أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، على أن "ما تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية لا يحمل جديد للمنطقة، وأن هذه الزيارة المشؤومة تأتي لدفع بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم الجاثم فوق صدورنا في فلسطين، وضمان أمنها وتفوقها ، كما تأتي هذه الزيارة لتحقيق هدف آخر للولايات المتحدة وهو الحفاظ على تدفق الموارد النفطية والطاقة."
وأضاف الحساينة في لقاء متلفز عبر فضائية "الساحات" اليمنية،" لن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إنشاء هذه التحالفات تقديم أي شيء للمنطقة، إنما هو إجبار بعض الأنظمة للتطبيع مع العدو و محاولة لجعل الكيان الصهيوني يتمدد ويهيمن ويصبح قوة مركزية وطبيعية بالمنطقة."
وتابع د. الحساينة "نحن أمام توجه جديد بالمنطقة تحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المساعي وهذه الاتفاقيات أن تدمج إسرائيل كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية في المنطقة. "
وأضاف الحساينة" لكن التجربة على مدار التاريخ و الأحداث السابقة من حلف بغداد ومحاولات "كوندوليزا رايس" خلق شرق أوسط جديد وصناعة الفوضى الخلاقة فى المنطقة ،كل هذه المحاولات بائت بالفشل والمنطقة لا تقبل وجود هذا الكيان فى منطقتنا وعلى الجغرافيا العربية والإسلامية، الشعوب العربية والإسلامية ستبقى تنظر الى هذا الكيان على انه كيان إرهابي يجسد ظاهرة العدوان المتوحش على أمتنا. "
وتابع "لن تستطيع كل هذه الماكنة الإعلامية المظللة والأكاذيب ومحاولات تسويق أوهام جديدة على الأمة ان إيران هي العدو في حين أن "إسرائيل" هي الصديق. الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية المقاومة تدرك بوعيها الجمعي بأن إيران دولة شقيقة وحليفة وجارة بالمنطقة ولا يمكن ان تكون عدو إنما العدو هو الذي يحتل الأرض ويحتل المسجد الأقصى."
وأشار إلى أن "بايدن " جاء يطمئن تل ابيب انه لن يكون اتفاقيات على صعيد الملف النووي الإيراني الا بضمان أمن إسرائيل.
ونوه إلى أن "أمريكا تحاول تجديد الشرعية للكيان الصهيوني من خلال إجبار بعض الأنظمة على التطبيع مع العدو الصهيوني ومن خلال دمج إسرائيل في المنطقة."
وأوضح ان" الشعوب العربية واعية وهي تستطيع ان تميز ان هذا عدو طامع بأرضها وخيراتها وثرواتها وأنها ( الكيان) لن تستطيع والولايات المتحدة وهذه الأنظمة ان تفرض التطبيع على شعوبها أو تغيير وتزيف وعي الجماهير حتى تصبح إسرائيل صديق وإيران عدو، ستبقى بوصلة الشعوب العربية متجهة نحو العدو الصهيوني على أنه عدو مركزي للامة، وان وإيران دولة شقيقة وجارة."
وقال د. الحساينة:" نحن أمام هذه المحاولات التي تحاول فيها الولايات المتحدة وتسعى لترتيبات جديدة لدمج إسرائيل من خلالها ولكنها لن تستطيع ان تعلن ان تشكيل حلف" ناتو عربي جديد"، واكد ان المساعي والمخاوف الإسرائيلية المحمومة التي جاءت ب "بايدن" الى المنطقة تعبر حالة القلق الوجودي الذي يعيشه الكيان الصهيوني".
وأكد الحساينة" نحن الآن أمام حضور حقيقي لمحور المقاومة بالمنطقة الذي يراكم إنجازاته وتصدى للهجمة التي تستهدف المنطقة وتريد إخضاعها والهيمنة عليها، وان الرهان التي تراهن عليه إسرائيل الآن وبعض الأنظمة العربية المطبعة والولايات المتحدة هو رهان فاشل وخاسر وسيسقط كما تسقط كل الأوهام المزعومة".
وأضاف ان "هذا الكيان سيبقى محل اجماع لدى كل شعوب المنطقة انه كيان طارئ وغريب ومؤقت و استيطاني معادي لا يمكن التعايش معه. "مؤكداً على "ان المقاومة الفلسطينية حاضرة ستبقى تدافع عن نفسها وعن شعبها وتشتبك مع العدو حتى تتغير الموازين لصالح الامة وحتى يطرد هذا الكيان عن كامل الجغرافيا الفلسطينية والعربية والإسلامية."