أفادت الإذاعة العامة العبرية "كان" بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية والشاباك اعتقلت مستوطنا بشبهة ضلوعه في طعن الشهيد الفلسطيني علي حسن حرب (27 عاما)، أثناء تواجده في أرض بملكية خاصة فلسطينية في قرية اسكاكا شرقي محافظة سلفيت أمس وبأنه تم العثور على السكين التي استخدمها المستوطن في الطعن.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن المستوطن وصل إلى مركز للشرطة الإسرائيلية لتقديم شكوى بحجة الاعتداء عليه، وتم اعتقاله ومنعه من مقابلة محامي.
وعثر على سكين يشتبه بأنه تم استخدامه في طعن حرب، بينما تم إصدار أمر بحظر نشر تفاصيل التحقيق بحسب إذاعة "كان".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق إنه "لم يتم اعتقال مشتبهين بتنفيذ الجريمة" وزعمت أن هوية منفذها ليست معروفة لها، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "مجموعة فتية إسرائيليين وصلت إلى المكان في إطار جولة تهدف لإقامة بؤرة استيطانية عشوائية بمحاذاة مدخل مستوطنة أريئيل".
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت تقرير حول "مواجهات" في المكان وأن مركز أمن عسكري أطلق النار في الهواء. وادعت الشرطة أنها فتحت تحقيقا في حول ملابسات الجريمة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب حرب استشهد متأثرا بإصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن في قرية اسكاكا شرق محافظة سلفيت.
وأفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، بأن الاعتداء على حرب وقع في أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها. وأضاف أن "مجموعة شباب كانوا يدافعون عن أرضهم عندما قام مستوطنون من مستوطنة ‘تفوح‘ بإقامة بؤرة استيطانية عليها".
وتابع شعبان أن "المجموعة قامت بهدم عريشة أقامها المستوطنون، فهاجمها الجيش الإسرائيلي، بينما هاجم مستوطنون الشاب (حرب) الذي كان منفردا وبعيدا عن المجموعة وطعنوه طعنة مباشرة في القلب".
وشدد شعبان على أن هذه الجريمة هي "استمرار للسياسة اليمينية العنصرية المتطرفة التي ترعاها حكومة نفتالي بينيت"، مشيرا إلى أن "اعتداءات المستوطنين منظمة ومحمية من قبل الجيش".