بحث وزير العمل د. نصري أبو جيش مع السفير الأردني محمد أبو وندي، سبل التعاون المشترك في قطاع العمل وخاصة في دعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ووضع آلية لتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الأردن الشقيق والخاصة بالتعاون الثنائي في مجال قطاع العمل، والتشغيل، ومستحقات العمال في إسرائيل منذ 1970.
وأشار أبو جيش إلى أن الأوضاع السياسية التي تمر بها فلسطين صعبة للغاية خاصة في ظل هذه الظروف، وزيارة بايدن وآثارها على المنطقة وسياسة الاحتلال الرامية للابتعاد عن فكرة السلام مما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، لذلك يجب أن يكون هناك رؤية عملية دولية وإقليمية واضحه اتجاه السلام.
وتحدث أبو جيش عن الوضع الاقتصادي الصعب ولا سيما القيود والعراقيل على حركة السلع والبضائع والأفراد على الحدود، بالإضافة لاقتطاع إسرائيل من أموال المقاصة الفلسطينية.
وأضاف أبو جيش أن ظروف العمل التي يعمل بها العمال الفلسطينيين والبالغ عددهم أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني لدى المشغلين الإسرائيليين، تفتقر إلى شروط السلامة والصحة المهنية وشروط العمل اللائق، بالإضافة إلى معاناتهم اليومية على الحواجز الإسرائيلية للعبور للعمل داخل الخط الأخضر، وكذلك استمرار رفض إسرائيل تحويل الأموال المتراكمة للعمال الفلسطينيين منذ العام 1970، وحتى الآن والتي تصل إلى 12 مليار شيكل، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد الفلسطيني نتيجة عدم استثمار هذه الأموال في سوق العمل الفلسطينية.
وأشار أبو جيش إلى أن الحكومة الفلسطينية أطلقت عبر وزارة العمل الاستراتيجية الوطنية للتشغيل للأعوام 2021-2025 والتي تسعى من خلالها إلى خفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل للشباب لا سيما الخريجين والنساء، من خلال التركيز على التدريب المهني وتوفير وتأهيل أيدي عاملة ماهرة يحتاجها سوق العمل، للمساهمة في إرساء قواعد الاستقرار الاقتصادي في فلسطين، منوها إلى أنه سيتم عقد "اجتماع دعم التشغيل" خلال شهر أيلول القادم في العاصمة الأردنية عمان لدعم تنفيذ استراتيجية التشغيل وحشد الدعم الدولي لها.
من جانبه، أكد السفير الأردني أبو وندي على عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية، و روابط الأخوة بين الشعبين، مبدياً استعداد المملكة تقديم كل الدعم والمساندة لإنجاح مؤتمر دعم التشغيل المزمع عقده في العاصمة الأردنية عمان، وتقديم الدعم والمعونة الفنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لما لها من أثر إيجابي على حياة الفلسطينين، وخفض نسبة البطالة المرتفعة ومعدلات الفقر، وكذلك الاستفادة من التجربة والخبرة الأردنية الطويلة في مجال العمل.