- بقلم:- سامي إبراهيم فوده
قبل أن أخط كلماتي وأدشنها على سطور مقالي... فيا له من شرف عظيم ووسام ٌكبير نضعه على صدورنا وتاجاً من العز والفخار والشموخ فوق رؤوسنا عندما نستذكر ذكريات وحكايات مفعمة بشذا أريج المسك والياسمين بأرواح شهدائنا الأبرار الذين خضبوا الأرض بدمائهم الزكية وارتقوا إلى العلا شهداء في سبيل الله والوطن والحرية, فلا يسعني أحبتي وأصدقائي الأعزاء القراء في كافة أرجاء المعمورة إلا أن افتتح بهذه المناسبة الكريمة,مناسبة حلول عيد الأضحى المبارك خير الكلام هو الترحم بالرحمة والمغفرة والدعاء والفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا كالأشجار وقوفاً وجادوا بحياتهم وأرواحهم ثمناً رخيصاً فداءاً لفلسطين أرضاً وشعباً وعلماً وهوية حتى نحيا من بعدهم حياة كريمة تليق بنا كآدميين.
كما وأنتهز هذه الفرصة الطيبة وأبرق تحياتي وخلجات قلبي بالتهنئة القلبية الحارة إلى أخوتي ورفاق دربي أسرانا البواسل وأسرى العرب الأبطال القابعين في غياهب سجون الظلم والقهر الصهيوني وأتمنى لهم الحرية والإفراج والى جرحانا الميامين حماة الوطن القابضين على جراحهم النازفة رغم مرارة الألم وصرخاتهم المدوية فأتمنى لهم الشفاء العاجل.
وبهذه المناسبة العطرة أتوجه فيها إلى السواد العظم من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الصابر المرابط على ثغور أرض الوطن في المنافي والمهجر وكافة أماكن تواجدهم وأدعوهم من كل قلبي الذي يحمل لهم كل الخير والمحبة والاعتزاز والتقدير إلى الإسراع بإشاعة أجواء المحبة والتآخي والتلاحم والتسامح والعفو والوحدة والتكاتف والتودد والتراحم والتواصل فيما بينهم,وإذابة كل الخلافات والاختلافات الثانوية وإزالة كل الحواجز والموانع والمعوقات وتذليل كافة العقبات والصعوبات وغسل كل الأذران وتظهير القلوب وشفاء النفوس وتهذيبها من البغضاء والحقد والحسد والغيبة والظلم وزرع روح المحبة والتصالح والصفاء والمودة والسماحة والتراحم والكرم فيما بينكم.وإصلاح ما أفسده الدهر من الانقسام السياسي بين أبناء الوطن الواحد لسنوات طويلة من سنوات الجفاف والعجاف والانطلاق في ترميم الشرخ الذي صدع أركان المجتمع ودمر النسيج الاجتماعي وشل مناحي الحياة بكافه مؤسساتها.
كما أتقدم بأحر التهاني وأسمي آيات المحبة لذوي الشهداء والأسرى والجرحى الكرام الذين هم نبراس قلوبنا وتاج رؤوسنا جميعاً على اختلاف أطيافهم وانتمائهم وتوجهاتهم بالحكمة والثبات والصبر والسلوان وأن يشفي قلوبهم ويشرح صدورهم ويشبع بهم عيون آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وأبنائهم قريبا بإذن الله وليس بذلك على الله ببعيد,وأتمنى من الله العلي القدير أن يلم شملهم ويداوي جرحهم ويمسح دمعتهم ويعيد شتاتهم ويجمع كلمتهم ويوحد صفهم ويرد كيد أعدائهم ويرفع رايتهم ويوصلهم بشقي الوطن إلى بر الأمان عن طريق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية بإنهاء الانقسام الفلسطيني.الفلسطيني الظالم,كما أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم والأمة العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك,أعاده الله علينا وعليكم أحبتي الغوالي باليمن والخير والبركة والنصر المجيد.
"كل عام وانتم بألف خير أبناء شعبي الفلسطيني العظيم ونسال الله أن يأتي العيد القادم وفلسطين محرره من براثن الاحتلال " المجد والخلود لشهدائنا الأبرار...
والحرية لأسرانا والشفاء لجرحانا .
والنصر لشعبنا والهزيمة لعدائنا.
والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين .
ألا يستحقوا يا جحافل القوى الوطنية والتنظيمات الفلسطينية هؤلاء الأبطال الشرفاء الشهداء والأسرى والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من أجل أوطانهم بالزيارة والسؤال والاطمئنان عن أحوال أبنائهم وذويهم ورفع معنوياتهم وشد من أرزهم دون تمييز بين هذا الشهيد وذاك الشهيد وهذا الأسير وذاك الجريح من أبناء الوطن الواحد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت