يعتبر عيد الأضحى مصدر رزق للكثير داخل قطاع غزة من بينهم عمال الدباغة، حيث يبدأ تجار الجلود في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك بجمع جلود الأضاحي من الجزارين والمواطنين داخل القطاع، حتى تصل إلى مدبغة الجلود شرق قطاع غزة.
ومن لحظة وصل الشاحنة المحملة بجلود الأضاحي للمدبغة، يبدأ العمال بالعمل كخلية النحل، بسحب جلود الاضاحي واحداً تلو الاخر وتجمعيها على الأرض.
وتمر مرحلة دباغة الجلود بعدة مراحل بدء من مرحلة شراء الجلد ومن ثم إزالة طبقة الدهن الملتصق بالجلود، وتليها مرحلة ترتيب الجلود بطريقة مناسبة، وثم يقوم العمال بوضع كميات كبيرة من الملح على الجلود وفردها لتنظيف خوفا من تلفها، ومن ثم تصديره إلى الضفة لصناعة الأحذية والسجاد.
ويعمل محمد الحايك في مهنة دباغة الجلود منذ ما يقارب 15 عاما يقول "أنتظر عيد الأضحى كل عام للعمل في مهنة الدباغة".
وذكر الخمسيني بأنه يضع كميات كبيرة من الملح على جلود الاضاحي بشكل فوري منذ وصول الجلود إلى المدبغة خوفا من تلفه، ملفتاً إلى أن الجلود لا تتحمل الانتظار لأكثر من أربع ساعات لتجنب تلفه.
وأوضح محمد أن إنتاج هذه السنة أقل بكثير من السنوات السابقة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي حرم العديد من الأضحية هذا العام.
وتطرق إلى أنه "لقلة الجلود التي جمعوها اضطر إلى تقليل عدد العمال الأمر الذي خيب آمال الكثيرين ممن ينتظرون عيد الأضحى للعمل في مهنة الدباغة التي تعتبر كمصدر دخل لهم".
وقال حازم الشوا (66عاماً) "نعمل في هذه الحرفة منذ زمن طويل حيث تتفاوت كمية إنتاج الجلود من عام لأخر، ولكن هذا العام كمية إنتاج الجلود ضعيفة جدا نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب داخل القطاع".
ولفت إلى أنه لا تنتهي عملية الإنتاج هنا بل يتم تصديرها إلى الضفة الغربية ليتم استخدام الجلود في صناعة الأحذية وغيرها من الأشياء الأخرى.
تعتمد المدابغ في قطاع غزة بشكل كامل على الجلود التي تم إنتاجها حاليا، وتنشط هذه المنهة التي تقارب على الاندثار خلال أيام عيد الأضحى المبارك نظرا لكمية الأضاحي التي يتم ذبحها.
