ترأس نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني موسى حديد اجتماعا جمع بين وفد من لجنة العلوم والتكنولوجيا في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو وممثلي كبرى شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العاملة في فلسطين، كما ترأس اجتماعا اخر جمع بين الوفد وممثلين عن قطاع الكهرباء والمياه بهدف مناقشة الانجازات التي تحققت في كل من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع الطاقة والمياه، وما استطاعت تلك المؤسسات والشركات تحقيقه منذ نشأتها رغم حجم المعيقات الكبيرة التي واجهت ولا تزال تواجه هذين القطاعين بسبب سياسات الاحتلال.
واستهل حديد الاجتماع الاول بالحديث عن هموم الشعب الفلسطيني التي تشمل كافة مناحي الحياة بسبب الاحتلال الاسرائيلي والتي يصعب اغفالها عند الحديث عن التنمية المستدامة بشكل عام وعلى وجه الخصوص تلك التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات، في ظل احتكار الاحتلال للفضاء الفلسطيني وتحكمه بموارد ومقدرات شعبنا اضافة الى المنافذ الخارجية وتعمد تأخيردخول البضائع والمعدات الفنية ومصادرتها في بعض الاحيان عدا عن دعم الاحتلال للشركات الاسرائيلية لتخوض منافسة غير شريفة ضد الشركات الفلسطينية مستغلين بذلك المستوطنات الاسرائيلية المتواجدة بالقرب من التجمعات والمدن الفلسطينية.
وقال ممثلو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هيمنة الاحتلال على طيف الترددات والتحكم بالمنافذ الدولية للاتصالات والمعلومات وفرض القيود على بناء الشبكات ومحطات التقوية هو من أهم المعيقات التي يعاني منها قطاع الاتصالات، اضافة الى منع ربط المدن الفلسطينية بعضها ببعض عبر شبكات الالياف الضوئية بحجة مرورها من مناطق تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية.
وأطلع الحضور الوفد على العراقيل الأساسية التي تواجه قطاع الاتصالات والمتمثلة في منع الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين من الانتفاع من الجيل الرابع والخامس للاتصالات الأمر الذي ألقى بالآثار السلبية على مناحي الحياة خاصة الصحية والتعليمية منها في ظل جائحة كورونا، وحرمان العديد من الطلبة من التمتع بخدمات التعليم الالكتروني في القرى البعيدة.
وفي الاجتماع الثاني استعرض ممثلو قطاع الطاقة والمياه الذين يمثلون سلطة الطاقة وسلطة المياه ومجلس تنظيم الكهرباء وشركات التوزيع الرئيسية الانجازات التي تحققت في هذا القطاع من خلال توسعة شبكات المياه والصرف الصحي لتغطي معظم المناطق وعمل الصيانة اللازمة لهذه الشبكات، وتوسعة شبكات الكهرباء في مختلف المناطق وزيادة طاقتها الاستيعابية والتحول التدريجي نحو توفير مصادر الطاقة البديلة وابرزها الطاقة الشمسية والرياح في سعيها الدؤوب للمحافظة على البيئة.
وقال ممثلو قطاع المياه ان المواطن الفلسطيني يعاني من نقص حاد في المياه التي تعتبر حقا وشرطا من شروط الحياة الاساسية في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بسرقة المياه الفلسطينية وضخها الى مناطق الداخل والمستوطنات، ووفقا للدراسات فإن حصة المواطن الفلسطيني من المياه تبلغ 1 الى 9 بالمقارنة مع المستوطنين. كما ان اسرائيل تمنع حفر الابار الارتوازية في المناطق الفلسطينية بسبب هيمنتها على مصادر المياه متجاهلة حاجة الفلسطينيي المتزايدة للمياه سواء للشرب او للاغراض الزراعية.
وقال ممثلو قطاع الطاقة ان فلسطين تعتمد بشكل اساسي على الكهرباء التي ينتجها الاحتلال فيما تسعى جاهدة الى التحول التدريجي للحصول على مصادر بديلة من بينها الاردن ومصر لتوفير الاحتياجات المتزايدة للكهرباء سواء للاستخدام المنزلي او الصناعي.
واستمع الوفد الضيف الى عرض مفصل من حمدي طهبوب ممثل مجلس تنظيم الكهرباء، وايمن إسماعيل ممثل سلطة الطاقة، استعرضا فيه واقع مصادر الطاقة الحالية والمستقبلية، والحاجة المتوقعة لرفع القدرة الكهربائية استجابة لارتفاع النمو السكاني. كما استمع الوفد الى شرح مفصل من عادل ياسين ممثل سلطة المياه حول واقع المياه في فلسطين والتحديات التي تواجه هذا القطاع، فيما استعرض عبد الخالق الكرمي ممثل مصلحة مياه القدس اهم المعيقات التي تواجه عملهم في مناطق امتياز الشركة وعلى رأسها ضعف القدرة على الجباية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
وحضر الاجتماع الاول كل من ماهر الاحمد ممثلاً عن وزارة الاتصالات وتامر برانسي ممثلا عن اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية ومحمد العلمي ونادر العالول عن شركة مدى للانترنت وشاهيناز أبو فرحة عن شركة الاتصالات و نعيم نزال عن شركة اوريدو وملك زيادنه ومأمون فارس عن شركة جوال.
كما حضر الاجتماع الثاني كل من ايمن اسماعيل ممثلا عن سلطة الطاقة وعادل ياسين ممثلا عن سلطة المياه وحمدي طهبوب وقيس سمارة عن مجلس تنظيم الكهرباء واسعد سوالمة وفؤاد ملحس عن شركة كهرباء الشمال وفارس مجاهد وشادي الرجوب عن شركة كهرباء الجنوب ود. عماد بريك عن الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء وعبدالرحمن التميمي عن مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وصلاح علقم عن شركة كهرباء القدس وعبدالخالق الكرمي عن مصلحة مياه القدس.