فوجئ سكان برج السوسي، بمدينة غزة، بظهور تصدعات وتشققات في البرج، الذي كان تعرض للقصف الإسرائيلي خلال عدوان أيار من العام الماضي.
وظهرت على البرج مؤخراً تشققات طولية تقسمه إلى قسمين، وتمتد من الأعلى إلى الأسفل، ما أثار مخاوف المواطنين.

وتعرضت مخازن ومواقف السيارات أسفل البرج، إضافة إلى المناطق المحيطة به، لقصف إسرائيلي عنيف باستخدام صواريخ خارقة للحصون، وهي مخصصة لاستهداف أنفاق تحت أرضية، وقد أسفر القصف عن استشهاد عدد من كوادر حركة "حماس"، في أحد الأنفاق المجاورة.

ويقول المهندس إبراهيم الأيوبي أحد سكان البرج، والمسؤول عن التواصل مع جهات إعماره: إن التصدعات ظهرت بعد العدوان مباشرة، وشملت سلّم الهروب، وأحد الأعمدة الرئيسية، إضافة إلى الواجهة الأساسية، وزادت خلال الأيام الماضية.

ونوّه الأيوبي في حديث لصحيفة "الأيام" إلى أن ثمة ميلاً في البرج نحو 17 سنتيمتراً، وكان من المفترض بعد تفحصه من قبل لجنة هندسية، أن تبدأ عملية إعادة تأهيل شاملة في شهر آب من العام الماضي، لكن لم يحدث شيء على الأرض، وثمة حاجة ملحة لمعالجة كل التصدعات.

في حين تقول الإعلامية نسرين موسى، من سكان البرج: إنها وباقي السكان عاشوا لحظات عصيبة حين تعرض ومحيطه لقصف عنيف ومتواصل من الطائرات قبل عام، وكان المبنى بأكمله يهتز، وتتساقط النوافذ، والأثاث، وتعتقد بأن الضربات المكثفة أثرت على البرج، وبدأت تظهر التصدعات الجديدة، وهي كغيرها من السكان تشعر بالقلق، وتطالب بفحص البرج، وتدعيمه إذا تطلب الأمر ذلك.

ويعد برج السوسي وسط مدينة غزة، أحد أكبر وأشهر الأبراج السكنية في قطاع غزة، وبه 116 شقة سكنية، منها 104 مأهولة.

وبهذا الخصوص، أصدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان بيان هام للرأي العام حول برج السوسي ، جاء فيه :

تابعت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفيديو الذي انتشر أمس الثلاثاء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ظهور تصدع إنشائي في برج السوسي الواقع في مدينة غزة قرب مفترق الصناعة.

وبناء عليه تؤكد وزارة الأشغال العامة والإسكان ما يلي:
1- المبنى الذي ظهر في الفيديو هو عبارة عن برجين وبينهما فاصل تمدد طبيعي، حيث أنه كان مغطى وتكشف نتيجة الاهتزازات التي تولدت من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة 2021، على خلاف ما قيل أنه تصدع وانشقاق إنشائي.
2- قامت الطواقم الفنية بالوزارة المختصة سابقًا بمتابعة المبنى وعمل زيارات ميدانية متكررة للبرجين لمتابعة ومراقبة أي تطور من شأنه أن يؤثر على السلامة الإنشائية لهما، ولم يتم تسجيل أي ملاحظة تذكر.
3- تبذل الوزارة جهودًا لإدراج البرجين ضمن المنح القادمة لترميمهما بعد تعرضهما للضرر جراء عدوان 2021.
4- تهيب الوزارة بالإعلاميين بضرورة  التأكد من أي خبر متعلق بسلامة المباني والإنشاءات من قبل الجهات المختصة، قبل نشرها على وسائل التواصل حفاظا على السلم المجتمعي وسلامة المواطنين.