قناة كان العبرية تنشر مقطع فيديو من تركيا يوثق اعتقال الخلية التي كانت تسعى لاستهداف إسرائيليين .. 5 إيرانيين يحملون مسدسات وكواتم صوت
إيران تُقيل رئيس مخابرات الحرس الثوري
كشفت الاستخبارات التركية عن نجاحها بإحباط محاولة ايرانية في اسطنبول الجمعة الماضية لتنفيذ هجوم، وهي نفس المحاولة التي قادت الى صدور التحذير الاسرائيلي الغير عادي والشديد من السفر إلى اسطنبول.
وبحسب الاتراك، فإن الايرانيين خططوا لخطف ديبلوماسيين وسياح إسرائيليين في إسطنبول، واستهدافهم، وذكر في التقرير الذي نشرته صحيفة "حرييت" التركية أن معدي المخطط للعملية كانوا يتواجدون في إسطنبول، وإن أحد الأهداف كان السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا وزوجته اللذان كانا يقيمان في فندق بياولو في المدينة.
وذكرت "حرييت" بأن المخابرات التركية والشرطة المحلية اعتقلت الجمعة الأخيرة نحو عشرة مشتبهين، بينهم متعاونين محليين، في فندق سول وفي ثلاث شقق مستأجرة أخرى في المنطقة باسطنبول. عناصر المخابرات الايرانية والحرس الثوري تنكروا كطلاب جامعيين، ورجال أعمال وسياح. وقال الأتراك إن العملية أحبطت وهي في مرحلة التخطيط، مؤكدين أن التحقيقات متواصلة, جهاز الموساد الاسرائيلي عثر على الإسرائيليين الذين كانوا هدفا للمخطط وقام بتهريبهم الى إسرائيل عن طريق طائرات خاصة
في نهاية الأسبوع الماضي شنت قوات الأمن التركية والإسرائيلية عملية غير مسبوقة في اسطنبول لاحباط المخطط الايراني لتنفيذ عمليات قتل وخطف مواطنين إسرائيليين.حسب تقارير عبرية
مسؤولون في إسرائيل حذروا السبت إنه بسبب يأس الايرانيين أصدروا تعليماتهم لخلاياهم في تركيا، وهي مكونة من ايرانيين ومواطنين اتراك، لقتل إسرائيليين بأي ثمن- وان كانت حاجة لفحص جوازات السياح للبحث عن إسرائيليين.
كشف التقرير في "حرييت" بأنه في تشرين أول/اكتوبر الماضي كشف الاتراك عن شبكة تجسس ايرانية خططت لقتل رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يعمل في تركيا يائير جيلر ورجال معارضة ايرانيين. الشبكة السابقة كانت تضم ثمانية اعضاء بينهم وكيلي مخابرات مرتبطين بالحرس الثوري.
ونقلت القناة 12 العبرية عن تقارير من تركيا بأنه تم اعتقال 8 أشخاص يعملون لصالح خلية استخبارات إيرانية خططت لاغتيال سياح إسرائيليين في اسطنبول.
وحسب صحيفة "هأرتس" العبرية، أعلنت أجهزة الأمن التركية، أنها أحبطت محاولة لعملاء خلية إيرانية لاختطاف السفير الإسرائيلي الأسبق وزوجته في إسطنبول، جاء ذلك وفق ما أوردته صحيفة حرييت التركية.
وعلى خلفية التعاون الأمني بهذا الخصوص بين إسرائيل وتركيا، يزور وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم، أنقرة، حيث التقى نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو. وقالت مصادر إسرائيلية أن الزيارة ذات طابع أمني بالأساس.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله: "الاعتقالات الأخيرة بتركيا أزالت بعض التهديد ضد الإسرائيليين لكنه لا يزال موجودا".
وقال المسؤول الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" :لم نقض تماما على التهديد بهجمات ضد الإسرائيليين في تركيا وحظر السفر إليها مستمر".
ونشرت قناة "كان" العبرية مقطع فيديو من تركيا يوثق اعتقال الخلية التي كانت تسعى لاستهداف إسرائيليين وهي مكونة من 5 إيرانيين يحملون مسدسات وكواتم صوت.
تعيين حسين طائب مستشارا لرئيس الحرس الثوري
وفي هذا السياق، أقالت إيران، رئيس مخابرات الحرس الثوريّ، حسين طائب، وعينت محمد كاظمي خلفا له، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأنه إيران رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري ، بعد إخفاقه في شن هجمات ضد أهداف لإسرائيل.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية، بأن السلطات أقالت رئيس جهاز مخابرات الحرس الثوري، حسين طائب.
واكتفى التلفزيون بالقول إنه جرى تعيين طائب مستشارا لرئيس الحرس الثوري، حسين سلامي، لكن كثيرين ينظرون إلى هذا الأمر على أنه مجرد غطاء على قرار الإقالة، وفق "سكاي نيوز عربية".
وجاء هذا الإعلان بعد تسريبات في منصات مقربة من الحرس الثوري الإيراني تفيد بإقصاء طائب عن منصبه.
ولم تكن التسريبات تتحدث عن إقالة حسين طائب فقط، خلال الأيام الماضية، إذ ذكرت تقارير أنه تعرض لمحاولة اغتيال.
وجاءت هذه الإقالة بعد سلسلة عمليات اغتيال في الآونة الأخيرة طالت مسؤولين في الحرس الثوري وعلماء نوويين، ويعتقد البعض أن الإقالة ناجمة عن فشل الحرس في مواجهة هذه الاغتيالات المنسوبة إلى إسرائيل.
وقبل أسبوع، ورد اسم طائب في تقارير إعلامية عبرية، قالت إنه المسؤول عن التخطيط لاستهداف الإسرائيليين في تركيا التي جرى إحباطها حتى الآن، وأشارت تلك التقارير إلى تعالي الأصوات داخل إيران لإقالة هذا المسؤول بسبب الفشل المتكرر له داخليا وخارجيا.
وتولى حسين طائب البالغ من العمر (59 عاما) مهة قيادة استخبارات الحرس الثوري الإيراني في عام 2009، وكان يعمل عن قرب مع مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي.