ضبطت طواقم سلطة جودة البيئة في الخليل بالتعاون مع بلدية بيت عوا في البلدة، أنثى ضبع مخطط من أحد المواطنين حيث تم استلام الحيوان بمحضر رسمي.
وجرت معاينة الضبع في مديرية البيطرة في جنوب الخليل بحضور مدير مكتب سلطة جودة البيئة طالب حميد ود . البيطري المناوب وتبين أنه بحاجة إلى علاج وإعادة تأهيل، حيث تم تسليم الضبع إلى سائد الشوملي مدير جمعية فلسطين للبيئة والتنمية المستدامة ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة التابع لجامعة بيت لحم للبدء ببرنامج إعادة التأهيل المناسب ليتم إطلاقه فيما بعد لموئله الطبيعي.
وأشارت سلطة جودة البيئة في بيان صحفي بأن الضبع المخطط من الثدييات المهددة عالميا بالانقراض، ويعتبر من الحيوانات المفيدة بيئيا من خلال المحافظة على التوازن البيئي بمنع انتشار الأوبئة والأمراض من خلال تغذيتها على الجيف وبقايا الحيوانات النافقة في الطبيعة لذلك يسمى ب (كناس الطبيعة)، كما أن الضبع يتغذى على الخنازير البرية ويحد من انتشارها.
ويذكر بأن الضبع من الحيوانات الجبانة والخجولة والتي تبتعد عن وجود الإنسان ولا علاقة للأساطير القديمة بالضبع حيث إنه لا يهاجم الإنسان إلا في حالة الدفاع عن صغاره أو إذا تعرض للاعتداء في أماكن مغلقة، وينسحب أمام أي مواجهة مع الحيوانات الأخرى، ومن الممكن أن يفترس فقط الحيوانات الصغيرة و الضعيفة والمريضة.
ويمتاز الضبع المخطط (Hyaena hyaena) برأسه الكبير وهو حيوان قوي متوسط الحجم، يبلغ طول جسمه حوالي 90-120 سم ووزنه ما يقارب 27-54 كغم، القوائم الأمامية أطول من القوائم الخلفية وينتهي كل منهما بأربعة أصابع. لهذه الحيوانات لبدة سميكة قابلة للانتصاب تنحدر من مؤخرة العنق إلى الكفل وعند تعرضه للخطر يقوم برفع اللبدة ليبدو أكبر حجما. يعتبر الضبع المخطط من الحيوانات الانعزالية بشكل عام إلا أن لديه تنظيما اجتماعيا معينا بين الأفراد التي تقطن منطقة واحدة.
ويقضي معظم نهاره مختبئا في الكهوف المنعزلة والحفر على ضفاف الأنهار أو بين الصخور، وتبحث عن طعامها بمفردها ونادرا ما تشاهد في مجموعات لكنها تعيش في مجموعات عائلية صغيرة في جحورها. تحمل الأنثى لمدة 3 أشهر لتضع ما يقارب 1-4 جراء (تسمى الفرعل ) في البطن الواحد خلال السنة حيث تولد الجراء عمياء وتكون قنوات الأذن لديها مسدودة.
وتهيب سلطة جودة البيئة بالمجتمع المحلي إلى الحفاظ على هذه الكائنات وحمايتها من ظلم الأساطير وعدم الإضرار بها نظرا إلى قيمتها البيئية والتاريخية لهذه الأرض.