بالصور صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 15.jpg

ما إن تصل إلى أحد الأزقة شرقي قطاع غزة، حتى تجد مشغل صغير لصناعة السجاد بشكل يدوي على آلة النول التقليدية.

بتركيز ودقة ينسج السبعيني محمود الصواف، السجاد اليدوي باستخدام "النول الخشبي" داخل مشغله الصغير والبسيط، المليء بخيطان الصوف ذات الألوان الزاهية.

ويبدأ الصواف بعملية تصنيع البساط اليدوي على آلة "النول الخشبية"، والتي تتكون من ثلاثة أوتار خشبية، وخشبة مسطحة تسمى بالمسدية، عليها ما يقارب 400خيط متراصين بجانب بعضهم البعض أشبه بأوتار آلة العزف "العود".

ويختار الصواف لون الخيط الذي سينسج به السجاد اليدوي ثم يضعه في "بكارة الخيوط"، يليها مرحلة عد الخيوط على أوتار المسدية بشكل سلس ودقيق، وفي أول 20خيط تنسج الخيوط بعضها ببعض ومن ثم يحرك بدالات آلة النول الخشبية وكأنه يقود عربة، ويكرر العملية حتى يتكون لديه السجاد اليدوي الذي يرغب، لينتهي بعرض السجاد الذي صنعه للزبائن داخل معرضه بجانب المشغل .

ويقول الصواف " أعمل في مهنة صناعة السجاد على آلة النول اليدوية منذ زمن طويل، حيث توارثتها عن والدي، الذي توارثها عن جدي، والآن أرغب في السير على ذات الدرب و توريثها لأبنائي واحفادي بهدف المحافظة عليها من الاندثار".

وأوضح الصواف أن صناعة السجاد اليدوي من أعرق الصناعات التقليدية التي اقترنت بحياة الفلسطيني وتاريخه وتراثه وحضارته منذ زمن بعيد.

وأشار إلى أن أقبال المواطنين على شراء السجاد اليدوي ضعيف جداً في ظل التطور الصناعي حيث تقبل السيدات على شراء السجاد المستورد من الخارج، مقارنة بالسياح الأجانب والمؤسسات الدولية التي تقبل على شرائها بشكل كبير .

وذكر أن السجاد اليدوي غالي الثمن لا يقدر على شرائه المواطنين داخل القطاع.

يقف فتحي نجل صاحب مشغل النسيج على آلة النول يواصل نسج الخيوط بعضها ببعض كعمل يومي دءب على ممارسته منذ 40 عاما حيث ورث هذه المهنة عن والده.

وقال "إن العمل على آلة النول يحتاج إلى قدرات جسمية وعقلية لفهم طبيعة هذه المهنة، حيث يشترط في العامل أن يكون حاضرًا ذهنيًا ليستطيع إخراج منتج بجودة عالية كما طلب الزبون".

وبين أن صناعة السجاد اليدوي، كانت مقدمة لتطور صناعة السجاد بشكل آلي، مضيفا "كنا نحصل على الخيطان من صوف الخرفان، أما اليوم فبتنا نستخدم الخيوط المستوردة، ونختار الألوان التي تناسب عملنا".

وشدد على أن الحصار الإسرائيلي كان له تأثير كبير على إيقاف عملية تصدير السجاد و"البساط" الى الخارج والقدس والأراضي المحتلة.

وازدهرت حرفة الغزل والنسيج، تاريخياً في مدن فلسطينية عدة؛ فعلى مر العهود كانت مدينتا المجدل وعسقلان الساحليّتان تصنعان السجاد وتصدرانه إلى أوروبا عبر القوافل التجارية المسافرة بحراً، وعقب حدوث النكبة الفلسطينيّة في عام 1948، هاجر أهالي المجدل وعسقلان إلى قطاع غزة، وهذا أدى إلى انتشار هذه الحرفة في القطاع.

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 18.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 15.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 13.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 12.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 11.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 10.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 9.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 8.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 7.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 5.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 4.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 3.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 2.jpg

 

صناعة السجاد اليدوي بغزة تنسج خيوط الأمل لتقاوم الاندثار 1.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة