رمزي رباح معقبا على اجتماع اللجنة التنفيذية أمس ( قرارات المجلس المركزي وموعد تطبيقها كانت في جوهر مناقشات اللجنة التنفيذية)
أدلى رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بتصريح صحفي حول نتائج أعمال اللجنة التنفيذية أوضح فيه ما يلي :
إن اجتماع اللجنة التنفيذية شهد نقاشا واسعا وجادا حول أهمية تطبيق قرارات المجلس المركزي ، على ضوء استعراض وتقييم حصيلة الجهود السياسية التي بذلت مع الإدارة الامريكية لتنفيذ وعودها التي اعانها الرئيس بايدن ، وخاصة تلك المتعلقة بوقف الاستيطان والاعمال أحادية الجانب التي يمارسها الاحتلال في القدس والاقصى ، الى جانب ما التزمت به الإدارة الامريكية بشأن فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن واسقاط اسم المنظمة من قائمة الإرهاب ، والالتزام بتجسيد الدعم لحل الدولتين بمبادرات سياسية ملموسة.
وأضاف رباح ، إن كل هذه الوعود تبخّرت ولم ينفذ منها أي إجراء ، وبالمقابل استمر دعم الأمريكيين لحومة دولة الاحتلال وتشجيعها على المضي قدما بمخططات التوسع الاستيطاني والتهويد وفرض الوقائع على الأرض.
وأردف رباح قائلا ، إن كل هذا كان موضع تقييم ومراجعة فحواها ، أنه تم استنفاذ كل المحاولات للتأثير على السياسة الامريكية بما فيها التلويح والتهديد المتكرر باللجوء الى تطبيق قرارات المجلس المركزي.
كما أضاف رباح، " التقييم أسفر عن خلاصة عامة تم الاجماع عليها ، بإن الخيار البديل أمام القيادة الفلسطينية يتمثل بتطبيق قرارات المجلس المركزي ، باعتباره الخيار الذي يوحّد ويقوّي الوضع الداخلي الفلسطيني ويحمي المقاومة الشعبية ، ويوفّر شروط تغيير موازين القوى الذي يسمح بتدخل حقيقي للمجتمع الدولي".
وأكمل رباح ، وفي هذه النقطة بالذات برز اختلاف فيما بين وجهتي نظر :
الأولى ، وتدعو الى إعطاء فرصة أخيرة لتقييم نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيس أبو مازن وبايدن يوم 15/7 المقبل ، وبالتالي تأجيل البدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي لما بعد اللقاء وتقييمه ، حتى لا يتم إعطاء ذرائع للإدارة الامريكية للتستر بها واستمرار التهرب من الالتزام بما تعهدت به.
والثانية ، وتدعو الى البدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي فورا وقبل اللقاء مع بايدن ، لإيصال رسالة واضحة مفادها أن لدى الفلسطينيين خياراتهم السياسية والكفاحية لحماية المشروع الوطني والدفاع عن شعبهم وأرضهم وحقوقه الثابتة.
واختتم رباح تصريحة بالقول ، إن استمرار المراهنة على الدور الأمريكي الذي يثبت يوميا انحيازه للاحتلال، ألحق وسيلحق مزيدا من الاضرار بالمشروع الوطني وسيضع مزيدا من العقبات والتعقيدات أمام النضال المشروع وبالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين.