- مصطفى الصواف
أجهزة أمن السلطة فقدت كل القيم والأخلاق التي يمكن أن تكون عليها أجهزة أمن تدعي الوطنية ، لأن ما تقوم به من إستدعاء النساء والحرائر زوجات الأسرى والمحررين والعاملين في مقاومة الاحتلال هو خروج عن المألوف، وتعدي على القيم والأخلاق ، وهذا بكل أسف ما تمارسة بشكل واضح في الآونة الأخيرة أجهزة مخابرات وجهاز الوقائي في الضفة وهو نوع من الانحطاط الأخلاقي والقيمي، والوصول إلى مرحلة اللا وطنية من قبل أجهزة هما خدمة الاحتلال بكل الطرق والوسائل حتى وصل الأمر إستدعاء النساء زوجات وأمهات أبطال مقاومة الاحتلال.
هذه ليست الجريمة الوحيدة التي ترتكب من هذه السلطة وأجهزتها والتي بدأت بالتعاون الأمني الاستخباراتي من العدو والهدف منه ملاحقة المقاومة والمقاومين، ولحق بذلك حملات الاعتقال لأبطال المقاومة بل وصل بهم الأمر لتسليم المقاومين كما حدث ذلك مع أحمد سعدات ورفاقه وكذلك فؤاد الشوبكي، وغيرهم عبر سياسة الباب الدوار.
لم تكتف السلطة بذلك وأجهزتها الأمنية بل مارسات عمليات الاغتيال السياسي من خلال إغتيال نزار بنات الناشط السياسي ،إضافة ما حدث مؤخرا من تهديدات وجهت للقيادي في حركة الجهاد الأسير المحرر خضر عدنان
،وكذللك التهديدات للشيخ عكرمة صبري ، وما يحدث مع الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم من قبل الاحتلال وملاحقة الجماهير التي تحتفل بالإفراج عنهم وملاحقة مواكب الإستقبال ومحاربة رفع الرايات ومصادرتها، والإعتداء على المحتفلين حتى اعتقال بعضهم .
جرائم متلاحقة ومتتابعة من قبل أجهزة السلطة ليس من السهل قبولها، ونتيجتها ضجر وثورة الشعب على هذه السلطة التي تقوم بهذه الجرائم ووضع حد لها ولجرائمها، ولا أعتقد أن صبر الناس سيطول أكثر مما هو جاري اليوم.
السلطة وأجهزتها الأمنية تضع النهاية لها، وتشجع الناس للوقوف ضدها مواجهتها وهو أمر بدت ملامحه تظهر في الأفق ، ولعل الجريمة الجديدة المتعلقة بالنساء والحرائر ستعجل الأمر ، لأن الامهات والزوجات خط أحمر.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت