قال المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، إنه لا صحة لما ورد على لسان الشيخ عكرمة صبري بخصوص وجود معتقلين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية أزمة جامعة النجاح الوطنية.
وأضاف دويكات في حديث بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، يوم الجمعة، "ردا على تصريحات عكرمة صبري التي وردت في خطبة الجمعة، والمتعلقة بمطالبته السلطة الوطنية بالافراج عن المعتقلين على خلفية أزمة جامعة النجاح الوطنية، "نؤكد باسم المؤسسة الأمنية حرصنا الشديد على مؤسسات دولة فلسطين وجامعاتها العريقة التي لطالما شكلت منارات علم وساحات نضال على مدار عدة عقود، والمؤسسة الأمنية رحبت بإنهاء الأزمة وعودة الحياة الجامعية إلى طبيعتها"."
وتابع: "إن ما ورد من مطالبات على لسان السيد عكرمة صبري بالإفراج عن المعتقلين لدينا، لم تكن في محلها، وذلك لعدم وجود أي معتقل لدى الأمن الفلسطيني لا في أريحا ولا غيرها، على خلفية هذه الأزمة، ونستغرب ما ورد على لسانه دون أدنى تدقيق ومعرفة ليخاطب جموع المصلين بهدف التحريض غير المبرر في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها قضيتنا الوطنية، والتي تحتاج إلى التظافر والتلاحم في مواجهة التحديات الجسام على شعبنا وقضيته".
ودعا دويكات الجميع لنزع رداء الحزبية الضيقة وعدم تسييس المساجد والمنابر بهدف خلق البلبلة والفتنة في الشارع الفلسطيني.
وطالب دويكات، الشيخ عكرمة صبري بأن يذكر اسما واحدا من هؤلاء المعتقلين الذين أشار إليهم.
وخلال خطبة الجمعة، طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري بالإفراج عن "المعتقلين السياسيين" في سجن أريحا الذي وصفه بالمسلخ.
وقال إن "المعتقلين في سجن أريحا يتعرضون لتعذيب مؤلم"، مشدداً على "ضرورة الإفراج عنهم لتحسين سمعة القائمين على السجن."
وتحدث الشيخ عكرمة صبري عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وأثنى الشيخ صبري، على قرارات مجلس أمناء جامعة النجاح خلال الأزمة، وقال : "من على منبر المسجد الأقصى، نطالب بإطلاق سراح الطلاب وغير الطلاب المعتقلين في سجن أريحا بدون قيد ولا شرط".
وحذر الشيخ عكرمة من المؤسسات التي تنشر الفساد وتدنس أرض الاسراء والمعراج، وتعمل على تمزيق الأسر المسلمة وتنكر أحكام القرآن الكريم متسترة بشعارات وطنية لخداع الناس.