"آي24 نيوز" تكشف عن السبب الذي دفع تل أبيب لإعادة السياح الإسرائيليين إلى منتجعات شبه جزيرة سيناء

Hadas Parush/Flash90 .. سائحون يسبحون في البحر الأحمر في مدينة دهب بشبه جزيرة سيناء بمصر يوم 11 أكتوبر 2019.

كشفت قناة آي24 نيوز - I24NEWS الإسرائيلية عن السبب الذي دفع حكومة تل أبيب لإعادة سيّاحها إلى منتجعات شبه جزيرة سيناء الصحراوية في مصر.

وقبل ثلاثة أشهر، أزال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، التحذير للسياح الإسرائيليين، من زيارة منتجعات شبه جزيرة سيناء ، ما دفع عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين، للتوجه إلى هناك برا عبر معبر طابا الحدودي، وجوا بعد تدشين الخط الجوي.

وحسب I24NEW،  ظلت الأسباب العملية التي أدت إلى القرار، غير معروفة حتى الآن،  قبل يتضح، أن تنظيم ولاية سيناء (فرع داعش المصري)، ابتعد عن المنتجعات الواقعة في الجنوب الشرقي، وتقهقر إلى الشمالي الغربي.

أما عن كيفية ذلك، ذكرت القناة الإسرائيلية التي تبث بثلاث لغات ( الإنجليزية، الفرنسية، والعربية) ، بأن داعش ارتكب "خطأ استراتيجيا"، بمهاجمته قبائل مسلحة وقوية في قرية نجع شبانة التابعة لمركز رفح في محافظة شمال سيناء، وهي: ترابين وارميلات وسواركة، ما أدى إلى تحالف غريب واستثنائي بين هذه القبائل والجيش المصري، وشن هذا التحالف هجمات قاتلة على داعش، ما أدى إلى تراجعه.

وأضاف القناة "لا يمتلك الجيش الإسرائيلي أي دور في هذا التحالف، فهو يستكفي بالمشاهدة عن بعد، ذلك أن لديه ما يكفيه من المهام، وأهمها تأمين حدوده مع سيناء المصرية، خصوصا من داعش، الذي يرغب بمهاجمة إسرائيل، وهو قادر على ذلك. "حسب ما ذكرت

وذكرت القناة بأن "أكبر دليل على امتلاك داعش في سيناء قدرة على مهاجمة إسرائيل، هي الهجمات المُشتركة التي يشنها ضد الجيش المصري والقبائل المتحالفة معه."
وحسب القناة ، وصفت مصادر مطلعة، التعاون الاستخباراتي، بين الجيشين المصري والإسرائيلي، على مستوى قادة الألوية، بالوطيد، ويرتقي الى مستوى التنسيق اليومي، حتى أدق التفاصيل، كنوع الأسلحة المستخدمة، وانتشار القوات، والعوائق الهندسية.

أما حول كيفية تأمين إسرائيل للحدود مع سيناء المصرية، فهي بثلاثة خطوط دفاع: الأول كاميرات المراقبة، الثاني عبر المُسيرات، والثالث انتشار القوات في الميدان. وعلاوة على ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يعتمد تشكيلا دفاعيا يُدعى "دفاع بألوان".

وهو تقسيم المناطق الحدودية بألوان: مثلا اخضر برتقالي اصفر واحمر. وكل لون يُمثّل درجة خطورة ما. وعندما يقع حادث في منطقة ما من هذه المناطق، وتهرع القوة العسكرية اليه، فإن القوة العسكرية، تصل الحادث وهي تعلم مُسبقا، كيف ستتصرف وتتعامل مع الحادث المذكور، بناء على لون أو درجة خطورة المنطقة، التي وقع بها الحدث. حسب القناة

 "ناهيك عن داعش، فإن الجيش الإسرائيلي، يواجه تهديدا آخر في سيناء، على خلفية جنائية، يتمثل بتهريب المخدرات". ولكن الجيش الإسرائيلي وفقا للقناة "يحقق إنجازات كبيرة في هذا السياق، حيث أحبط في العام 2016 خمسة محاولات تهريب، بعد ذلك بعام، أحبط 10 محاولات، في 2019 ثلاثين محاولة، وفي العام الماضي 60 محاولة. "كما ذكرت

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - I24NEWS