أفاد القناة 13 العبرية، أنه بعد تقييم أمني، قرر وزير الجيش بيني غانتس تجميد زيادة حصة تصاريح العمل والتجارة للفلسطينيين من قطاع غزة، والتي زادت بمقدار 1500 الأسبوع الماضي، ردا على إطلاق الصواريخ من غزة، فيما سيقى معبر بيت حانون "إيرز" مفتوحا.
وبحسب قناة "ريشت كان" العبرية، قرر غانتس تجميد حصة تصاريح كان قد أعلن عنها لصالح عمال وتجار من قطاع غزة قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرة إلى أن معبر بيت حانون "إيرز" سيبقى مفتوحًا يوم غد.
وشدد غانتس في بيان على أن ذلك "يأتي في أعقاب إطلاق الصواريخ (من غزة) على إسرائيل"، فيما حمل حركة حماس "مسؤولة كل ما يحدث داخل وخارج قطاع غزة تجاه إسرائيل"، وأضاف أن الحركة "تتحمل العواقب".
وقالت "ريشت كان"، إن الكابنيت الإسرائيلي سيجتمع غدا الأحد، لبحث التصعيد الأخير مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ تولي يائير لابيد، رئاسة الحكومة الانتقالية في إسرائيل.
وقال موقع "معاريف"، إن "غانتس قرر تجميد 1500 تصريح عمل الأخيرة الممنوحة لقطاع غزة، عقب إطلاق الصواريخ على عسقلان."
وكان قد أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن إسرائيل تدرس هذا المساء إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" أمام حركة العمال الفلسطينيين في قطاع غزة غدًا الاحد، وذلك بعد إطلاق الصواريخ من القطاع.
وذكرت موقع صحيفة "ماكور ريشون" بأنه يعقد حاليًا جلسة تقييم أمني للأوضاع بحضور وزير الجيش بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وغسان عليان منسق عمليات الحكومة وغيرهم من القادة الأمنيين، وسيتم اتخاذ قرار للتعامل مع ما جرى الليلة الماضية ، حيث قد يغلق معبر "إيرز" وقد يتم سحب بعض الخطوات المدنية التي أعلن عنها مؤخرًا.
وحسب تقارير عبرية، تشير التقديرات أن الصواريخ أطلقت من عناصر "متمردة" أو "نشطاء الجهاد الاسلامي" ، معتبرة بأن الليلة الماضية أصبحت وراء ظهور الجميع ولن يكون هناك أي تصعيد.
وقالت قناة "ريشت كان"، إن المستوطنين في غلاف غزة "محبطين من رد فعل الجيش الإسرائيلي وهناك مخاوف من تجدد إطلاق الصواريخ".
وذكرت "ريشت كان" بأن الجيش الإسرائيلي ألقى 16 طنا من المتفجرات على موقعين لحركة حماس (..) كان الرد قويا وحادا و التقديرات أن إطلاق الصواريخ جاء نتيجة " احباط لدى حماس من زيارة الرئيس جو بايدن ومقاربته بين إسرائيل والسعودية".
وكانت وسائل إعلام عبرية متطابقة اتهمت حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف خلف الصواريخ، وادعت أنه تم إطلاقها بعلم حركة حماس.
وذكرت قناة 12 العبرية أن الأهداف التي ضربت في قطاع غزة مهمة جدا لحماس، وأنها كانت جزءا من بنك الأهداف وحين أتيحت الفرصة تم تدميرها، مشيرة إلى أن السياسة القائمة حاليا تقويض قدرات حماس من خلال مثل هذه الضربات.
وادعت القناة، أن أحد المواقع أسفل الأرض والآخر فوق سطح الأرض، مشيرة إلى أنهما موقعين مهمين جدا، ومن أكبر مصانع الصواريخ لدى حماس.
وزعمت القناة، أن حماس تواجه صعوبات كبيرة في تهريب الأسلحة "الثقيلة" إلى القطاع، ويعود ذلك لأسباب تتعلق بعمل إسرائيل ومصر على الطرق البرية والبحرية ومنع تهريب أي منها، مشيرةً إلى أن حماس تضطر إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتي.
ونفت مصادر فلسطينية مطلعة، مساء السبت، ما تثيره وسائل إعلام عبرية، عن علاقة ومسؤولية حركة الجهاد الإسلامي بالصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة الليلة الماضية.
وبحسب المصادر، فإن هذه الاتهامات الإسرائيلية هدفها إثارة البلبلة في صفوف الفلسطينيين وكذلك محاولة الدفع باتجاه التصعيد.حسب موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية - القدس دوت كوم.
وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ، غسان عليان، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن خطوات "لبناء الثقة" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك عشية وصول بايدن، إلى إسرائيل.
وشملت الخطوات الأحادية الإسرائيلية في هذا السياق، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية ، "الموافقة على تسجيل 5500 شخص لا يملكون مكانة قانونية في السجل السكاني الفلسطيني، إضافة إلى 12 ألفا تمت الموافقة عليهم سابقا".
كما قرر غانتس، بحسب بيان الثلاثاء، "زيادة حصة العمال من قطاع غزة المسموح لهم بالدخول للعمل والتجارة في إسرائيل بـ 1500 عامل إضافي، لتصبح الحصة الإجمالية 15 ألفا و500".
وشملت الإجراءات أيضا قرارا بفتح معبر "سالم" في شمالي الضفة الغربية، وهو معبر سيارات لغرض دخول فلسطيني عام 1948 إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.