اختلاف في وجهات النظر باجتماع اللجنة التنفيذية

الرئيس محمود عباس، يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير 1.jpg

رمزي رباح معقبا على اجتماع اللجنة التنفيذية أمس ( قرارات المجلس المركزي وموعد تطبيقها كانت في جوهر مناقشات اللجنة التنفيذية)

أدلى رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بتصريح صحفي حول نتائج أعمال اللجنة التنفيذية أوضح فيه ما يلي :

إن اجتماع اللجنة التنفيذية شهد نقاشا واسعا وجادا حول أهمية تطبيق قرارات المجلس المركزي ، على ضوء استعراض وتقييم حصيلة الجهود السياسية التي بذلت مع الإدارة الامريكية لتنفيذ وعودها التي اعانها الرئيس بايدن ، وخاصة تلك المتعلقة بوقف الاستيطان والاعمال أحادية الجانب التي يمارسها الاحتلال في القدس والاقصى ، الى جانب ما التزمت به الإدارة الامريكية بشأن فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن واسقاط اسم المنظمة من قائمة الإرهاب ، والالتزام بتجسيد الدعم لحل الدولتين بمبادرات سياسية ملموسة.

وأضاف رباح  ، إن كل هذه الوعود تبخّرت ولم ينفذ منها أي إجراء ، وبالمقابل استمر دعم الأمريكيين لحومة دولة الاحتلال وتشجيعها على المضي قدما بمخططات التوسع الاستيطاني والتهويد وفرض الوقائع على الأرض.

وأردف رباح قائلا ، إن كل هذا كان موضع تقييم ومراجعة فحواها ، أنه تم استنفاذ كل المحاولات للتأثير على السياسة الامريكية بما فيها التلويح والتهديد المتكرر باللجوء الى تطبيق قرارات المجلس المركزي.

كما أضاف رباح، " التقييم أسفر عن خلاصة عامة تم الاجماع عليها ، بإن الخيار البديل أمام القيادة الفلسطينية يتمثل بتطبيق قرارات المجلس المركزي ، باعتباره الخيار الذي يوحّد ويقوّي الوضع الداخلي الفلسطيني ويحمي المقاومة الشعبية ، ويوفّر شروط تغيير موازين القوى الذي يسمح بتدخل حقيقي للمجتمع الدولي".

وأكمل رباح ، وفي هذه النقطة بالذات برز اختلاف فيما بين  وجهتي نظر :

الأولى ، وتدعو الى إعطاء فرصة أخيرة لتقييم نتائج اللقاء المرتقب بين الرئيس أبو مازن وبايدن يوم 15/7 المقبل ، وبالتالي تأجيل البدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي لما بعد اللقاء وتقييمه ، حتى لا يتم إعطاء ذرائع للإدارة الامريكية للتستر بها واستمرار التهرب من الالتزام بما تعهدت به.

والثانية ، وتدعو الى البدء بتطبيق قرارات المجلس المركزي فورا وقبل اللقاء مع بايدن ، لإيصال رسالة واضحة مفادها أن لدى الفلسطينيين خياراتهم السياسية والكفاحية لحماية المشروع الوطني والدفاع عن شعبهم وأرضهم وحقوقه الثابتة.

واختتم رباح تصريحة بالقول ، إن استمرار المراهنة على الدور الأمريكي  الذي يثبت يوميا انحيازه للاحتلال،  ألحق وسيلحق مزيدا من الاضرار بالمشروع الوطني وسيضع مزيدا من العقبات والتعقيدات أمام النضال المشروع  وبالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين.

  

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله