حذر مسؤول الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمُحرَّرين ، يوم الأحد، من خطورة الوضع الصحي لأسيرين يضربان عن الطعام بسجون إسرائيل، في وقت يواصل فيه أربعة أسرى الإضراب لتحقيق عدة مطالب.

وقال المسؤول لوكالة "الأناضول" التركية إن الوضع الصحي للأسير خليل العواودة "خطير للغاية"، الأعضاء الحيوية للأسير العواودة "تعاني من مشاكل صحية".

وتابع: "الخطورة بالنسبة للأسير العواودة تكمن في أنه نقل إلى المستشفى بعد 100 يوم من الإضراب، ويعاني من مشاكل صحية في كل شيء: الكلى والكبد والرئتين لعدم وجود فحوصات طبية أو محاليل ومدعمات".

وأوضح: "العواودة (40 عاما) فقد نسبة كبيرة من السوائل والبروتينات ونحو 30 كليو غراما من وزنه".

وأضاف: "كل ذلك يؤثر على جهازه العصبي ودماغه، وبالتالي قد يتعرض لانتكاسة تُلحق الأذى مباشرة بجهازه العصبي أو جلطة دماغية".

وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الفلسطيني أن الأسير رائد ريان (27 عاما) المضرب منذ 74 يوما، تمّ نقله من سجن عوفر (وسط الضفة) إلى سجن الرملة (مرفق صحي يتبع مصلحة السجون وسط إسرائيل) بعد نحو 70 يوما من العزل الانفرادي.

وذكر أن ريان يعاني من الهزال والتقيؤ المستمر ونقص الأملاح.

وتابع: "لا جديد بخصوص استجابة السلطات الإسرائيلية لمطلب الأسيرَيْن وهو إنهاء اعتقالهما الإداري".

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بدون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور، قابلة للتمديد.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني الأحد، إن أربعة أسرى "يواصلون الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالب متعددة".

وذكر في بيان أن الأسير زكريا الزبيدي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي، إسنادا للأسيريْن العواودة وريان.

وأضاف أن الأسير محمد نواره يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـسادس رفضًا لاستمرار عزله المتواصل منذ 11 شهرًا، في زنازين سجن "ريمون" جنوبي إسرائيل.
وتعتقل إسرائيل إداريا 640 فلسطينيا، من بين قرابة 4700 أسير في سجونها، وفق مؤسسات تُعنَى بشؤون الأسرى.