طالب مسافرون بتفعيل عمل المعابر (الملك حسين – اللنبي - الكرامة) المؤدية للأراضي الفلسطينية على مدار الساعة بظل شكاوى من اكتظاظ المسافرين وطول ساعات الانتظار سواء في خدمة لـ vip أو في قاعات المسافرين المعتادة.
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن المسافرين قولهم خلال تواجدهم يوم الاثنين عبر جسر الملك حسين مغادرين الأردن باتجاه الأراضي الفلسطينية أن "أزمة المسافرين تحتاج لإيجاد آلية جديدة في التعامل مع المسافرين تسمح بعمل المعابر على مدار الساعة طوال الأسبوع دون توقف خاصة فترة الصيف."
المسافر فريد شكري قال في حديثه إنه جاء إلى الأردن قادما من الولايات المتحدة الأميركية وبعد وصوله الجسر ومشاهدته للأزمة الخانقة اتجه عند الساعة التاسعة صباحا لقاعة VIP اعتقادا منه أن هناك سرعة بالإجراءات مقارنة بالقاعة المخصصة لباقي المسافرين ولكن الباص الخاص به لم يغادر إلا بحدود 3 عصرا بظروف لم يعتد عليها عندما كان المعبر يعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى أنه وصل إلى منزله بحدود السادسة عصرا."
يدفع المسافر عند استخدام خدمة لـvip رسوما إضافية تصل على الشخص الواحد إلى 110دولار يضاف إليها الضرائب والرسوم المعتادة خلال السفر.
ولفت عزمي أن الأزمة لا تقتصر على الجانب الأردني ولكنها عامة وبالمعابر الثلاثة مما يتطلب حلا نهائيا بتنسيق ثلاثي يقود لعودة فتح المعبر على مدار الساعة طوال الأسبوع إضافة لاتخاذ إجراءات تنظيمة أخرى مثل توسيع قاعات المسافرين وزيادة عدد الحافلات وتعزيز الكادر الإداري لتجنب الضغط والاحتكاك المباشر بالمسافر.
"فتح الجسر يساعد مستخدميه على استثمار وقتهم وعدم اللجوء لطلب إذن لاستخدام المطارات الإسرائيلية بحال كانت رغبتهم السفر من فلسطين إلى دولة أخرى عبر الأردن" وفق شكري الذي قال إنه بفضل القدوم والمغادرة عبر الأردن
باسل وليد الذي غادر مع والدته وزوجته عبر الجسر من دون اللجوء لخدمة لـ vip اتفق مع شكري وقال إن الأزمة شديدة وهنالك تكدس للمسافرين الذين منهم النساء والأطفال والشباب.
فيما قال مسافر آخر فضل عدم ذكر اسمه أن عمل الجسر بوقت محدد وبمساحته الحالية بظل العدد الكبير من المستخدمين سيبقى الأزمة مستمرة طوال الصيف وهذا يعطل على القادمين والمغادرين سواء جاؤوا بقصد الزيارة أو العلاج أو السفر لدولة أخرى عن طريق الأردن.
وأظهرت مقاطع فيديو وجود اكتظاظ داخل قاعة لـ VIP المغادرين من الأردن.
ويستخدم جسر الملك حسين من قبل المغادرين من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية حيث يتجه المسافر بعد جسر الملك حسين إلى المعبر الإسرائيلي (اللنبي) ويخضع لإجراءات تفتشيه دقيقة تستغرق وقتا يليها المغادرة إلى الجانب الفلسطيني معبر (الكرامة) ومنه إلى الأراضي الفلسطينية.
أعلن البيت الأبيض، في 15 تموز / يوليو الحالي، موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تمكين الفلسطينيين من الوصول إلى جسر اللنبي على مدار ساعة بحلول نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.
كما اطلعت لجنة فلسطين النيابية في الرأدن خلال زيارة إلى جسر الملك حسين الاثنين على واقع الخدمات المقدمة للمسافرين عبر الجسر، وأكدت اللجنة أهمية تذليل أية صعوبات تواجه المسافرين عبر هذا الجسر.
وكشفت وزارة الداخلية الأردنية، الاثنين، عن ترتيبات لجعل الدخول إلى الأردن عبر جسر الملك حسين عن طريق تذاكر تحجز مسبقاً إلكترونياً أو من مكاتب شركة النقل في عمّان، للتحكم في أعداد الموجودين على الجسر.
وقالت الوزارة رداً على استفسارات لقناة "المملكة"، إنه "من المتوقع الانتهاء من هذه الترتيبات خلال أسبوعين"، موضحة أن الكوادر العاملة يتم تعزيزها باستمرار وهي جاهزة للعمل 24 ساعة في حال تجاوب الجانب الإسرائيلي.
وأضافت: أن "قرار الإغلاق والفتح بالنسبة للمغادرين للضفة يعتمد على الجانب الإسرائيلي الذي لا يلتزم بالتوقيت ويستقبل نحو 80 حافلة فقط، مما يبقي أعدادا كبيرة لليوم التالي".
وأشارت الوزارة إلى "العمل من خلال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بشكل يومي على حث الجانب الإسرائيلي لاستيعاب أكبر عدد من المسافرين وعدم عودتهم لعمّان".
وشهد جسر الملك حسين الحدودي مع الأراضي الفلسطينية، عبور 155 ألف مسافر منذ مطلع شهر تموز/يوليو الحالي ولغاية الأحد، وفق مدير إدارة أمن الجسور رأفت المعايطة، وأضاف "بلغت أعداد المسافرين عبر الجسر في شهر تموز/يوليو من عام 2018، نحو 158 ألف مسافر طيلة الشهر، فيما بلغ العدد 156 ألفا طيلة الشهر ذاته للعام 2019".
كما قال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني عامر السرطاوي الأحد، إن مدير الأمن العام وجه بإقامة 3 خيام مجهزة ومكيفة لاستقبال المسافرين عبر جسر الملك حسين.
وأضاف السرطاوي أن تعليمات صدرت من مدير الأمن العام بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة للتخفيف عن المسافرين، ولما يشهده الجسر من حركة نشطة خلال هذه الأيام تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة.
واشتملت التعليمات على توفير المياه الباردة وتثبيت مركبات إسعاف وطواقمها ومضاعفة عمل كوادر الجسر خلال أوقات العمل الرسمي لتسهيل مرور المسافرين بأسرع وقت ممكن.
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية، طرحت في نيسان/أبريل 2022، مشروع الشراكة الاستثماري بين القطاعين العام والخاص المتعلق بمشروع إنشاء مبان وساحات جديدة للشحن والركاب لجسر الملك حسين المعبر البري الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إنّ المشروع مبني على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًة إلى أن المرحلة الأولى من مراحل عطاء الاستثمار والتي تمنح الفرصة للشركات المحلية والدولية ذات الخبرة للتنافس ضمن عطاء دولي لاختيار مستثمر سيقوم ببناء وتمويل وتشغيل وصيانة المشروع لفترة تصل إلى 20 سنة.
ونوهت إلى أن مبدأ المشروع الجديد يقوم على فصل حركة الركاب عن الشحن كليا، حيث سيعمل المشروع على تعزيز حركة التبادل التجاري بين الأردن والضفة الغربية وتخفيض زمن الانتظار والتفتيش للركاب والشحن على حد سواء، مؤكدًة أن المشروع سيخدم حوالي 4 ملايين مستخدم وأكثر من 180 ألف شاحنة سنويًا.
وكانت إدارة أمن الجسور في الأردن، أعلنت عام 2018 عن "فتح جسر الملك حسين على مدار 24 ساعة أمام حركة المسافرين القادمين والمغادرين لأبناء الضفة الغربية اعتباراً من تاريخ 6 حزيران/يونيو 2018 ولغاية 15 أيلول/ سبتمبر 2018".
وبحسب مديرية الأمن العام الأردني ، فإن "الفئات التي تستخدم جسر الملك حسين هم أبناء الضفة الغربية من حملة التصاريح والهويات وجوازات السفر الفلسطينية من حملة بطاقات الجسور الخضراء والزرقاء (أبناء قطاع غزة) و الأردنيون من حملة التصاريح الإسرائيلية ( لم الشمل ) وجوازات السفر الأردنية الدائمة بأرقام وطنية ويحملون بطاقات إحصاءات جسور صفراء".
كما "يحق للأردنيين من حملة التأشيرات عند حصولهم على موافقات من دائرة المتابعة والتفتيش استخدام جسر الملك حسين بدلاً من المعابر الحدودية الأخرى التابعة لإدارة الإقامة والحدود".
و"يحق للهيئات الدبلوماسية وموظفي الأمم المتحدة والوفود الرسمية والمجموعات السياحية وحملة الجوازات الأجنبية وحملة تصاريح الزيارة إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية العبور من خلال جسر الملك حسين".