- عبد الرحمن القاسم
الشهيدة المسنة والجدة سعدية فرج الله،(68 عاما) من بلدة اذنا غرب الخليل، ضحية عربدة وجرائم المستوطنين وجنود الاحتلال الذين فتحوا النار عليها في باحات الحرم وأصابوها بجروح قبل أن يتم اسرها، الى أن استشهدت في أقبية سجن "الدامون" مؤخرا نتيجة لانهيار مفاجئ في صحتها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المسنة فرج الله قبل نحو اربعة أشهر بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف خلال زيارتها لابنتها التي تقيم بالبلدة القديمة من الخليل، بعد ان تم استفزازها من قبل عدد من المستوطنين الذين اعتدوا عليها بالضرب والشتائم، لتقوم احدى المجندات بإطلاق عدد من الأعيرة النارية الحية التي استقرت في جسدها، وتم اعتقالها مصابة ونقلها الى سجن الدامون.
وانتشرت صورة للشهيدة وهي ترتدي فوق حجابها طاقية بيضاء مكتوب عليها star لتقيها من حرارة الشمس ربما وهي في طريقها لزيارة ابنتها بالقرب من الحرم الإبراهيمي. والشاهد في رمزية القبعة انها لم تكن رمزية او "لوغو" او حتى لون لاحد اطياف واشباه التنظيمات والكيانات السياسية لتسابقت بيانات التبي والزفاف من التنظيمات..نزف إلي شعبنا البطل ارتقاء الشهيدة سعدية..شهيدة......سين...صاد..فسيل...
ومن نافل القول ان تتبع بيانات الشجب والاستنكار فهي اشبه ب"فورما" جاهزة باللوغو والتوقيع ومتروك فراغ لاسم الشهيد او الاسير..او تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد او حياة اسير جريح او مضرب عن الطعام او يعاني الإهمال الطبي وباستشهادها يكون 229 شهيد أسير نتيجة الإهمال الطبي المتعمد عدا عن الطفل الاسير احمد مناصرة والذي بلغ الحلم في السجن وعندما بلغ الحلم أصيب بأمراض عضوية ونفسية مستعصية ومحكمة الاحتلال ترفض الافراج عنه للعلاج.وتحميل الاحتلال المسؤولية ليس كشفا للمستور ولا اختراعا للذرة.
ولا مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق نزيه وشفاف بظروف استشهاد وتعذيب الأسير, متابعة كما يجب فقائمة المطالبات بحجم موسوعة فلا المطالبات فتحت ولا الانتهاكات توقفت.
فالشهيدة وسقوط فتية بعمر الزهور شبه اليومي شهداء, واعتداء الجيش والمستوطنين على المواطنين آخرها على مسن 70 في أرضه بإحدى قرى طولكرم. صحيح انها ضحية انتهاكات واعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وذلك لا ينفي وجود قصور جمعي رسمي وتنظمي وشعبي فلسطيني. وحتى أسلوب "دب الصوت" والمناشدات والإدانات واستخدام وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي تراجعت او اختلطت فيه الأولويات. فعلى سبيل المثال لا الحصر الشهيدة سعدية لولا استشهادها ربما لم نعرف ما يجرى لها..
والأسير المقدسي رائد ريان 27 سنة مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة اشهر لا يحظى بالاهتمام والمتابعة كما يجب.
تنويه:لو تم الاساءة او الاعتداء على امراة او فتاة من اهلها, او تم توقيف او احتجاز شخص لسبب ما سواء هنا او هناك.تتداعي كل جمعيات ومنظمات الجندرة وحقوق الانسان تطالب بالمساواة وسيداو. والتنظميات بالحرية والتعبير وحتى جماعة علم الألوان الستة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت