ذكرت قناة 12 العبرية، مساء الثلاثاء، بأن حركة حماس رفضت مؤخرًا اقتراحًا إسرائيليًا لعقد صفقة تبادل أسرى بسبب الشروط التي حددتها تل أبيب.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل نقلت إلى حماس اقتراحًا عبر الوسطاء، تشمل الإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين على أن يكونوا هؤلاء ممن ليس لهم علاقة بقتل إسرائيليين أو تسميهم إسرائيل بـ "الملطخة أيديهم بالدماء".
ووفقًا للقناة، فإن هذا الاقتراح عرض مؤخرًا، ولكن حماس رفضته وتصر على تحقيق مطالبها.
وتقول القناة، يبدو أن حماس تفهم أن المعادلة قد تغيرت، ولذلك قررت نشر الفيديو في محاولة لإعادة إسرائيل على طاولة المفاوضات مجددًا.
واهتمت وسائل الإعلام العبرية، بالفيديو الذي نشره القسام، وقال شعبان السيد والد الأسير هشام السيد لقناة ريشت كان، إن نجله كان يظهر وكأنه يفعل أشياء تُطلب منه من قبل عناصر حماس، مطالبًا الأخيرة بالإفراج الفوري عنه، مؤكدًا على أنه ليس جنديًا وأنه يعاني من مشاكل نفسية وعقلية.
وبحسب القناة نفسها، فإن حماس تشعر بالإحباط واليأس، وتريد التوصل لصفقة أسرى بأي ثمن وأن عرض الفيديو عن السيد لربما يؤكد التقارير التي صدرت أنها تريد الإفراج عنه مقابل أسرى مرضى.
وأكدت القناة في تقرير آخر لها، ما نشر في صحيفة "القدس" الفلسطينية صباح اليوم أن إسرائيل توجهت بالأمس مباشرةً إلى مصر بعد إعلان حماس وطلبت منها معلومات عن ذلك الإعلان، مشيرةً إلى أن تل أبيب طلبت اليوم من الصليب الأحمر والمجتمع الدولي التدخل وألقت اللوم على حماس بالمسؤولية عما يجري وتأخير فرص التوصل إلى اتفاق.
وقالت: إن نشر الفيديو من قبل حماس بدون طلب إسرائيلي أو طلبها الإفراج عن أسرى كما فعلت مقابل شريط فيديو شاليط يشير إلى عجزها ويأسها من عدم حصول تقدم في ملف المفاوضات.
فيما قالت قناة 14 العبرية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شعرت بالحرج الكبير بعد أن كذبت إعلان حماس أمس بأنها لن تصدر أي وثائق حول الأسرى لديها.