وسط أجواء من الحماسة والفعالية وأنغام موسيقى تحفيزية شارك 20 شابا فلسطينيا من قطاع غزة يوم الأربعاء في رياضة ركوب الأمواج على شاطئ بحر غزة في حدث هو الأول من نوعه.
وما أن أطلقت صافرة بدء النشاط الرياضي، الذي نظمه الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف لساعات، دخل المشاركون شاطئ البحر على صوت هدير الأمواج العالية بفعل عوامل الطقس للتنافس فيما بينهم.
ومن بين المشاركين صيادون ومنقذون بحريون ورياضيون تزيد أعمارهم عن 12 عاما من كافة مناطق القطاع الساحلي، الذي يشهد حصارا إسرائيليا منذ العام 2007.
واستخدم المشاركون في "الركمجة" ألواحا قديمة في ظل عدم توفر معدات لممارسة هذه الرياضة ولا أندية أو مراكز للتدريب، حسب ما يقول مسؤولون في الاتحاد العضو باللجنة الأولمبية الفلسطينية، والذي تشكل قبل نحو عام.
ويقول رئيس الاتحاد الفلسطيني خلدون أبو سليم، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن اتحاد الشراع والتجديف يسعى لاحتضان هواة الرياضات البحريّة في غزّة، خاصة فئة الشباب والسيدات من الذين لا تتوفر لهم الإمكانات اللازمة لتطوير هواياتهم.
ويضيف أبو سليم أن النشاط الرياضي هو الأول من نوعه، الذي ينظمه الاتحاد لركوب الأمواج بمشاركة أشبال وشباب ورجال، معربا عن أمله في أن يرى العالم أن الشعب الفلسطيني لديه مواهب في قطاع غزة.
ويعاني الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف من قلة الإمكانيات في ظل عدم وجود قوارب مخصصة لرياضة التجديف ولا مجاديف ولا أندية أو مراكز للتدريب، وفق أبو سليم.
وأشار إلى أن المشاركين استخدموا أدوات ركوب أمواج قديمة ولا تتناسب مع البطولات الخاصة بالرياضة جراء الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال أي مواد لتطوير هذه الرياضات البحرية.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وسط ارتفاع كبير في نسب الفقر والبطالة، منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه قبل 15 عاما.
واصطف عدد من الحضور والمشجعين على الرمال الصفراء، فيما صدحت مكبرات صوت بموسيقى تحفيزية لتشجيع راكبي الأمواج على المنافسة.
ويقول الفتى خليل أبو جياب البالغ من العمر (14 عاما)، وهو أصغر المشاركين في النشاط الرياضي، ل(شينخوا) إن الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف ساعده على تنمية رياضة ركوب الأمواج التي يهواها منذ صغره.
وأعرب أبو جياب عن سعادته الغامرة لممارسة الرياضة وسط أمواج البحر العاتية، داعيا كافة الأشبال لممارسة هواياتهم حتى يكون لهم بصمة في بناء مجتمع قوي وسليم.
بدوره، انتهى الشاب محمد أبو غانم البالغ من العمر (24 عاما) للتو من نشاطه في الرياضة التي يمارسها منذ أعوام.
ويشكو أبو غانم من أن رياضة ركوب الأمواج تفتقر إلى معدات حديثة كون الموجودة غير مؤهلة وقديمة، لكنه رغم ذلك أعرب عن سعادته بتنظيم النشاط الرياضي لدعمهم وتدريبهم وتنمية قدراتهم الجسمانية وتطوير أدائهم في هذه الرياضة ليكونوا محترفين وقادرين على تمثيل فلسطين في البطولات العربية والدولية.