اشتية: الحكومة تقف خلف الرئيس ومواقفه الثابتة تجاه حقوق شعبنا
- ندعو الإدارة الأميركية لوقف المخططات الاستيطانية الجديدة التي تقوض حل الدولتين
- نتابع الأزمة على معبر الكرامة وسنعمل على إنهائها قريبا بالتنسيق مع الأخوة في الأردن
- اعتماد خطة العمل المُقدّمة من المجلس الأعلى للرياضة والشباب لتطوير قطاع الشباب والرياضة والكشافة واللجنة الأولمبية وفضائية الشباب
- اعتماد التوصيات النهائية لمساعدة قطاع النقل بدعم المحروقات للتخفيف على المواطنين وتثبيت أسعار المواصلات
- المجلس يصادق على مشاريع صحية في جنين ورام الله
أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية بالموقف القوي والشجاع والثابت الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس في كلمته خلال استقباله الرئيس الأمريكي جو بايدن في مدينة بيت لحم معربا عن وقوف مجلس الوزراء خلف الرئيس.
وأوضح اشتية خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت بمدينة رام الله، يوم الإثنين، أن هذا الموقف يصون حقوقنا وثوابتنا الوطنية الفلسطينية في إنهاء الاحتلال، والحرية، والاستقلال، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، فسيادته أوصل بثقة وأمانة رسالة وصوت شعبنا الفلسطيني الصامد.
وعلى صعيد آخر، تطرّق رئيس الوزراء إلى أزمة المسافرين على معبر الكرامة مؤكدا أن الحكومة تتابع الأزمة التي يعاني منها أبناء شعبنا على المعبر، وأنها ستعمل بالاتفاق مع الأشقاء في الأردن والطرف الإسرائيلي على إنهائها على المدى القريب، من خلال تمديد ساعات العمل على المعبر، وتوسيع وإنشاء مسارب جديدة على المدى المتوسط.
وتابع: "إن الأفضل هو أن يتم إنشاء مسارب للشاحنات وأخرى للمسافرين، وعدم الدمج بينهم، الأردن الشقيق يعمل معنا على تطوير المعابر من طرفهم، ونحن معهم في كل إجراء للتسهيل على حركة المسافرين".
وفي سياق منفصل، دعا اشتية الإدارة الأميركية إلى وقف المخططات الاستيطانية الجديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، التي من شأنها تقويض حل الدولتين، مضيفا: "ما إن انتهت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة حتى أعلنت حكومة الاحتلال عن مصادقتها على مخططات الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي محافظتي بيت لحم ورام الله لإقامة 30 وحدة استيطانية."
كما طالب بضرورة وقف الاستيطان فورا، وفق قرارات الشرعية الدولية، للحفاظ على حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
من جهة أخرى، ثمّن رئيس الوزراء الموقف العربي الراسخ من قضية فلسطين، والذي تجلّى في قمة جدة للأمن والتنمية، من خلال خطابات الملوك، والأمراء، والرؤساء العرب المشاركين في القمة، مؤكدا أن فلسطين ستبقى وقضيتها العادلة مفتاحا وشرطا لأي سلام واستقرار في المنطقة وفي العالم.
كما شكر الدول العربية الشقيقة على استعدادها للمساهمة في دعم مستشفيات القدس، وهي: المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن فلسطين كانت حاضرة عند العرب رغم محاولات إسرائيل تغيبها.
وثمن موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خطابه الهام بأن لا تطبيع إلا بإنهاء الاحتلال.
كما تقدم إلى رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، والحكومة اليابانية والشعب الياباني الصديق بخالص التعازي والمواساة بوفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، متمنيا لليابان وشعبها كل الخير والتقدم والسلام.
ورحب اشتية باسم مجلس الوزراء بالمواقف الصادرة عن تسع دول أوروبية والرافضة لتصنيف حكومة الاحتلال للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية على أنها إرهابية، وشكر الدول التي صوتت بهذا الاتجاه، داعيا بقية الدول إلى اتخاذ مواقف مشابهة.
واستمع المجلس إلى تقرير من وزير الأوقاف والشؤون الدينية حول موسم الحج لهذا العام، حيث أعرب المجلس عن تقديره لمستوى التنظيم والأداء الذي ظهرت به البعثة الفلسطينية والتي أشرفت على جميع الحجاج من الضفة والقطاع والقدس والشتات، حيث انتهى الموسم بعودة جميع الحجاج بأمن وسلامة وطمأنينة، حيث قدام المجلس تهانيه لجميع الحجاج بأداء فريضة الحج لهذا العام.
كما أشاد مجلس الوزراء بالحفل الذي أقامته وزارة الثقافة يوم أمس في الذكرى الخمسين لاغتيال إسرائيل الكاتب والروائي والصحفي غسان كنفاني.
واستمع المجلس إلى تقرير من وزيرة الصحة حول الحالة الوبائية حيث دعت إلى ضرورة التقيد بالبروتوكولات الصحية بارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة وإظهار شهادة التطعيم عند طلب الخدمة من المؤسسات الرسمية، وأهمية الإقبال على تلقي الجرعات التعزيزية في ضوء ازدياد أعداد الإصابات بالفيروس.
واستمع المجلس إلى تقرير من وزير المواصلات حول مطالب سائقي السيارات العمومية، وصادق المجلس على توصية الوزير بتقديم الدعم للديزل "شيكل " لكل لتر لمدة ثلاثة أشهر ضمن آلية متفق عليها على أن لا يتم رفع أجرة المواصلات خلال تلك المدة، وتفعيل اللجنة الوزارية في محاربة السيارات الخاصة التي تنقل بالأجرة وكذلك السيارات المشطوبة.
كما صادق المجلس على مشاريع وزارة الأشغال العامة والإسكان لصالح وزارة الصحة التي تتضمن انشاء وتشطيب طابق ثالث ووحدة عناية مكثفة في مستشفى جنين بقيمة تصل إلى 2 مليون شيكل، وكذلك المصادقة على عطاء لإنشاء ثلاثة طوابق فوق الكلية الجديدة في مجمع فلسطين الطبي برام الله والتي تصل قيمتها إلى 8 مليون شيكل، وكذلك عطاء تقديم خدمات هندسية للإشراف على طريق رابط زيتا - علار بمحافظة طولكرم.
واستضاف مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب الذي قدم عرضا مستفيضا لواقع وظروف الحركة الرياضية والشبابية والكشفية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، والتطور الكبير الذي طرأ على الحركة في المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وعرض الرجوب أمام المجلس رؤيته للحركة الرياضية والشبابية والكشفية في ضوء ما تحتاجه من دعم لاستمرار أداء رسالتها الوطنية واستمرار حضورها في كافة المحافل العربية والقارية والدولية، وتطورها محليا ببناء المنشآت الرياضية وتطويرها، ومضاعفة الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية والكشفية، مؤكدا على ضرورة النأي بالحركة الرياضية عن أي تجاذبات سياسية، لتظل الحركة الرياضية والشبابية والكشفية الفلسطينية بجميع مكوناتها عنصر وحدة وجزءا فاعلا ومؤثرا في المنظمات العربية والقارية والدولية.
وأشار الرجوب إلى أننا اليوم في فلسطين لدينا 298 ناديا رياضيا منها 205 ناديا في المحافظات الشمالية، 56 ناديا في المحافظات الجنوبية و37 ناديا في الشتات، كما أنه تم تأهيل مدربين يحملون مختلف الدرجات الدولية لتدريب المنتخبات والأندية، ولفت الرجوب إلى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة قام بتأهيل 91 ملعبا في الضفة والقطاع بما فيها مدينة القدس.
ودعا الرجوب إلى مضاعفة الاهتمام بالرياضتين المدرسية والجامعية وتطوير الحركة الكشفية ونشرها باعتبارها أقدم حركة في الوطن العربي.
وأشار الرجوب خلال الاجتماع إلى وجود 5 مراكز مالية تتطلب الدعم وزيادة الاهتمام وهي المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتلفزيون فلسطين الشباب والرياضة، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وجمعية الكشافة الفلسطينية.
واقترح الرجوب تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها منظمة التحرير والحكومة وديوان الموظفين والمجلس الأعلى للشباب والرياضة تعمل على دراسة احتياجات الحركة الشبابية والرياضية والكشفية من موارد واحتياجات.
وقدم مجلس الوزراء تعازيه لفريق "SA Development " الجنوب إفريقي بوفاة أحد لاعبي الفريق "كابيلو جوني ماليسا؛ الذي قضى غرقا في مدينة أريحا، خلال زيارة الفريق إلى فلسطين لإجراء مباريات مع الفرق الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث يتكون الوفد من 40 شخصا منهم 18 لاعبا، وستقام مراسم تشييع رسمية وشعبية لجثمان الطفل ماليسا في مقر محافظة أريحا عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم بعد غد الأربعاء، حيث سيلف جثمانه بالعلمين الفلسطيني والجنوب إفريقي قبيل نقل جثمانه إلى مثواه الأخير في جنوب إفريقيا.
وقد قرر المجلس ما يلي:
1. اعتماد التوصيات النهائية لمساعدة قطاع النقل بدعم المحروقات للتخفيف على المواطنين وتثبيت أسعار المواصلات.
2. اعتماد خطة العمل المُقدّمة من المجلس الأعلى للرياضة والشباب لتطوير قطاع الشباب والرياضة والكشافة واللجنة الأولمبية وفضائية الشباب.
3. الموافقة النهائية على عدد من إحالات المشاريع التنموية بقيمة أكثر من (10 مليون شيقل) في مجالات الصحة والطرق والتعليم.
4. الطلب من الوزارات القيام بإجراءات التدقيق على الإيرادات الحكومية الضريبية وغير الضريبية، من خلال حسابات بنكية مكرّسة لكل وزارة على حدة.
5. التنسيب إلى رئيس دولة فلسطين بإعادة تشكيل مجلس مؤسسة المواصفات والمقاييس.
6. المصادقة على آلية تمويل المشاريع من خلال تتبع التدفقات وتقديم الأولويات حسب خطة الحكومة التنموية.
7. اعتماد حزمة التوصيات الخاصة لمنع الاعتداءات من الاحتلال على الحرم الإبراهيمي.
تصوير شادي حاتم