ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إسرائيل كثفت عملياتها ضد المنشآت النووية والصاروخية وبرامج الطائرات المسيرة الإيرانية، في حين أعلنت إسرائيل أنها بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي بقيادة أميركية.
وقالت الصحيفة الأميركية إن إسرائيل صعدت حملة هجماتها عبر استخدام طائرات مسيرة صغيرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران جزء من إستراتيجية جديدة سميت "عقيدة الأخطبوط".
وتابعت أن إستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تهدف لنقل المعركة ضد طهران إلى داخل الأراضي الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل شنت أكثر من 400 غارة ضد إيران وحلفائها في سوريا منذ عام 2017.
وخلال السنوات الماضية تعرضت منشآت نووية إيرانية بينها منشأة نطنز وأخرى للتصنيع العسكري لحوادث اتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراءها، كما اتهمتها باغتيال عدد من العلماء الإيرانيين في البرامج النووية والصاروخية.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس يوم الاثنين أنهم بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي في الشرق الأوسط بقيادة أميركية للتصدي لما سماها تهديدات إيران ودول أخرى في المنطقة.
وقال غانتس إن إسرائيل سجلت عدة نجاحات الأشهر الأخيرة في "تسخير العالم لمحاربة إيران" ومن ذلك إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية" وترك الملفات مفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أنهم حققوا أيضا تقدما مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن برنامج التعاون الإقليمي، وأعرب غانتس عن أمله أن يحرز هذا الملف تقدما بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط الشهر المقبل.
كما أكد وزير الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب جهزت ردود فعل "قوية جدًا" وستقوم بتفعيلها في أماكن متعددة إذا لزم الأمر.
وفي طهران، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكرجي اليوم إن تحركات إسرائيل وبعض الدول الخليجية نابعة من "يأس الكيان الصهيوني وعجزه".
وأضاف شكرجي أن تحليق طائرات "بي-52" (B-52) الأميركية برفقة المقاتلات الإسرائيلية مجرد استعراض.
وحذر المتحدث العسكري الإيراني من أن أي خطأ إستراتيجي تقترفه الولايات المتحدة سيقابل برد قوي أخطر مما تلقته سابقا، وفق تعبيره.
والسبت، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث قال عبد اللهيان إن وجود إسرائيل في المنطقة يزعزع الأمن، بينما أكد نظيره الإماراتي أن بلاده لن تسمح لأي طرف بالانطلاق منها ضد دول الجوار.
وفي موضوع آخر، قال غانتس اليوم إن أي مساس بإسرائيليين سيقود إلى رد كبير في أماكن مختلفة وبطرق مختلفة.
وأضاف غانتس خلال مساءلة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بشأن تهديدات إيرانية محتملة لأهداف إسرائيلية في تركيا، أن" إسرائيل تتواصل مع المؤسسات التركية ذات الصلة بشأن التهديدات الإيرانية ضد الإسرائيليين."
وفي مقابلة مع القناة-12 العبرية، ذكر غانتس أنه يقترح على الإيرانيين عدم اتخاذ أي خطوة بهذا الصدد.
في هذه الأثناء، قال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه يعتزم التوجه إلى تركيا الخميس المقبل، حيث سيلتقي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار تل أبيب الشهر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، أن الزيارة ستتناول التعاون الأمني مع أنقرة في إحباط هجمات كانت تخطط لاستهداف سياح إسرائيليين في تركيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يعمل جاهدًا كي يلتقي بكل سيناتور وعضو بالكونغرس الأميركي وكل صاحب تأثير داخل الولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط السياسي على طهران وتعزيز موقف إسرائيل.
وأضاف بينيت في تغريدة على تويتر بعد لقاء جمعه مع وفد من ضباط أميركيين سابقين في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي"أن إسرائيل ستواصل هذه المعركة، وذلك في إشارة إلى تحركاتها ضد إيران."