ما إن تطأ قدمك في حي النصر وسط مدينة غزة حتى تجذبك رائحة شواء اللحوم المنبعثة من بسطة الشواء المليئة بالدخان الأبيض الكثيف، حيث يجتمع عليها العديد من المواطنين ينتظرون لشواء لحومهم لتناولها على موائد الطعام.
ويترقب أحمد القيشاوي ( 43عاماً) حلول عيد الأضحى كل عام بفارغ الصبر، ليفتتح مشروعه الصغير المختص بشواء لحوم الاضاحي للمواطنين، متخذاً من أمام منزله مكانا مؤقتا لبسطته.
ويقول القيشاوي "إنه يعمل في بسطة الشواء منذ 15 عاماً، لفتاً إلى أنه ينتظر قدوم عيد الأضحى من كل عام للعمل على البسطة لشواء اللحوم".
و أوضح بأن العمل على بسطة الشواء يعتبر موسمي في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بسكان القطاع المحاصر.
وذكر القيشاوي "أنه يستعد لتجهيز بسطة الشواء قبل حلول عيد الأضحى بأيام قليلة، حيث نبدأ بتجهيز الآلات قبل حلول العيد وسياخ الشواء، ومن ثم نبدأ العمل بتجهيز اللحوم كما يرغب الزبائن في أول أيام العيد".
ولفت القيشاوي أنه يعمل معه على بسطة الشواء العديد من الشباب الجامعي متخذين البسطة كمصدر رزقاً لهم.
ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك وهو أحد العيدين عند المسلمين والذي يوافق العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة خلال موسم الحج.
ومن جانبه، قال حسن القيشاوي الذي كان ينتظر دوره لشواء اللحوم "أقوم بشواء اللحوم في عيد الأضحى فور الحصول عليها لتجنب تلفها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر مما يجعل من الاستحالة الاحتفاظ فيها بالمنزل".
وتعد المشاريع الصغيرة التي توفرها المناسبات الموسمية، مصدر رزق لآلاف العاطلين عن العمل، في ظل اشتداد الحصار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة لدى مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية.