في احتفال مهيب أقامته مؤسسة سيدة الأرض بالشراكة مع مركز التراث الفلسطيني في تونس، تم اطلاق باكورة المبادرة الثنائية، التي أعلنت عنها المؤسستين، بالعمل على تكريم شخصية الشهر من رواد العمل الوطني والجماهيري والاعلامي والرياضي في الساحة التونسية، وممن كانوا على الدوام نماذج ساطعة في دعمهم واسنادهم لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وتم خلال الفعالية الاحتفالية في مقر المؤسسة بتونس، وبعد الوقوف احتراماً وتقديراً للنشيدين الوطنيين لتونس وفلسطين، وبعد القاء كلمات الافتتاح، لكل من الدكتورة نوال قطب بن صالح رئيسية مركز التراث الفلسطيني في تونس، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة ود. كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض، تكريم ثلاثة نماذج تونسية، تركت بصمات واضحة في دعم القضية الفلسطينية، حيث قامت المؤسستين بتكريم كل من الاعلامية فاطمة ... تكريماً لجهودها الاعلامية الكبيرة واسنادها المتواصل للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وكذلك الرياضي والمدرب التونسي المعروف حلمي عون الذي يغرس في قلوب اللاعبين التونسيين الشبان حُب فلسطين والذي تجلى برفع العلم الفلسطيني، الى جانب تكريم الصحفي والاعلامي الأستاذ محمـد وليد الجواد لرفضه للتطبيع واقامة أي علاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب والذي تجلى دوره الريادي من خلال صحفيون بلا حدود.
وقال د. كمال الحسيني، اننا في تونس ولم ولن نشفى من حُب تونس، تونس التي غمرتنا دائماً بالحب والوفاء، واحتضنت شعبنا وثورتنا وقادتنا، ومنها كانت أبواب العودة مشرعة نحو فلسطين، من هذا البلد العربي الأصيل أطلقنا مبادرة شخصية الشهر التونسية، وما أكثر الشخصيات التي تستحق التكريم والثناء والاحتفاء بها من أبناء شعبنا التونسي الشقيق، هؤلاء الأحرار الذين وقوفوا مع فلسطين في كل الظروف، وشكلوا حالات بارزة في التأكيد على الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وأضاف الحسيني بأن سيدة الأرض تفخر بهذه الشراكة الأصيلة مع مركز التراث الفلسطيني بقيادة الدكتورة نوال بنت صالح ، هذه المرأة الشجاعة والمناضلة التي تعمل جاهدة للحفاظ على الهوية الوطنية وعلى التراث الشعبي والفلكلوري الفلسطيني من خلال المعارض والفعاليات الثقافية، حيث نناضل معاً على جبهة ثقافية صلبة وعنيدة لترسيخ هوية وحضارة شعبنا وحفظ روايته الوطنية والحضارية والانسانية.
وقالت الدكتورة نوال بأن تكريم هذه النماذج التونسية هو تكريم لعموم الشعب التونسي، الشعب الحر والبطل، الذي له مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين، وان التكريم اليوم هو بداية الطريق نحو مزيد من الفعاليات التكريمية التي سنستهدف بها تكريم ثلة من الاوفياء والمبدعين والمبدعات في كافة المجالات ممن لهم بصمات مضيئة اتجاه فلسطين، فلسطين الأيقونة والباقية والمترسخة في ضمير ووجدان جميع مكونات الشعب التونسي.
وتخلل الحفل افتتاح معرض للتراث الفلسطيني، شمل نماذج للثواب الفلسطيني، وبعض المقتنيات الفلسطينية التي استخدمها الفلسطينيون القدماء الأصلاء أبناء البلاد الشرعيون والوحيدون، ولاقى المعرض والفقرات الفنية والكلمات استحسان المشاركين الذين تفاعلوا بشكل ايجابي ولافت مع كافة الفقرات.
وفي نهاية الحفل ثمن المحتفى بهم هذه المبادرة القيمة والمشتركة بين مؤسسة سيدة الأرض ومركز التراث الفلسطيني.