الأحمد: لجنة تقصي حقائق وتحقيق في الأزمة القائمة في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان من كل جوانبها ستبدأ عملها على الفور
أعلن اتحاد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، رفضه للسياسة التي وصفت بـ"الجائرة" التي يتبعها رئيس الجمعية يونس الخطيب، فيما ناشد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني فرع لبنان، بالتوقف الفوري عن التراشق الإعلامي، وبعدم استخدام وسائل الإعلام لطرح الخلافات والتباينات وكيل الاتهامات.
وقال الأحمد في بيان، يوم السبت، إن هناك لجنة تقصي حقائق وتحقيق في الأزمة القائمة في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان من كل جوانبها ستبدأ عملها على الفور.
ودعا الجميع إلى "عدم استغلال مثل هذه الخلافات والتباينات من المتربصين بقضايا شعبنا".
ويبلغ إجمالي عدد الموظفين الذين يعملون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان حوالي 1000 موظف وموظفة.
وأكد الاتحاد في بيان يوم السبت، باسم جميع أطباء وممرضي وإداريي وموظفي وفنيي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان والعاملين فيها، رفضه واستنكاره "للجور والاستغلال الممارس من قبل رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، بحق جمعية الهلال الأحمر في لبنان".كما قال
وأعرب الاتحاد في بيانه عن أسفه لأن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان كانت على مدار السنوات الماضية وما زالت حتى اللحظة "تحت وصاية زمرة فاسدة تمردت بكل وقاحة على المرجعية الوطنية للشعب الفلسطيني، وتفردت باتخاذ القرارات التعسفية التي تحقق لها المنفعة الذاتية، بدءًا بالمحسوبيات في التعيينات التي حرص عليها الخطيب بهدف ضمان استمرار نفوذه وانتخابه، ومرورًا بعدم وجود شفافية مالية، وسرقة أجهزة طبية مقدمة من جمعيات ومؤسسات صديقة للشعب الفلسطيني، واختلاس الأموال المخصصة للمشاريع وتحسين الخدمات الطبية، وانعدام وجود بنية تحتية للمستشفيات والمراكز رغم وجود التمويل والتبرعات الكافية والمخصصة لذلك، حتى باتت إدارة الجمعية تغرق في الفساد المالي والإداري وتجمع الثروات الخاصة على حساب صحة أبناء شعبنا".حسب البيان
ورأى البيان، "رغم النهضة التطويرية التي شهدها فرع الجمعية في لبنان بعد إشراف منظمة التحرير الفلسطينية على الفرع، حيث شمل التطوير جميع المستشفيات والمراكز التابعة للجمعية في لبنان، فإن ذلك التطوير والتحسين لم يعجب يونس الخطيب وإدارة الجمعية في رام الله، وبدأت المشكلات تطفو إلى السطح بشكل واضح مع التساؤل المشروع من الجمعية في لبنان عن سبب تحويل إيرادات الجمعية إلى رام الله بدون صرفها لتطوير أداء المؤسسة والجمعية في لبنان". كما قال
وأشار بيان اتحاد موظفي الهلال الفلسطيني، إلى أن الأزمة بدأت تأخذ منحى تصاعديًا مع "أول ألعوبة نفذتها زمرة يونس الخطيب، حيث عمد حليفه في لبنان سامر شحادة إلى تقديم استقالته من إدارة الجمعية في لبنان ورفضه القيام بعملية الاستلام والتسليم للجنة الإدارية، ثم مغادرته لبنان إلى جهة غير معلومة دون أن يسلم أي ملف من ملفات الجمعية وخصوصاً الملفات المالية والمشاريع". كما قال
وتابع بيان الاتحاد "ولكن حرصًا على صحة وسلامة أبناء شعبنا وتقديم الخدمات الطبية لهم، بادرت اللجنة الإدارية الموجودة في لبنان بتسيير عمل الجمعية، غير أن ذلك لم يعجب رئيس الجمعية يونس الخطيب الذي باشر باتخاذ إجراءات تصعيدية بحق فرع الجمعية في لبنان وكان أول إجراء يتخذه هو تجميد الحسابات المالية لفرع الجمعية في لبنان، ثم الطلب إلى المانحين الداعمين للجمعية في لبنان بوقف الدعم عن الجمعية في لبنان غير عابئ بأثر ذلك على عمل الجمعية وخدماتها الطبية المقدمة لشعبنا في خطوة سافرة أكدت بما لا يدع أي مجال للشك استهتار الخطيب التام وعدم مبالاته بصحة أبناء شعبنا في لبنان".كما قال
مصادر فلسطينية مطلعة على طبيعة الخلافات القائمة داخل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، أكدت لصحيفة "القدس العربي" أن الجمعية تعاني من أزمات داخلية حادة وأن الخلافات داخل الجمعية ليست وليدة الساعة أو السنوات القليلة الماضية، بل هي خلافات واسعة، وقد تصاعدت في الأشهر الأخيرة بسبب اتساع الخلافات الداخلية في الجمعية، وبسبب المنافسات القائمة على مراكز القيادة والمسؤوليات داخل الجمعية وخاصة في لبنان.
ورأت المصادر أن تصاعد الخلافات بين اتحاد موظفي الجمعية في لبنان، ورئيسها في رام الله له خلفيات شخصية ليس من السهل تجاوزها، وأبرزها المنافسات والتناقضات في طريقة العمل بين مراكز القوى المختلفة، مضيفا "هذا لا يصيب هيكلية الهلال الأحمر الفلسطيني فحسب، بل تعاني منها مؤسسات ومنظمات فلسطينية مختلفة".
يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تأسست رسمياً في العام 1968، وهي جمعية وطنية إنسانية. وتعنى الجمعية منذ إنشائها بصحة ورفاه الشعب الفلسطيني، وتسعى للتخفيف من المعاناة الإنسانية عن طريق تقديم الخدمات والرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، خدمات إعادة التأهيل، برامج وأنشطة المتطوعين التي تروج وتعزز برامج التنمية الاجتماعية والثقافية مع التركيز على فئات المجتمع الأكثر ضعفاً. كما تركز جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على نشر القيم الإنسانية والمبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر بالإضافة إلى القانون الإنساني الدولي.