كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، يوم الأحد، بأنه في شهر آذار/مارس الماضي عقد إجتماع سري في شرم الشيخ بمشاركة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي ومن الجيش السعودي تناول قضية التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة من ايران، وبحسب التقرير من بين المشاركين في الاجتماع كان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية آفيف كوخافي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية فياض بن حامد الرويلي.
وذكر التقرير، بأنه في الاجتماع الأول من نوعه، تواجد ممثلون من قطر، الأردن، مصر، دولة الإمارات العربية والبحرين ناقشوا ما وصف بأنه "خطوات أولية" تجاه تعاون، وعقدت الجلسة بحسب التقرير استمرار لسلسلة من النقاشات السرية بين ممثلين من الجانبين على مستوى أقل تناولت قضايا الرصد والحماية من التهديدات الجوية.
مسؤولون مطلعون على التفاصيل قالوا إن المشاركين اتفقوا بشكل أساسي على آلية للتحديث الفوري للتهديدات الجوية، حاليا عن طريق الهاتف إو الأنظمة المحوسبة. أشار المسؤولون الى أن الحديث يدور عن قرارات غير ملزمة، وأن المرحلة القادمة هي محاولة تسخير القيادة السياسية في كل دولة لصياغة آليات الإنذار.
وذكر التقرير:"انه على مدار عشرات السنوات تعاون من هذا القبيل اعتبر غير ممكن، قادة الجيش الأمريكي في المنطقة حاولوا تشجيع الجيوش العربية للتعاون بالمجال الدفاعي الجوي بدون إشراك إسرائيل". لكن دخول إسرائيل أصبح ممكنا بسبب تضاعف المخاوف من الايرانيين والتوقيع على اتفاقيات ابراهيم في كانون ثاني/يناير العام الماضي.
ورفضت اسرائيل والدول العربية-باستثناء الامارات التعقيب على التقرير. المتحدث باسم القيادة المركزية بالجيش الأمريكي لم يعترف بإقامة الاجتماع- لكنه شدد على ان الولايات المتحدة تواصل التزامها بمضاعفة التعاون الإقليمي للدفاع عن القوات في المجال. وقال إن "ايران هي السبب الرئيسي لتقويض الأمن في الشرق الأوسط".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن بيان حكومي إماراتي قوله:" لسنا طرفا في أي تحالف عسكري إقليمي أو تعاون يستهدف أي دولة بعينها"، موضحا الإمارات ليست "على علم بأي مناقشات رسمية تتعلق بأي تحالف عسكري إقليمي".
واشار التقرير ان في الوقت الذي فيه الولايات المتجدة تركز اهتمامها على روسيا والصين، فإن الدول العربية يتجه اهتمامها الى التقنيات الإسرائيلية والمنتجات الأمنية المحلية.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس قال الأسبوع الماصي أن اتفاقا دفاعيا جويا اقليميا يجري تشكيله، وتحدث عن عدة محاولات ايرانية لمهاجمة إسرائيل ودول عربية تم إحباطها. وصرح مسؤول إسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذه الآلية لا زالت قيد الإنشاء"، لكنه اعترف بأنه توجد شراكة لهذه الخطوة والتي يعتبر الكشف عنها في هذه المرحلة أمر حساس جدا.