ينتظر مُربي الماشية عودة محمد، اقتراب عيد الأضحى المبارك، لإقبال المسلمين على شراء الأضاحي منه، في سوق الحلال بخان يونس جنوبي القطاع.
يقول محمد في لقاء مع وكالة (APA) إن موسم عيد الأضحى الذي ينتظره مربي المواشي كل عام لزيادة مصدر دخلهم، جاء عكس توقعاتهم، لافتاً إلى قلة الإقبال على الشراء.
وأضاف "الأوضاع الاقتصادية أثرت بشكل كبير على المواطنين، ويعتبر هذا الموسم سيئاً من حيث الربح".
ويتعجب محمد من تأثير الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي انعكس على القدرة الشرائية في هذا الموسم، "بقي على عيد الأضحى أكثر من 20 يوماً، وحتى اليوم لم تتم عمليات بيع تُذكر".
وأشار إلى سوء الأوضاع العام الماضي في ذات الموسم، وملاحظتهم لتردي الأحوال الاقتصادية عاماً بعد عام.
وذكر أن الربح في هذا الموسم يتجاوز 500 دينار، ولكنه لم يتجاوز شواكل معدودة هذا العام.
وفي ذات السياق، يقول مربي الماشية كامل أبو منديل، أن موسم الربح هذا العام قليل جداً، بالرغم من تكلفة تربيتهم للمواشي.
ولفت إلى غلاء أسعار الأعلاف عالمياً، والغازي الذي يُستخدم في تدفئة الماشية بفصل الصيف "لم نُغطي تكلفة المواد الأساسية في تربية الماشية هذا العام".
ويرى أبو منديل أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، هو السبب الرئيسي في تردي الأوضاع الاقتصادية، وازديادها سوءً مع مرور الأعوام.
وعزز الاحتلال الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة في عام 2007م، ليشمل منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، وإغلاق المعابر بين القطاع وإسرائيل.