- أحمد إبراهيم
جاءت الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى قبرص ومن ثم لقاءه بعدد من السفراء العرب ليثير الكثير من التساؤلات عن أهمية هذه الزيارة ودقتها في هذا الوقت بالتحديد.
لا يخفى على أحد أن عدد من الصحف والمواقع الفلسطينية ناقشت صراحة قضية صحة الرئيس ، وبعض من منصات التواصل الاجتماعي زعمت بأن بعض من الشخصيات والحركات السياسية وراء هذه القضية المثيرة ومناقشتها بهذا الطرح.
وحددت منصات التواصل الاجتماعي هذه الحركات والشخصيات في حركة حماس أو الوزير السابق محمد دحلان متهمين غياهم بأنهم وراء هذه الأزمة ، التي انتهيت تقريبا مع ظهور صور أبو مازن أخيرا ، وهي الصور التي أنهت هذه الشائعات وبعثتى التفاؤل لدى الشعب الفلسطيني.
بداية وتعليقا على هذه الحادثة يجب الاعتراف بأن للشعب الفلسطيني الحق في معرفة خليفة الرئيس ، وباتت هذه القضية جديرة بالنقاش والبحث خاصة مع تعيين السيد حسين الشيخ كأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما أثار تكهنات بأنه يجري إعداده للمنصب الأعلى، الأمر الذي دفع ببعض من الصحف العربية الصادرة في لندن إلى البحث بهذه القضية .
وزعمت صحيفة العربي الجديد إلى أن هذه الخطوة أدت إلى توجيه انتقادات إلى الرئيس عباس، الذي لم يجرِ انتخابات على مستوى البلاد منذ عام 2006، يتجاهل مرة أخرى رغبات شعبه.
وفي ذروة كل هذا فمن الطبيعي أن يناقش الشارع الفلسطيني قضية خليفة الرئيس المقبل ، وهي قضية تسمح بها الأعراف الدولية بل وحتى الشعبية الفلسطينية.
وبهذا الإطار يجب الالتفات والتنبيه إلى الهوة السياسية الواضحة الآن بين الطلبة الفلسطينيين والقيادات السياسية ، وهي الهوة التي باتت واضحة مع المظاهرات التي تتواصل في بعض الجامعات ، سواء في جامعة بير زيت أو عدد من الجامعات الاخرى ، مع مطالبة الطلبة بالتغيير السياسي والأهم الديمقراطية والتغيير للأفضل ومعرفة القادم لنا.
وعن قضية السيد محمد دحلان فقط اقول أن دحلان يبذل الكثير من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني ، والكثير من ابناء غزة يعرفون ذلك ، الأمر الذي وضعه في أسماء المرشحين لخلافة الرئيس ، وهو ما يفسر دوما طرح اسمه في اي خلاف سياسي معروف ، خاصة وأنه شخصية شعبية وناجحة.
وهناك أيضا الكثير من الشخصيات المرشحة لخلافة الرئيس ، وجميعها ايضا شخصيات ذات بعد وطني محترم ونضالي مشرف مثل جبريل الرجوب أو ماجد فرج أو حتى يحيى السنوار وغيره من قيادات فلسطين أرض الطيبين والأشداء والمنتفضة على الدوام ضد الاحتلال.
ما أود قوله إن فلسطين ولادة بالخير دوما ، وولادة للأفضل وبها الكثير من الكنوز البشرية العظيمة التي منحها الله دوما الرشاد والحكمة.
حفظ الله شعبنا في المخيمات والوطن وقدرنا على تحمل ما هو قادم دوما.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت