55 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، يوم الجمعة، أن قطعًا من الحجارة تساقطت من أعمدة المسجد الأقصى.
وقالت الدائرة في بيان لها، "إنها طلبت من شرطة الاحتلال الإسرائيلي السماح لفريق فني متخصص من الأوقاف الإسلامية بفحص ما يجري بمحيط السور الجنوبي للأقصى"، مشيرةً إلى أن الاحتلال يماطل بالسماح بذلك.
ويشتبه أن الحدث بسبب حفريات الاحتلال المتواصلة في تلك المنطقة.
وحذر مختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك من خطورة تساقط الحجارة من أعمدة المصلى القديم في المسجد، بسبب أعمال الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في أسوار الأقصى.
وقال الباحث في علوم المسجد الأقصى رضوان عمرو، إن الحجارة تتساقط من الأعمدة الصخرية الكبيرة والأقدم من بين أعمدة المسجد الأقصى.
وأوضح أنها تحمل قاعة الأقصى القديم التاريخية ذات القباب والزخارف الشمسية والقمرية والهندسية البديعة.
وأشار عمرو إلى أنها من أعمدة باب النبي عليه الصلاة والسلام التاريخي المزدوج في الأقصى القديم (تحت المصلى القبلي)، والتي يعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل منها للأقصى، ورآها ووصف لنا بعض ما فيها في ليلة الإسراء والمعراج.
وكذلك دخل منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، زحفا إلى المسجد الأقصى يوم الفتح.
وحذر عمرو من خطورة تساقط هذه الحجارة، الأمر الذي يهدد المصلى القبلي.
ونبه إلى أن أعمال حفر وتكسير الحجارة، ونقل كميات هائلة من الأتربة لا زالت مستمرة يومياً قرب السور الجنوبي والغربي للأقصى.
من جانبه أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال يستهدف بالحفريات كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن حجارة كبيرة سقطت من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى بسبب حفريات الاحتلال.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال منع أي أحد من الدخول لهذه المنطقة لمعرفة ماذا يجري.
وحمل الشيخ ناجح الاحتلال تداعيات ما يحصل في المسجد الأقصى نتيجة الحفريات.
و أدى عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن نحو 55 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، من الضفة بما فيها القدس المحتلة وداخل أراضي عام 48.
وإنتشرت قوات الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخول المسجد، واحتجزت شابين في منطقة باب العمود لساعات، بينما سمحت لعشرات المستوطنين بتأدية طقوس تلمودية أمام باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى صباح اليوم.
وكان الآلاف أدوا صلاة الفجر في رحاب الأقصى، تلبية لدعوات مقدسية للحشد والمشاركة الواسعة في صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، وشدّ الرحال إليه وتكثيف التواجد فيه والاعتكاف في رحابه، خاصة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة حتى عيد الأضحى، تصديا للمخططات الاحتلالية التهويدية واعتداءات المستوطنين.
وخلال خطبة الجمعة دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم، للثبات والرباط في المسجد المبارك.
وشدد الشيخ سليم على ضرورة خلو المسجد الأقصى من المستوطنين، وإبقائه إسلامياً خالصاً.
وقال خطيب الأقصى:" المسجد الأقصى لا يزال يدنس وقطعان المستوطنين تنتهك حرمته، فمتى يخلص أقصانا لنا، ومتى نصلي فيه آمنين مطمئنين".
ودعا لبناء الأسرة المسلمة الصالحة، لتخريج جيل يحرر فلسطين من المحتل ويحافظ على القدس وأقصاها.
وأوضح أن "شعبنا الفلسطيني لا يرضى بوجود مؤسسات للفاحشة على أرضه، ولا يرضى بالمناهج المناهضة لأحكام الإسلام."