- المحامي علي ابوحبله
رسالة مفتوحة الى صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد ابن سلمان حفظه الله
تحية الإسلام والعروبة وبعد :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نخاطبكم بصفتكم ولي العهد للمملكة العربية السعودية ولسموكم الرأي والقول والمشورة في الاجتماع الذي سيجمع جلالة الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بإيدن وفي جعبته تحقيق مصالح أمريكا وتحقيق أمن إسرائيل والتطبيع معها والضغط لانخراطها في المنظومة الامنيه الشرق أوسطيه في زيارته للكيان الصهيوني.
. صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد ابن سلمان أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والمملكة السعودية هي ذات أهداف وتحمل في طياتها أن تطبع السعودية مع الكيان الصهيوني وتقدم التسهيلات مقابل الحفاظ على أمن المملكة من الخطر الإيراني. وحقيقة القول نشارك السعودية مخاوفها من التدخلات الايرانيه والتوسع الإيراني ، لكن الخطر الأكبر من التطلعات للكيان الصهيوني للهيمنة على مقدرات السعودية ونهب واستغلال الثروات السعودية لتسود إسرائيل المنطقة ضمن ما بات يعرف بالشرق الأوسط الجديد إسرائيل عاجزة عن تحقيق أمنها فكيف لها أن تحقق أمن السعودية ودول الخليج العربي ، ان كل ما تسعى وتروج له إسرائيل عبر إعلامها ومن خلال زيارة بإيدن هو تطبيع العلاقات مع السعودية لأهداف وغايات ايجاد قواعد متقدمه لحماية أمنها على حساب أن دول المنطقة إن المملكة العربية السعودية تملك من الثروات والقدرات والخبرات ما يؤهلها لإحداث التوازن الاستراتيجي في المنطقة على ضوء المتغيرات في موازين القوى وإنهاء التحكم الأحادي القطبي للولايات المتحدة الامريكيه وصعود روسيا والصين كقوى عظمى على اثر تداعيات الحرب الروسية الاوكرانيه.
صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد ابن سلمان
ان زيارتكم لمصر وتركيا والأردن قبل زيارة الرئيس الأمريكي تؤكد على تطلعات سموكم بأن المنطقة وتعزيز قدراتها هو بالأساس مسؤولية قوميه عربيه وعليه فان العيون تنظر وتترقب مواقف المملكة السعودية وقولها الفصل الذي يسبق القمة التي تجمع الرئيس الأمريكي بقادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق ، من موضوع التطبيع مع إسرائيل وإشراكها في المنظومة الامنيه الشرق أوسطيه والموقف من القضية الفلسطينية
صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد ابن سلمان
نحن على يقين بثوابت ومواقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية وستكون حاضره في اجتماع القمة مع الرئيس بإيدن. هذا ما تعودنا عليه من مواقف تاريخيه للسعودية ومن تمسكها بالمبادرة العربية للسلام ، في الخطاب السنوي لأعمال ألسنه الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى حيث قال الملك سلمان : "القضية الفلسطينية كانت وما زالت هي قضية العرب والمسلمين ". وأضاف: "لم تتوان المملكة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
. ونعود لمواقف تاريخيه لم تمحها الذاكرة وما زالت يتوارثها الأجيال.انها مواقف المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز ودعمه للقضيه الفلسطينية حين قال لوزير الخارجية أميركي هنري كيسينجر: (نحن كنا ولا نزال بدو، وكنا نعيش في الخيام وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه، أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟" ويتداول في أحد الفيديوهات الشهيرة للملك فيصل حيث قال:(ماذا ننتظر؟ هل ننتظر الضمير العالم ؟ أين هو هذا الضمير؟
إن القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم لتنقذوه من محنته ومما أبتلي به، فماذا يخيفنا هل نخشى الموت؟ وهل هناك موتة أفضل وأكرم أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟
حفظ الله المملكة العربية السعودية ذخرا للشعب الفلسطيني وآلامه الاسلاميه وأعانكم الله على تحمل المسؤولية
فلسطين المحتله / المحامي علي ابوحبله
تحريرا في 14/7/2022
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت