تحدث شقيق الطالبة الأردنية إيمان أرشيد التي لقيت مصرعها داخل حرم جامعتها اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى مع شقيقته قبيل إطلاق النار عليها.
وقال نور ارشيد، وفقا لوكالة "عمون" الأردنية، إن شقيقته ايمان وعمرها 21 عاما، مواليد 22/7/2000، أوصلها والدها إلى الامتحان في الجامعة صباح اليوم الخميس كالمعتاد، حيث يقوم بإيصالها إلى الجامعة يوميا.
وأضاف، أن العائلة تفاجأت باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد اجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود مرتبات من الأجهزة الأمنية أمام غرفتها.
وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعد السبب وراء اقدام الجاني على جريمته، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبررات لذلك.
ووفق شقيق ايمان فإن الأجهزة الأمنية أكدت أنه سيتم إلقاء القبض على الجاني، مبديا استهجانه واستنكاره للفعل غير المبرر.
وفي ذات الوقت أكد نور أن العائلة تحترم القانون الذي لا يمكن التعدي عليه، وستحرص على تحصيل حقها بالقانون في بلد القانون.
ودعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن الجميع إلى عدم تناقل وتداول أية أخبار ومعلومات غير موثوقة ومن غير مصادرها الرسمية بما يتعلق بحادثة مقتل الطالبة الجامعية.
وأكد أن تناقل وتداول مثل تلك الاخبار يتسبب بأثار سلبية بحق الضحية وذويها لافتا إلى أن التحقيق في القضية ما زال مستمرا والبحث عن القاتل مستمرا.
وأشار إلى أن مديرية الاعلام والشرطة المجتمعية تواكب التحقيق الجاري في القضية وستقوم بنشر مجرياته اولا بأول ولحين احالة القضية للجهات القضائية.
وكانت الطالبة إيمان مؤيد إرشيد في جامعة العلوم التطبيقية لأداء الامتحان، لحظة إقدام الجاني على إطلاق 6 رصاصات عليها، في حين وردت معلومات أخرى عن إطلاق 5 رصاصات عليها.
وكانت الطالبة إيمان قد أنهت امتحانها وخرجت برفقة صديق لها، في الوقت الذي أتى القاتل وهو يحمل سلاحا، ظنت أنه صوت، وبحسب شهود العيان، فإن الجاني أطلق الجاني 5 رصاصات على الطالبة إحداها في الرأس و4 طلقات في جسدها، بعدها حاول رجال أمن الجامعة، ضبطه والسيطرة عليه، لكنه أطلق عيارات نارية في الهواء ولاذ بالفرار.
وبحسب مصادر محلية، فإن القاتل شاب لا يتجاوز عمره 24 عاما وليس من الجامعة واتبع اسلوب قاتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، حيث بعث قاتل إيمان برسالة تهديد لطالبة العلوم التطبيقية يهددها بأنها ستلقى مصير نظيرتها المصرية نيرة أشرف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة تم إرسالها للمجني عليها من قبل القاتل، يتعهد بقتلها بذات الطريقة التي أقدم فيها القاتل المصري محمد عادل على قتل الطالبة نيرة أشرف.
وجاء في الرسالة التي تم تداولها: "بكرا رح اجي احكي معك وإذا ما قبلتي رح اقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم".
وفي حين قال شقيق المجني عليها إنه لا يعلم عن الرسالة شيء كون الهاتف في يد الأجهزة الأمنية، قال مصدر أمني لسكاي نيوز عربية إن الرسالة المتداولة صحيحة.
وفق مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن الشخص الذي أطلق النار ليس طالبا في الجامعة، وإنما قام بالتنكر، وارتدى قبعة على رأسه، وتوجه نحو الطالبة.
وأكد مصدر في الأمن العام الأردني لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق في القضية، وأنها قامت بضبط الشاب الذي كان برفقة الفتاة أثناء الحادثة، وقامت بالتحفظ عليه للتحقيق.
من جهة أخرى قالت الجامعة في بيان رسمي: "تتعهد الجامعة بالملاحقة القضائية لكل من تسبب بهذا الحادث المؤلم حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة".
ونعت الجامعة طالبتها المرحومة إيمان إرشيد من كلية التمريض، وتقدمت من أسرة الفقيدة وأسرة الجامعة بخالص العزاء والمواساة سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن صورة إيمان إرشيد، مستنكرين فظاعة الجريمة، مع ربطهم الجريمة بحادثة الطالبة المصرية نيرة أشرف التي قتلت بآلة حادة قبل أيام، مع مطالبتهم بإنزال أقصى العقوبات على مرتكب هذه الجريمة.