قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاتحاد الأوروبي "فقد السيادة بشكل كامل"، واصفا العملية الديمقراطية في الدول الغربية بأنها باتت "تشبه السيرك".
جاء ذلك خلال مشاركته، يوم الجمعة، في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخامس والعشرين.
وتوقع بوتين "تفاقم مشكلات العدالة الاجتماعية وانقسام المجتمع بسبب أخطاء الاقتصاد"، مشيرا أن الوضع الراهن في أوروبا سيؤدي إلى "تصاعد الراديكالية، وتغيير النخب الحاكمة في المستقبل".
وينتقد بوتين الدول الأوروبية في تصريحاته لإصرارها على إمداد أوكرانيا بالأسلحة ودعم قواتها ضد العملية العسكرية التي شنتها موسكو ضد كييف في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي هذا الشأن، حمّل الرئيس الروسي الدول الأوروبية والولايات المتحدة، مسؤولة تنامي التضخم العالمي وارتفاع الأسعار وتفاقم أزمة الغذاء.
وتابع: "الغرب كان يسيطر عسكريا على أوكرانيا ويضخ الأسلحة هناك، وما زال يفعل ذلك، ومن المرجح أن يصبح القمح الأوكراني المصدر أداة للدفع لقاء تقديم الأسلحة المقدمة لأوكرانيا".
ولفت إلى أن الغرب كان دائما "سخيا في رفع درجة العدائية ضد روسيا" وخلق جو مسموم أسماه "الروسوفوبيا" (الخوف من روسيا).
وعلى صعيد آخر، أشار بوتين إلى أن الغرب عندما فرض عقوبات على موسكو كان يظن أن اقتصادها "هش وتابع وغير مستقل".
وقال: "العديد من السياسيين يحاولون اليوم إلقاء اللوم على روسيا بسبب مشاكلهم الاقتصادية، لكن السبب الحقيقي هو سياساتهم الاقتصادية المعيبة".
غير أن بوتين أكد أن العقوبات تسببت في مشاكل لموسكو وأن هناك المزيد من الصعوبات في المستقبل.
انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
وفي معرض حديثه عن منح أوكرانيا صفة دولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، أكد بوتين أن موسكو "ليست قلقة إزاء هذا الترشيح، لأن الاتحاد الأوروبي ليس منظمة عسكرية".
وتساءل بوتين عما إذا كان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي سيفيد أوكرانيا، وأوضح أن الغرب مهتم أكثر بمنح كييف بعض المنح المالية للحفاظ على ولائه بدلاً من دعم نموها الاقتصادي والصناعي فعليًا.
وحول العلاقات المستقبلية مع أوكرانيا، أكد بوتين أن موسكو لا تزال على استعداد لبناء علاقات مع أيا كان.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفضٌ دوليّ وعقوبات اقتصادية ضد موسكو، وسط أزمة عالمية بإمدادات الغذاء لا سيما القمح الذي تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر المصدّرين له .
