إذا عدنا إلى حدود 1967، سيكون دولتان هنا، ستعيشان في سلام مع بعضهما البعض، أعتقد أنه هراء".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، عام 1967، وترفض الانسحاب من أراضي الضفة.
وأضاف كاهانا: "لن يتخلوا (العرب) عن بيت جملئيل والشيخ مؤنس (..)؛ العرب يروُون لأنفسهم قصة مختلفة، نعلم أنها غير صحيحة وهراء؛ يقولون لأنفسهم إنهم من عاشوا هنا دائما، وقد أتينا وقمنا بترحيلهم".
لكنه استدرك في تغريدة على تويتر، الثلاثاء قائلا: "في محادثة أجريتها الليلة الماضية مع الطلاب كررت الفهم الواضح بأنه، لا نحن ولا العرب ذاهبون إلى أي مكان، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للعيش هنا معًا".
وأضاف القيادي في حزب "يمينا"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "الحكومة الحالية هي خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
وتابع: "في كلامي كان هناك أيضًا اختيار غير ناجح للكلمات".
وكانت تصريحات نائب الوزير الإسرائيلي قد أثارت ردود فعل غاضبة.
وكتب النائب العربي أحمد الطيبي في تغريدة على تويتر ردا على تصريحات كاهانا: "هناك زر يطردك من الحكومة والكنيست؛ سأضغط عليه قريبا".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن كاهانا، اتصل هاتفيا لاحقا مع النائب الطيبي، واعتذر له عن تصريحاته.
وأشارت إلى أن الطيبي أبلغه بأنه "يجب الاعتذار الى الجمهور وليس في اتصال معه". -