-نحن قادرون على العمل وحدنا وسننجح وأنا مع المقاومة الشعبية بكل قوة
-منذ سنين ونحن نتعرض لضغوط لا حدود لها ومع ذلك نصبر ونتحمل
-المقاومة الشعبية السلمية من أهم الأسلحة التي يمكن أن يستعملها الشعب المقهور
- الصناعة هي الأساس الذي يمكن من خلاله أن نقف على أقدامنا
-لا بد من الاهتمام بتشجير الجبال والمشاريع الزراعية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) إن "المقاومة الشعبية السلمية من أهم الأسلحة التي يمكن أن يستعملها الشعب المقهور، ويجب أن نستمر فيها ونداوم عليها."
وأضاف أبومازن في كلمته خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، يوم الاثنين، في مدينة رام الله، "إذا استطعنا أن نقوم بالعمل وحدنا ونحن قادرون على ذلك فسننجح، لكن إذا اعتمدنا على غيرنا فلن ننجح أبدا، لذلك أقول أنا مع المقاومة الشعبية بكل قوة".
وتابع أبومازن "أنه منذ سنين ونحن نتعرض لضغوط لا حدود لها ومع ذلك نصبر ونتحمل، وصمودنا أمام الشروط الأوروبية نموذج من تحملنا للضغوط العالمية، لأن الضغط الأوروبي ليس فقط من أوروبا بل من أميركا".
وأشار أبومازن إلى أن جملة من قرارات المجلس المركزي تم اتخاذها وعرضها على أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية للبت فيها، وتم الاتفاق على تأجيلها حتى زيارة الرئيس الأميركي بايدن.
وطالب أبومازن مجلس الوزراء بتطوير الصناعة وتعزيز عمل المدن الصناعية، لأن الصناعة هي الأساس الذي يمكن من خلاله أن نقف على أقدامنا، لذلك يجب أن يكون لدينا مصانع، وأن نطور مشاريع زراعية، لخدمة المواطنين وزيادة فرص العمل، وأنا أتابع كل مشاريع صندوق الاستثمار كافة، ومن المتوقع أن تكون جاهزة نهاية العام الجاري.
وقال أبومازن "دائما كنت أطلب من طلاب المدارس والشرطة ورجال الأمن أن يقوموا بتشجير الجبال، لأن هذه المشاريع الزراعية مهمة ونحتاجها كالمشاريع الصناعية".
وأضاف أبومازن "تحدثت مع رئيس الوزراء بخصوص استيراد السيارات، البلد أصبحت مليئة بالسيارات لا يصح أن تتحول البلد إلى موقف سيارات، ويجب حل هذا الموضوع".
وفيما يلي نص كلمة الرئيس أبومازن:
بسم الله الرحمن الرحيم
لفت نظري بالأمس لقاؤكم في مسافر يطا، وهو لقاء عظيم جدا ومهم جدا، وتكرر أكثر من مرة في أماكن أخرى في الوطن، وهذه اللقاءات وهذه الاجتماعات مهمة جدا لتشد من أزر الناس وتساعدهم وتعطيهم معنويات عالية، لأننا في حرب شرسة، وبالتالي يحتاج الشعب إلى كل القوى وكل القيادات ليشعر أنها تقف معهم وإلى جابنهم، وهذا يسمى المقاومة الشعبية السلمية، ودائما أتحدث عنها، وأطالب كل القيادات أن تنزل إلى الشارع، ولكم أن تتصوروا أهمية هذا الموضوع وخطورته على الاستعمار الإسرائيلي، وهو من أهم الأسلحة التي يمكن أن يستعملها الشعب المقهور، صحيح أننا نتكبد خسائر كثيرة ونتكبد ضربات قوية ولكن مع ذلك هو أفضل أنواع السلاح الذي يجب أن نستمر فيه ونداوم عليه.
وألاحظ أن نوعية المقامة الشعبية تطورت بشكل مذهل، بمعنى أن كل مواطن فلسطيني مهما كان جنسه أو عمره، الكل يخرج في هذه المظاهرات، ورأيت "بيتا" وعددا كبيرا من المدن والقرى الفلسطينية كيف تواجه بصدور عارية هذا العدوان الغاشم على الشعب، لكن أتصور أن النتائج ستكون إيجابية وعلينا أن نصبر.
إذا استطعنا أن نقوم بالعمل وحدنا ونحن قادرون فسننجح، لكن إذا اعتمدنا على غيرنا فلن ننجح أبدا، لذلك أقول أنا مع المقاومة الشعبية بكل قوة، وهذه الجولات التي يقوم بها مجلس الوزراء بين الفينة والأخرى أرجو أن تكثفوها، وأرجو أيضا كما سمعت أمس إعطاء الإخوة الدعم والمساعدة بمقدار ما نستطيع، رغم الحصار والضيق المالي، لكن وفر القرش الأسود لهؤلاء الناس لأنهم أحق الناس بالمساعدة، وكلما شعروا أننا نساعدهم ومعهم ونؤيدهم، تصوروا كم ترتفع معنوياتهم، لذلك ما قمتم به أمس مهم جدا.
الموضوع الثاني، الأموال الأوروبية، طبعا كما قاتلتم بهذا الموضوع قتالا شرسا لمدة سنوات طويلة حول الشروط التي لا بد لنا أن نلبيها من أجل أن تدفع أوروبا الأموال وهذه الشروط ما ورد في الكتب المدرسية وغيرها، لكنكم صمدتم ورفضتم، قمتم بالعمل لأنه لو قبلتم شروطهم ستكون النكبة حرام، المهم ألا نتراجع.
نحن أقوياء بقضيتنا وبربنا، الله مع المظلوم، لذلك نحن لا نخاف، واليوم وغدا وأمس ومنذ سنين ونحن نتعرض لضغوط لا حدود لها ومع ذلك نصبر ونتحمل، وهذا نموذج من تحملنا للضغوط العالمية، لأن الضغط الأوروبي ليس فقط من أوروبا بل من أميركا. ومن جملة ما نركز اهتماماتنا على الساحة الأميركية، خاصة بعد هبة الشيخ جراح إلى يومنا هذا هنالك تطورات مذهلة في أميركا، وحبذا لو تشاهدون التلفزيون الفلسطيني كل يوم خميس الساعة 10 مساء، في ملف خاص حيث يقابل بعض الشخصيات الأميركية الذين لم تسمعوا عنهم أنظروا كيف يتحدثون الآن، هذه الساحة الأميركة مهمة جدا لأنه فعلها قبلنا فيتنام وجنوب افريقيا، عملوا هذا الشيء ونجحوا، ونحن نتعلم منهم.
المهم ما جرى بالنسبة للأموال الأوروبية وبعدها جاء البنك الدولي ودفع أيضا بعض المبالغ، أصبر لكن لا تصبر عنادا، وعندما يطالبونا في مطالب نعطيهم جوابا حتى لا يكون رفضنا عنادا لمجرد أنني أريد أن أعاند، بل أنا صاحب حق وسأدافع عنه.
موضوع العلاقة الآن مع أميركا، وقرارت المجلس المركزي. فيما مضى حصل أكثر من مرة أن نأخذ موقفا، عندما قرر نتنياهو أن يضع كاميرات وبوابات على مداخل الأقصى أوقفنا التنسيق الأمني.
وثاني مرة بسبب المقاصة، رفضنا استلامها لأنهم لم يعترفوا بالشرعية الدولية ولا بالاتفاقات المعقودة بيننا وبينهم.
لدينا تجارب سابقة أن إسرائيل لا تطبق الشرعية الدولية ولا الاتفاقيات المعقودة بيننا، طبعا قدم ترمب آخر جلسة معه، قلت له الدولتين قال أنا مع الدولتين، قلت له حدود الـ67 قال مع حدود 67، قلت له الأمن أنا مع الأمن، قلت له أقبل أميركا كأمن ولا أقبل إسرائيل، هذا الكلام كان آخر لقاء في نيويورك، وبعد أسبوع أطلق صفقة القرن القدس موحدة، وقررنا مقاطعة أميركا، الكل جن كيف نجرؤ على مقاطعة أميركا، لا علاقة إطلاقا مع ترمب ولن نقبل منه أي شيء لا اتصال ولا غيره لمدة 3 سنوات، وذهبت إلى اجتماع الأمم المتحدة ورفضت أي لقاء مع الأميركان إطلاقا، واستمرينا هكذا حتى سقط ترمب، ثم وصل بايدن واتصل بي، وقال لي نحن شركاء وأنا أعترف بالدولتين ونحن لسنا مثل من سبقنا، ونحن ضد ترحيل الشيخ جراح، ونحن ض الاستيطان، وضد الأعمال أحادية الطرف، هذه الكلمة وردت في أوسلوا واتفقنا عليها في أوسلو، وتعني لا أحد منا يعمل شيئا أحاديا، هم لا يقومون بالاستيطان وغيره، ونحن لا نذهب إلى المحكمة الدولية والجنائية، قال أنا مع هذا، وبعدها زارني بلنكين، وقال نحن مع عودة القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية، قلنا له هذا شيء مهم، وطالت الأيام، وبالأخير قالوا نريد أن نسأل إسرائيل، قال لهم حسين الشيخ ما دخل إسرائيل بالقنصلية، هذه القنصلية مفتوحة منذ عام 1844، ما دخل إسرائيل فيها، قالوا بسبب الأمور اللوجستية، وبقيت الأمور معقدة، وقررنا أخذ الإجراءات اللازمة والتي اتخذها المجلس المركزي، وتكثفت الاتصالات علينا وزارتنا باربارا ليف وزارت إسرائيل عدة مرات، وقالت لي نحن نتمنى عليك تأجيل القرارات 24 ساعة، ثم قالت أجلها كم يوم حتى زيارة بايدن، قلت لها اتخذنا القرارات، وفي الحقيقة جهات عدة طلبت منا التريث قليلا، وبالآخر قررت عقد اجتماع للجنة المركزية والتنفيذية وهم يقررون، وقلت لهم بصراحة هذا ما عندي تريدون قرارات جزئية على إسرائيل موافق كلية على إسرائيل موافق، تريدون قرارات جزئية على أميركا موافق، كلية على أميركا أيضا موافق، وسأوافق عليها الآن، قالوا لي أجّلها حتى زيارة بايدن وبناء على ذلك، أجّلناها حتى زيارة بايدن.
لكن أيا كان يجب أن نستعد، أريد منكم عقد ورشة عمل لتعرفوا القرارات التي ستؤخذ من أجل أن تواجه هذه القرارت لأنها ستنعكس علينا، علينا يعني على الشعب، وعلى مجلس الوزراء أن يعرف ماذا سيواجه.
هذه أهم القرارات السياسية التي اعتقد أنكم تريدون سماعها.
لدي ثلاثة مواضيع لمجلس الوزراء:
أول قضية: أريد أن أرى تصنيعا في فلسطين، لا أريد رؤية مدن صناعية فارغة، الصناعة هي الأساس الذي يمكن أن نقف على أقدامنا، عيب أن تبقى المدن الصناعية فارغة، يجب أن يكون لدينا مصانع، لأنها توفر فرص عمل وتدر أموالا، صندوق الاستثمار الآن لديه عدة مشاريع، مشروع اسمنت سينتهي هذا العام، ومشروع أعلاف، ومشروع أوكسجين، ومشروع المرايا الشمسية الخاصة بالكهرباء النظيفة، أنا شخصيا أتابع كل هذه المشاريع كافة، وجميعها ستكون جاهزة قريبا، علينا التفكير كلنا بعمل مصانع وتشغيل الناس ووفير سيولة نقدية، أرجو الاهتمام بهذا. بالمناسبة يوجد دول تعطينا مجانا. مثلا العام الماضي أحضرت المطبعة الوطنية من الهند ثمنها حوالي 4 ونصف مليون دولار.
دائما كنت أطلب من طلاب المدارس والشرطة ورجال الأمن أن يقوموا بتشجير الجبال، ماذا تحتاج هذه العملية شتل وتزرعه الناس، هذه المشاريع الزراعية مهمة ونحتاجها كالمشاريع الصناعية.
تحدثت مع رئيس الوزراء بخصوص استيراد السيارات، البلد أصبحت مليئة بالسيارات لا يصح أن تتحول البلد إلى موقف سيارات، يجب حل هذا الموضوع.
شكرا لكم